إدراج مصر ضمن الدول التي تجند الأطفال عسكريا لأول مرة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
انضمت الحكومة المصرية لأول مرة إلى قائمة الحكومات التي تستخدم الجنود الأطفال في العمليات العسكرية، وذلك في التقرير السنوي للاتجار بالبشر الصادر مؤخرا عن الحكومة الأمريكية.
وأكدت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في بيان لها، أن هذا خطوة هامة نحو "توثيق ومحاسبة الانتهاكات التي تقع في شمال سيناء منذ سنوات بلا رادع".
وقالت المؤسسة إنها وثقت بشكل دامغ وشامل في تقرير صدر في آب/ أغسطس الماضي، استخدام الجنود الأطفال ضمن صفوف المليشيات القبلية المسلحة الداعمة للجيش في شمال سيناء في حربها ضد عناصر تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة.
ويذكر أن التصنيف جاء ضمن التقرير السنوي للاتجار بالبشر، الصادر عن الخارجية الأمريكية، ويغطي الفترة بين نيسان/ أبريل 2022 وآذار/ مارس 2023، ويشمل قسما خاصة باستخدام الجنود الأطفال في 19 دولة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، أحمد سالم: إن "تجنيد الأطفال عسكريا في شمال سيناء واحد من الانتهاكات الخطيرة التي شجعتها ومارستها السلطات المصرية خلال عشر سنوات من الحرب الخفية بعيدا عن أعين المصريين والإعلام".
وأضاف سالم "لا يشفع لها أن يكون هؤلاء الأطفال مجندين في قوات غير نظامية بواسطة القبائل طالما انضوت تلك المجموعات المسلحة تحت رداء قوات الجيش".
ويجرم القانون الدولي تجنيد الأطفال تحت سنة 18 عاما، كما يعتبر تجنيد من هم تحت الخامسة عشر جريمة حرب، يُساءل القائمين عليها دوليا.
كما أن ذلك التجنيد محظور وفق نص القانون 127 لسنة 1980 بشأن الخدمة العسكرية والوطنية في مصر الذي ينص على أن سن التجنيد الإجباري يبدأ بعد إتمام الثامنة عشر.
وقامت العديد من الميليشيات المسلحة القبلية في شمال سيناء باستخدام الجنود الأطفال في العمليات القتالية واللوجستية تحت إشراف وتشجيع ودعم رسمي من قبل قوات الجيش المصرية.
وقالت الحكومة الأمريكية في الفصل الخاص بمصر في التقرير إنه "خلال الفترة التي يغطيها التقرير، أصدرت منظمة غير حكومية تقريرا إن الحكومة المصرية نسقت وقامت بعمليات مشتركة مع مليشيا في شبه جزيرة سيناء والتي قامت – زعما – بتجنيد واستخدام الأطفال، بما يشمل انخراط بعضهم في شن الهجمات مباشرة".
وكشفت مؤسسة سيناء إن أول تلك المجموعات المسلحة الداعمة للجيش بدأت في الظهور منتصف عام 2015، لدعم السلطات المصرية في حربها على تنظيم ولاية سيناء، من بينها اتحاد قبائل سيناء الذي تشكل عام 2015 واستمر حتى 2020 في أداء أدوار محدودة، تتمثل في توفير المعلومات الاستخبارية لقوات الأمن المصرية ومرافقة هذه القوات في غاراتها على أماكن اختباء عناصر التنظيم.
وأضافت أنه منذ تموز/ يوليو 2020 بدأ الجيش المصري في التسليح والتدريب العسكري المنتظم لمجموعات قبلية غير محددة موالية للحكومة، بهدف الدفاع عن قراهم ضد هجمات ولاية سيناء، موضحة أن "بعض هذه الميليشيات تشكلت بواسطة قبائل البياضية، السماعنة، الدواغرة والأخارسة والتي تقطن جميعها في منطقة غرب سيناء".
وينص قانون حظر استخدام الجنود الأطفال الأمريكي على وقف أي مساعدات عسكرية أو أمنية تقدمها الحكومة الأمريكية للحكومات الضالعة في استخدام الجنود الأطفال إلا في الحالات التي يقوم فيها البيت الأبيض بالتنازل عن تلك الاشتراطات إن كان ذلك في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
ويذكر أن إدارة بايدن 85 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، فيما رخصت بالسماح ب 235 مليون دولار (من إجمالي 1.3 مليار) كان من المفترض حجبها لفقدان الحكومة المصرية الاشتراطات الخاصة بحقوق الإنسان والديموقراطية وكذلك بسبب تصنيفها ضمن الدول التي تستخدم الجنود الأطفال.
وأدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر عن جزء من المعونة العسكرية لمصر، والتي كانت معلقة بسبب السجل المصري في ما يتعلق بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية الجيش المصرية مصر الجيش المصري الولايات المتحدة الاطفال الاتجار بالبشر سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
لأول مرة بالأردن.. نجاح عملية لجراحة المنظار بتصحيح تشوهات جمجمة الأطفال
#سواليف
في #إنجاز_طبي غير مسبوق على مستوى وزارة الصحة الأردنية، نجح فريق طبي متخصص من جراحة الدماغ والأعصاب وجراحة الفكين في #مستشفيات_البشير بإجراء أول عملية جراحية بالمنظار لعلاج #التشوهات_الخلقية_للجمجمة عند #الأطفال، وذلك لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر كان يعاني من التحام مبكر لعظام الجمجمة، مما أدى إلى تشوه في شكل الرأس.
ويعد هذا النوع من العمليات نقلة نوعية مقارنة بالجراحة التقليدية من ناحية المضاعفات وسرعة التعافي وتقليل مدة مكوث المريض في المستشفى.
وضم الفريق الطبي كلًا من الدكتور أنس حميدي، الدكتور عمر القطاونة، الدكتور خالد عتش (من جراحة الدماغ والأعصاب)، إلى جانب الدكتورة رنا سويدان، الدكتورة رشا الريماوي (من جراحة الوجه والفكين)، و أخصائية التخدير الدكتورة ريم سعادة.
مقالات ذات صلة حماس: استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي 2025/03/03وأكد الدكتور علي العبداللات، مدير مستشفيات البشير، أن هذا النجاح يمثل قفزة نوعية في مجال جراحة الدماغ والأعصاب داخل مستشفيات البشير، ويفتح الباب أمام المزيد من الإنجازات الطبية التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال في المملكة.