الـFDA توافق على عقار جديد لعلاج فقر الدم الناجم عن التليف النقوي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قالت شركة الأدوية البريطانية جي.إس.كيه (GSK.L) إن هيئة الأغذية والأدوية الامريكية "FDA"وافقت على علاجها عن طريق الفم لعلاج فقر الدم لدى المرضى الذين يعانون من نوع من سرطان نخاع العظام يسمى التليف النقوي.
وتأتي الموافقة بعد أن أخرت هيئة تنظيم الصحة في يوليو قرارها بمراجعة البيانات الإضافية، تمت الموافقة على العلاج، موميلوتينيب، للمرضى الذين عولجوا سابقًا باستخدام فئة من الأدوية المضادة للالتهابات المعتمدة من هيئة الأغذية والأدوية الامريكية والتي تسمى مثبطات JAK.
في حين أن العلاج الذي تنتجه شركة GSK، الآخر ينتمي أيضًا إلى نفس فئة العلاجات، إلا أنه يساعد بالإضافة إلى ذلك على خفض مستويات البروتين المسمى هيبسيدين، الذي ينظم كيفية استخدام الجسم للحديد.
ويرتبط التليف النقوي بمستويات عالية من الهيبسيدين ويعطل إنتاج الجسم لخلايا الدم، مما يسبب في كثير من الأحيان فقر الدم الشديد، أو نقص خلايا الدم الحمراء، يعتمد الأشخاص المصابون بفقر الدم الناجم عن التليف النقوي على عمليات نقل الدم الدورية لتحسين عدد خلايا الدم الحمراء لديهم.
ووفقا لما ذكرته وكالة رويترز، يؤثر على أقل من 50 ألف مريض في الولايات المتحدة، وفقا للبيانات الحكومية، وتستند الموافقة الأخيرة على بيانات من دراسة حديثة أظهرت أن العلاج كان ناجحا في الحد من أعراض المرض وتقليل اعتماد المرضى على عمليات نقل الدم، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجا آخر لفقر الدم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لن تصدقوا.. مركّب طبيعي لعلاج «التهاب الأمعاء»!
يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض الجهاز الهضمي، وخصوصا مرض التهاب الأمعاء، والتي قد تحدث في أي عمر حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين.
اكتشف فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة تورنتو، مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل، لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه “فورانودينون” (FDN) ومستقبل “بريجنان إكس” (PXR)، وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب.
وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وعلى الرغم من معرفة العلماء بالمركب منذ عقود، فإن وظائفه البيولوجية لم تحدد بدقة إلا الآن.
وقال جيا باو ليو، الباحث المشارك في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: “وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران.
إن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء. نحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع”.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا، أبرزها: إصلاح بطانة الأمعاء، حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة (تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها)، ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب. وتقليل الآثار الجانبية، حيث يقتصر تأثيره على القولون، ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب. ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية، ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو: “تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة. المركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية، لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة. وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة”.
الجدير بالذكر أنه مع عدم توفر علاج نهائي لالتهاب الأمعاء، يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة، ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.