ما تزال محطة زابوريجيا النووية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تخضع للسيطرة العسكرية الروسية منذ أوائل مارس (أذار) 2022، في حالة محفوفة بالمخاطر، حيث حذر مهندس بارز في المنشأة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، من أن احتمال وقوع كارثة خطيرة في محطة الطاقة النووية ارتفع إلى المستوى الأول من كل 5 مستويات، وفقاً لما نقلته مجلة "تايمز" البريطانية، في تقرير لها بهذا الشأن، أمس السبت.

مغادرة كبار الموظفين من الأسباب التي قد تؤدي إلى تكرار سيناريو فوكوشيما

أسوأ السيناريوهات هو ضرب جميع المفاعلات الستة في المحطة

وبحسب تقرير "تايمز"، أوضح أحد كبار المهندسين العشرة في المحطة والتي كان لديها قوة عاملة قبل الحرب تبلغ 11 ألف عامل، أن مغادرة كبار الموظفين واستخدام المحطة كقاعدة عسكرية من قبل القوات الشيشانية التي انضمت للقوات الروسية في الحرب على أوكرانيا، هي من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى تكرار سيناريو "فوكوشيما" في أي وقت.

وأضاف التقرير نقلاً عن مصادر وصفها بالمطلعة على الظروف داخل المنشأة، بأن  النقص في الخبرة حاد للغاية لدرجة أن عمال النظافة والسكرتيرات وعمال "الياقات الزرقاء"، يتظاهرون بأنهم مهندسون ويرتدون معاطف المختبر لخداع المراقبين الدوليين، وجعلهم يعتقدون أن الروس لديهم الموظفين اللازمين لتجنب حدوث كارثة نووية.

‘One-in-five risk of catastrophe’ at Zaporizhzhia site where janitors pose as engineers https://t.co/zc0rFAvHwR

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 17, 2023

وسيطرت روسيا على محطة زابوريجيا النووية بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، وعلى مدار الأشهر الماضية، تعرضت المحطة لقصف مدفعي متكرر أدى إلى قطع الكهرباء.

ومحطة زابوريجيا هي الأكبر في أوروبا، وقبل وصول الجنود، كان 160 فقط من كبار الموظفين مرخص لهم للإشراف على مفاعلاتها الستة، ومن بين هؤلاء، حوالي 30 موظف وافقوا على التعاون مع الروس، بينما بقي الـ 80 % المتبقية في بلدة إنيرهودار المجاورة، مستعدين للعمل في حالات الطوارئ.

وخلال هذا الصيف، أجبرت حملة القمع الوحشية ضد أي مقيم لم يحصل بعد على جوازات سفر روسية، 100 من هؤلاء المهندسين على الهرب إلى خارج المدينة التي سيطرت عليها روسيا، وكان إيفان وزوجته ناتاليا، اللذان تم تغيير اسميهما لحماية هوية أفراد الأسرة، من بين الذين غادروا، بحسب التقرير.

وعاش إيفان وناتاليا، اللذان عملا أيضاً في المحطة، في مدينة "إنيرهودار"  بمقاطعة زابوريجيا مع أطفالهما لسنوات، قبل أن يدخل المقاتلون الشيشان الموالون للقوات الروسية إلى المدينة، حيث رفض إيفان العمل تحت قيادة الروس، لكنه حينذاك قرر مع 130 مهندساً آخر البقاء في المدينة للمساعدة في حالة وقوع كارثة.

وقال إيفان: "بالنسبة للمفاعل العامل، يجب أن تحدث حالة طوارئ خطيرة مرة واحدة فقط كل 10 آلاف عام، ونحن الآن نقيسها من حيث هل ستحدث أم لا"، مضيفاً  "أنا شخصياً أعتبر أن هناك احتمالاً بنسبة 10 إلى 20 % لحدوث حالة طوارئ خطيرة، واحتمال بنسبة 50 إلى 60 % أن تلحق القوات الروسية الضرر بكل شيء عندما يغادرون".

ويقول إيفان إن "حالة الطوارئ الخطيرة في المحطة النووية، هي انهيار واحد أو أكثر من المفاعلات الستة، لأسباب مماثلة وستكون العواقب أسوأ من تلك التي شهدها العالم في كارثة فوكوشيما النووية في اليابان عام 2011، والتي أدت إلى نزوح 164 ألف شخص من المناطق الملوثة المحيطة".

وكان الخبراء، في وقت سابق من العام الحالي، حذروا من "حدوث انفجار في أي جزء من نظام التبريد في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، يمكن أن يؤدي إلى تكرار سيناريو يشبه كارثة فوكوشيما الذي حدث في عام 2011 إثر الزلزال وما تلاه من فيضانات تسونامي، إذ توقف تبريد 3 مفاعلات في محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان، وأدى ذلك إلى انهيار قلب المفاعل وإطلاق الإشعاع النووي". 

وأضاف إيفان أن "الطاقة النووية الصافية لمحطة زابوريجيا أكبر بمقدار الثلث من محطة فوكوشيما"، مردفاً  "إن أسوأ السيناريوهات هو ضرب جميع المفاعلات الستة، والذي بدوره سيؤثر على حوض البحر الأسود بأكمله وأوروبا الشرقية بأكملها.

وحدثت كارثة "فوكوشيما" عندما تسبب تسونامي في فشل جميع مدخلات الكهرباء وتضرر المولدات الاحتياطية، ويخشى إيفان أن يحدث الشيء نفسه في زابوريجيا، خاصة مع حلول فصل الشتاء وهجوم متوقع على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وقال إيفان من منزله الجديد في كييف: "الخطر الأكبر هو انقطاع التيار الكهربائي بالكامل"، "وذلك حدث  بالفعل عدة مرات، وهذا لم يحدث ولا مرة واحدة قبل 40 عاماً".

وقبل أن تسيطر روسيا على المنطقة في مارس (آذار) من العام الماضي، كان هناك 7 إلى 8 مدخلات للكهرباء في المحطة، ولكن الآن يوجد كابل واحد فقط يعمل بكامل طاقته وكابل احتياطي واحد يعمل جزئياً. وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي، سيكون هناك سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في المفاعلات، وفق التقرير.

ويتم الاحتفاظ بـ5 مفاعلات في حالة "باردة" وواحد في وضع الاستعداد "ساخن".. ومن دون الطاقة، يمكن أن يتعطل المفاعل الساخن خلال 6 إلى 7 ساعات، في حين أن المفاعلات الباردة قد تستغرق من يوم إلى يومين.

ولم تتم صيانة مولدات الديزل الاحتياطية العشرين منذ بداية الهجوم الروسي، ومع كل انقطاع للتيار الكهربائي تتعرض المعدات لمزيد من الضرر.

ووصل مراقبون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس (آب) من العام الماضي لمراقبة المحطة، لكن إيفان يقول إن "عملهم لم يكن فعالاً"، مضيفاً " لقد توجهوا نحو لوحة التحكم في المفاعل وعلموا أنه يجب أن يكون هناك 5 أشخاص يعملون هناك"، ونحن المهندسين لدينا زي محدد تماماً، وعندما وصل  مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسبوا أن هناك 5 أشخاص وهذا كل شيء، ثم اتضح لاحقاً أن من بين هؤلاء الخمسة، 3 ليسوا من المهندسين يجلسون لمدة 20 دقيقة ثم يغادرون بعد مغادرة المراقبين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واثنان من الوردية الفعلية".

وتابع: "الناس الذين قضوا كل حياتهم عمال نظافة، أصبحوا رؤساء أقسام، لأن كل المختصين غادروا، هناك حالات سمعت عنها".

ويتواجد المراقبون أيضاً تحت حراسة مستمرة من الشرطة السرية الروسية عند زيارتهم للمصنع، يقول إيفان: "إنهم يذهبون إلى كل مكان برفقة الشرطة الروسية، إذ أن ما لا يريد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي  أن يرونه أو يسمعوه المراقبون، لا يرونه أو يسمعونه".

في أوائل يوليو (تموز)، وبعد تقارير أوكرانية تفيد بأن القوات الروسية زرعت متفجرات على أسطح المفاعلات، قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع، وادعت أنها لم تتمكن من العثور على أدلة تثبت ذلك.. ولكن حتى 8 سبتمبر (أيلول)، لم يُسمح لهم بالوصول إلى 4 من أسطح المفاعلات الستة.

وشددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية وجودها، من دون معالجة المخاوف المتعلقة بإمكانية الوصول والتوظيف، وقالت: "لولا وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يكون لدى العالم مصدر مستقل للمعلومات حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تقع على خط المواجهة في الحرب في أوكرانيا".

الوكالة الدولية تكذب ادعاءات #أوكرانيا بشأن محطة زابوريجيا https://t.co/MM8iLgxIzV

— 24.ae (@20fourMedia) August 4, 2023

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو: "لسوء الحظ، ليس لدى مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الحرية للتنقل في جميع أنحاء المنشأة، وهو ما قد يكون أمراً أساسياً لأي نوع من التفتيش، وكرر الوزير الأوكراني تحذير إيفان من أن انقطاع التيار الكهربائي قد يؤدي إلى كارثة نووية، خاصة أنه من المتوقع أن تجدد روسيا هجومها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مع بداية فصل الخريف.

وقال: "لقد انقطعت جميع خطوط الكهرباء التي تضمن نظام السلامة في المحطة بسبب الضربات الصاروخية، 7 مرات"، مضيفاً أن "المحطة التي تدعم بالفعل الكهرباء بمولدات الديزل تشكل بالفعل خطراً، حيث لن يتبقى بعد ذلك إلا خطوة واحدة قبل تكرار سيناريو فوكوشيما"، محذراً  من أن "أي صاروخ أو طائرة من دون طيار تسقط عن طريق الخطأ على مولد ديزل عامل، سيكون لدينا حالة طوارئ نووية، وستبدأ العملية ولن يستطيع أحد إيقافها.. لا أحد".

المخاوف تتجدد من كارثة نووية تدمر أوروبا.. #موسكو و #كييف تتبادلان الاتهامات بالإعداد لهجوم وشيك على محطة #زابوريجيا#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/J4HH1UMqGD

— فيديو 24 (@24Media_Video) July 7, 2023

وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، استحوذت شركة روساتوم الروسية على المحطة رسمياً وجلبت مهندسيها، لكن إيفان يقول إنهم "ليس لديهم التدريب اللازم لتشغيلها".

وفي هذا الصيف، مع تقدم الهجوم المضاد الذي شنته كييف، وتعرض مدينة إنيرهودار للقصف الأوكراني، بدأ الروس في قمع المدنيين في المدينة الذين رفضوا الحصول على جواز سفر روسي.

ويضيف إيفان أنه "قرر  مع وزوجته وأطفالهما في 22 يونيو (حزيران) الماضي، حزم أمتعتهم واتجهوا شرقاً لإنقاذ حياتهم من القمع الروسي، على حد قوله.

واليوم، يتواجد إيفان في كييف، حيث يتدرب مع زملائه السابقين الآخرين على العودة إلى محطة "زابوريجيا"  إذا سمحت لهم القوات الروسية بالمرور إلى المنشأة، في حالة حدث أمر طارئ، وفق الصحيفة البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية محطة زابوريجيا النووية زابوريجيا أوروبا محطة فوكوشيما فوكوشيما الوکالة الدولیة للطاقة الذریة محطة زابوریجیا تکرار سیناریو النوویة فی فی المحطة فی حالة من بین

إقرأ أيضاً:

لبنان أمام لحظة الحسم… فهل اقتربت المواجهة؟!

تعود الأنظار مجدداً إلى بيروت، حيث يتقاطع المسار الدبلوماسي مع شبكة التوترات اللبنانية الداخلية، في لحظة مشحونة بالتوازنات الدقيقة والرهانات الكبرى. ومع إنجاز الردّ الرسمي اللبناني على الورقة الأميركية، تتكثف التساؤلات حول المضمون الفعلي لهذا الرد، في ضوء تسريبات أشارت إلى أن مسؤولين في "حزب الله" وصفوه بـ"الاستسلامي"، معتبرين أنه ينطوي على تنازلات تمسّ جوهر معادلة المقاومة.

بحسب مصادر مطلعة، فقد تولّت لجنة سياسية – أمنية برئاسة الرؤساء الثلاثة إعداد الرد، الذي صيغ بعبارات متأنّية تستبعد المواجهة المباشرة مع واشنطن، وتعتمد بدلاً منها مقاربة "تقنية تفكيكية" تطرح استفهامات وشروطاً واضحة تتصل بالضمانات لجهة الانسحاب الإسرائيلي، وتوازي المسارات الأمنية مع ملفات الإعمار والنازحين. غير أن مضمون الرد، وفقاً لما تسرّب لبعض الأوساط الإعلامية، لم يلقَ ترحيباً من جانب "حزب الله"، الذي اعتبر أنه يتجاهل جوهر معادلة الردع، ويُقدّم الورقة الأميركية على أنها أرضية تفاوض قابلة للتنازل، لا ورقة شروط مسبقة.

في هذا السياق، توضح مصادر سياسية مطّلعة أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يتعامل مع المبادرة الأميركية بمنطق واقعي، إذ يوازن بين ضرورات الحفاظ على الاستقرار الداخلي وبين الضغوط الخارجية المتصاعدة. هذا التوازن ينعكس في الدور المحوري الذي يتولاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي يعمل كضامن للتواصل المفتوح بين الدولة و"الحزب"، ويسعى إلى منع الانزلاق نحو قطيعة تُفقد المعادلة الداخلية تماسكها.

في المقابل، تتعامل واشنطن مع الرد اللبناني المرتقب كاختبار للنوايا. فالمبعوث الأميركي توماس براك، لن يكتفي بتسلّم الوثيقة، بل سيتولى تقييم المناخ السياسي العام ومدى قابلية الفرقاء اللبنانيين للسير في خارطة الطريق التي تقترحها واشنطن، والتي تشمل نزعاً تدريجياً للسلاح في مقابل انسحاب إسرائيلي ودعم اقتصادي وإقليمي.

لكن خلف هذه الدينامية الدبلوماسية، برز ما وصفته مصادر شديدة الاطّلاع  بأنه إحدى أوراق "التهويل السياسي" المستخدمة أميركياً في الكواليس، ويتمثل في التلويح بإحالة ملف سلاح "حزب الله" على مجلس الأمن الدولي، ووضعه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ وهو بند يتيح للمجتمع الدولي التدخل عبر إجراءات ضاغطة قد تصل إلى الطابع العسكري، في حال اعتُبر أن سلاح "الحزب" يشكّل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن هذا الخيار، وإن لم يُطرح علناً حتى الآن، يُناقَش كواحد من المسارات المفتوحة في حال استمر تمسّك "الحزب" بسلاحه خارج إطار الدولة. وتضيف المصادر أن رئيس الجمهورية جوزاف عون لا يمتلك الكثير من الخيارات العملية، سوى الضغط السلمي المنظّم لدفع "الحزب" نحو تسوية. إلا أن الرهان على الوقت، الذي يفضّله الرئيس حتى اللحظة، قد لا يستمر طويلاً، وفق المصادر، وذلك في ظلّ تصاعد الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية.

وبحسب المعطيات، فإن الرئاسة أمام ثلاث  خيارات: إما الوصول إلى تفاهم يؤدي إلى تسليم السلاح ضمن جدول زمني، أو اللجوء إلى الأمم المتحدة بطلب رسمي، أو اتخاذ خيارات داخلية تُفهم كتحرّك احتجاجي عالي السقف. وفي حال لم يُحسم الاتجاه، تخشى المصادر أن يتحوّل الملف من مسألة داخلية إلى بند دولي يُفرض على الدولة اللبنانية نفسها، بصيغ تُفقدها القدرة على التحكم بالمصير السياسي والمؤسساتي.

في هذا الإطار، جاء موقف "الحزب" واضحاً عبر خطاب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي شدّد على أن سلاح المقاومة "ليس مطروحًا للنقاش" طالما بقي الاحتلال واستمرّت الاعتداءات الإسرائيلية، رافضاً أي مسعى للفصل بين المسارات الأمنية والسيادية. ومع ذلك، تتحدث بعض الأوساط عن أن "الحزب" بدأ مراجعة داخلية لتقييم التحديات المقبلة، من دون أن يعني ذلك وجود نية للتنازل، بل إعادة تموضع تواكب الضغوط والتطورات.

أما المشهد الميداني، فيبقى عامل ضغط إضافي. إذ إنّ العدوان الإسرائيلي لم يتوقف منذ اتفاق وقف النار. ولعلّ هذا الواقع يعزّز خطاب "الحزب" الذي يعتبر أن الحديث عن نزع السلاح في ظل استمرار العدوان هو طرح لا واقعية فيه، بل محاولة لتجريد لبنان من أوراق قوته قبل ضمان شروط الحماية والسيادة.

ووسط هذا السياق، تتداخل الاعتبارات السياسية بالإقليمية، فيما يبقى الدور السعودي حاضراً من خلال زيارة يزيد بن فرحان، المبعوث السعودي الخاص لشؤون لبنان، والتي، بحسب المعلومات، جرت بتنسيق مباشر مع واشنطن، وركّزت على إيصال رسالة مفادها أن أي دعم عربي سيكون مشروطاً بتجاوب فعلي مع مسار التسوية.

وما بين الضغوط الأميركية والتحفظات الداخلية واحتمالات التصعيد الدولي، يبدو أن لبنان بات أمام مرحلة شديدة التعقيد. فالأزمة تجاوزت النقاش حول ملف السلاح لتطال جوهر التوازن الوطني، وسط واقع إقليمي متقلّب وتراجعات اقتصادية وأمنية متزايدة. ومع اقتراب لحظة اللقاء بين براك والرؤساء الثلاثة، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ينجح لبنان في صياغة معادلة تحفظ سيادته وتُرضي المجتمع الدولي، أم أن الطاولة ستنقلب على رؤوس الجميع. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صواريخ "آرو" تنفد… هل اقتربت لحظة الحسم؟ Lebanon 24 صواريخ "آرو" تنفد… هل اقتربت لحظة الحسم؟ 07/07/2025 11:01:34 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد "الحزب"؟ Lebanon 24 لبنان أمام اختبار الوقت...فهل يتشدد "الحزب"؟ 07/07/2025 11:01:34 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية Lebanon 24 "حزب الله" أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية 07/07/2025 11:01:34 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابة المطاعم جددت جهوزيتها لانطلاق موسم الصيف: نحن أمام لحظة مفصلية Lebanon 24 نقابة المطاعم جددت جهوزيتها لانطلاق موسم الصيف: نحن أمام لحظة مفصلية 07/07/2025 11:01:34 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً هل ستخف قبضة حزب الله على لبنان؟.. تقرير بريطاني يُجيب Lebanon 24 هل ستخف قبضة حزب الله على لبنان؟.. تقرير بريطاني يُجيب 03:30 | 2025-07-07 07/07/2025 03:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 براك وصل الى لبنان Lebanon 24 براك وصل الى لبنان 03:35 | 2025-07-07 07/07/2025 03:35:30 Lebanon 24 Lebanon 24 الاولى في العالم: "توصيات الرباط" بموضوع الاقتراح الذي تقدم به لبنان بانشاء "محكمة نموذجية للمحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية" Lebanon 24 الاولى في العالم: "توصيات الرباط" بموضوع الاقتراح الذي تقدم به لبنان بانشاء "محكمة نموذجية للمحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية" 03:32 | 2025-07-07 07/07/2025 03:32:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد توغل 3 جرافات ليلا.. هذا ما قام الجيش الإسرائيلي في كفركلا Lebanon 24 بعد توغل 3 جرافات ليلا.. هذا ما قام الجيش الإسرائيلي في كفركلا 03:30 | 2025-07-07 07/07/2025 03:30:49 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس سليمان: تغيّر مفهوم الاستراتيجية الدفاعية بعد انتهاك مبدأ تحييد لبنان Lebanon 24 الرئيس سليمان: تغيّر مفهوم الاستراتيجية الدفاعية بعد انتهاك مبدأ تحييد لبنان 03:25 | 2025-07-07 07/07/2025 03:25:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة اعتباراً من الغد ولمدة 10 أيام.. المرور من هذا الطريق ممنوع Lebanon 24 اعتباراً من الغد ولمدة 10 أيام.. المرور من هذا الطريق ممنوع 09:08 | 2025-07-06 06/07/2025 09:08:18 Lebanon 24 Lebanon 24 "علي" ينضم الى فريق العمل في القصر الجمهوري.. هذا ما أعلنته السيدة الاولى Lebanon 24 "علي" ينضم الى فريق العمل في القصر الجمهوري.. هذا ما أعلنته السيدة الاولى 13:58 | 2025-07-06 06/07/2025 01:58:57 Lebanon 24 Lebanon 24 إشارات الحرب تسبق الرد: واشنطن تتشدد و"الحزب" في تأهب Lebanon 24 إشارات الحرب تسبق الرد: واشنطن تتشدد و"الحزب" في تأهب 03:00 | 2025-07-07 07/07/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 قصفٌ مباشر... الصواريخ الإيرانية أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيليّة مهمّة Lebanon 24 قصفٌ مباشر... الصواريخ الإيرانية أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيليّة مهمّة 06:00 | 2025-07-06 06/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الظهور المسّلح في بيروت... رسالة إلى الداخل Lebanon 24 الظهور المسّلح في بيروت... رسالة إلى الداخل 09:00 | 2025-07-06 06/07/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ايناس كريمة Enass Karimeh @EnassKarimeh Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast أيضاً في لبنان 03:30 | 2025-07-07 هل ستخف قبضة حزب الله على لبنان؟.. تقرير بريطاني يُجيب 03:35 | 2025-07-07 براك وصل الى لبنان 03:32 | 2025-07-07 الاولى في العالم: "توصيات الرباط" بموضوع الاقتراح الذي تقدم به لبنان بانشاء "محكمة نموذجية للمحاكم العدلية العليا الفرنكوفونية" 03:30 | 2025-07-07 بعد توغل 3 جرافات ليلا.. هذا ما قام الجيش الإسرائيلي في كفركلا 03:25 | 2025-07-07 الرئيس سليمان: تغيّر مفهوم الاستراتيجية الدفاعية بعد انتهاك مبدأ تحييد لبنان 03:24 | 2025-07-07 عيسى الخوري: لبنان بحاجة الى السواعد لا البنادق فيديو فنان شهير يكشف عن إصابته بالسرطان بسبب إبر التخسيس.. هذا ما حصل معه (فيديو) Lebanon 24 فنان شهير يكشف عن إصابته بالسرطان بسبب إبر التخسيس.. هذا ما حصل معه (فيديو) 03:11 | 2025-07-07 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لأول مرة أحمد السقا يتحدث عن أزمة طلاقه.. هذا ما قاله (فيديو) Lebanon 24 لأول مرة أحمد السقا يتحدث عن أزمة طلاقه.. هذا ما قاله (فيديو) 23:37 | 2025-07-06 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) Lebanon 24 فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصريحاتها عن الرجال.. شاهدوا ماذا قالت (فيديو) 04:00 | 2025-07-04 07/07/2025 11:01:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم..أكثر من 700 مباراة
  • شركة الأخوين للطاقة الشمسية تدشّن مشروعها الثاني.. منظومة شمسية في محطة سي فيو بعدن بتمويل من بنك الكريمي للتمويل الاصغر الاسلامي
  • للمرة الثانية محافظ الدقهلية يتفقد محطة مياه كفر الحصة بمركز نبروه
  • لبنان أمام لحظة الحسم… فهل اقتربت المواجهة؟!
  • اجتياح صامت: البعوض ينقل أمراضًا مدارية إلى قلب أوروبا
  • لهذا السبب محافظ الدقهلية ينقل مدير محطة مياه دميرة للعمل موظفا فنيا بمحطة الجمالية
  • أمين عام «الناتو» يحذر أوروبا من تعلم الروسية.. وردود ساخرة من موسكو
  • تحذير من تكرار أخطاء الماضي.. علاء ميهوب يطالب ببيع وسام أبو علي فورًا
  • بعد تكرار حوادث الإقليمي.. أستاذ طرق يكشف مراحل تنفيذ الطرق علميا
  • الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة يعاين محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 والحامة