يبحث الكثيرون عن كيفية أداء صلاة الضحى وفهم فضلها، وهي إحدى الوصايا النبوية الثلاث التي شدد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحث أصحابه على أهميتها، لذا نجد في السُنة النبوية تفصيلًا حول كيفية أدائها ووقتها المفضل والقراءات الممكنة وثوابها في الدنيا والآخرة.

كيفية صلاة الضحى بالتفصيل:

كيفية صلاة الضحى ففي أكثر عدد للأداء صلاة الضحى اختلف العلماء، فذهب المالكية والحنابلة إلى أن أكثر صلاة الضحى ثماني ركعات؛ لما روت أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود، وعن كيفية صلاة الضحى يرى الحنفية والشافعية - في الوجه المرجوح - وأحمد - في رواية عنه - أن أكثر صلاة الضحى اثنتا عشرة ركعة؛ لما رواه الترمذي والنسائي بسند فيه ضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة».

وينبغي الانتباه في كيفية صلاة الضحى أنه إذا صلى المسلم الضحى أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» رواه أحمد وأصحاب السنن.

عدد ركعات صلاة الضحى:

صلاة الضحى سُنة مؤكدة عند الجمهور، وعدد ركعات صلاة الضحى أقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، وفضلها تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغة نحو 360 مفصلًا.

عدد ركعات صلاة الضحى فيما روى مسلم، من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى»، وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام».

عدد ركعات صلاة الضحر فيما ثبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه صلاها ثمان ركعات كما في فتح مكة، فقد روى مسلم أن معاذة رحمها الله سألت عائشة رضي الله عنها: «كَمْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ؟، قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ»، وروى مسلم عن أم هانئ رضي الله عنها قالت: «قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى».


 

ماذا يقرأ في صلاة الضحى:

ماذا يقرأ في صلاة الضحى لعله من الأمور التي يبحث عنها أولئك الذين عرفوا فضل صلاة الضحى ، والتمسوا أفضل وقت لها وسعوا لاغتنام أكبر ثواب لها، فيُسنُّ أن تصلّى كل ركعتين مَثْنى مَثْنى ويُسلّم بعد كل ركعتين، ويُقرأ في كلّ ركعة سورة الفاتحة بعدها سورة قصيرة مثل سورة الضّحى أو سورة الشّمس أو غير ذلك من السّور أو الآيات حتّى لو بلغت آية واحدة، أي أن سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن هي أفضل إجابة عن سؤال ماذا يقرأ في صلاة الضحى ، وقد صلّاها النّبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين، وأربعًا، وثماني ركعات ومن زاد على ذلك فصلّى عشْرًا أو اثنتي عشرة ركعة فلا بأس لكن يجب ألا تقل عن الرّكعتين، وبما أنّها تُصلّى في النّهار فلا يُجْهَرُ بها بل تُقرأ الفاتحة وما يليها سرًا، ويجوز أن تُصلّى جماعةً لكن دون المُداومة على ذلك لأنّ ذلك غير مشروع، ولا تُقْضى إن فات وقتها لأنّها ليست من السّنن الرواتب التابعة للفرائض إنّما هي مقيّدة بوقتها فإن فات وقتها فاتت.

 

كيفية صلاة الضحى:  نية الصلاة  التكبير في بداية الصلاة  قراءة دعاء الإستفتاح قراءة سورة الفاتحة، وقراءة سورة قصيرة. التكبير والركوع وقول سبحان ربي العظيم" 3 مرات. القيام من الركوع وقول سمع الله لمن حمد، ربنا ولك الحمد والشكر". . التكبير والسجود وقول سبحان ربي الأعلى 3 مرات. الجلوس من السجود.  السجود مرة أخرى وقول سبحان ربي الأعلى 3 مرات.  بعد الانتهاء من الركعتين نجلس لقول التشهد كاملاً. التسليم يميناً ويساراً بقول السلام عليكم ورحمة الله ". المصدر : وكالة سوا_مواقع إلكترونية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله ى الله ع

إقرأ أيضاً:

نور على نور

#نور_على_نور

د. #هاشم_غرايبه

من الخطأ القول (عيد المولد النبوي)، فليس في ديننا إلا عيدان: الفطر والأضحى، لذلك نقول ذكرى وليس عيد، وذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست حدثا عاديا كباقي المناسبات، فهي محطة سنوية هامة لشكر الله على أهم نعمة أنعمها علينا وهي الهداية للإيمان واتباع نهجه، والنبي الكريم هو من أوصل لنا ذلك ودعانا إليه، فكان فضل الله علينا عظيما: “وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا” [آل عمران:103]، فأية نجاة هي أعظم من هذه النجاة!؟.
في كل عام يتجدد الجدل حول جواز الاحتفال بهذه المناسبة، فيتصدى السلفيون المتشددون، منكرين للأمر كونه لم يحتفل به الصحابة والسلف الصالح.
في حقيقة الأمر يجب أن لا يشكل هذا الأمر خلافا وتمترسا في المواقف، صحيح أن العرب لم يعرفوا الاحتفال بأعياد الميلاد، وأن ذلك ابتدعه الغرب، وبحث مجمع نيقية عام 325 لأول مرة في تحديد تاريخ ميلاد المسيح عليه السلام، وحددته كنيسة روما بأنه 25 كانون الثاني متوافقا مع التقاليد الوثنية الأوروبية القديمة بالاحتفال بعيد الشمس في ذلك اليوم، لكن الكنيسة الشرقية خالفتهم، فاختارت تاريخا آخر، ولم تبدأ الاحتفالات بشكل عيد قومي أوروبي الا في القرن التاسع.
أما الاحتفال بعيد المولد النبوي، فلم يعرف إلا في القرن الخامس الهجري، ولم يحتفل به قبل ذلك، ربما لأنه لم يكن هنالك اهتمام عند العرب بتحديد يوم مولد الشخص، إذ لم يكن هنالك تقويم وترقيم للسنوات، بل كان تقدير الأعمار متعلقا بنسبتها الى الأحداث الهامة، كعام الفيل، ولم يتغير ذلك عبر العصور التالية، فالى مائة عام مضت، لم يكن هنالك قيود بالمواليد الجدد، ولا معرفة بتواريخ ميلادهم.
لذلك وحينما أراد المسلمون تثبيت تقويم يؤرخون به، لم يختاروا ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم على عظم مكانته وقدره، ولا تاريخ البعثة وفيها حدث أهم ما وقع للبشرية في تاريخها، وهو تنزيل القرآن العظيم، بل الهجرة لأنها مثلت انبثاق الدولة الإسلامية.
وعليه يمكننا الوصول الى توافق يوقف الخلاف الدائب بين الطرفين: المؤيد للإحتفاء بهذه المناسبة الجليلة، والرافض لذلك ومن أهمهم الشيخ بن باز، الذي أفتى بأنه غير مشروع وهو بدعة مؤدية الى الشرك.
وهو أن لا تعتبر عيدا بل ذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، فالاحتفال بها لا يكون بالطرب وتوزيع الحلوى، ولا تنحصر بتعطيل الدوائر الرسمية وإلقاء الرسميين خطبا إنشائية، بل بمراجعة النفس لتعزيز الإيمان، الذي هو أصلا لا يتحقق إلا بمحبة الرسول الكريم وطاعته، صحيح أنه لا يوجد إنسان وجد أو سيولد يمكن أن يوازي النبي صلى الله عليه وسلم في محبة البشر له، فهي تسكن قلب كل مسلم، بل هو أحب الى المؤمن من نفسه التي بين جنبيه، إلا أن توظيفها لتوليد طاقة إيجابية دافعة الى تحرر أمتنا من التبعية ونهضتها، هو المأمول من استعادة هذه الذكرى.
عندما نستعيدها نستذكر مواقف نبينا صلى الله عليه وسلم الصلبة في مواجهة الطواغيت، وعدم التردد في نصرة دين الله، ومن هذه المواقف ما حدث حينما قام الغساسنة، وهم عملاء الروم من عرب بلاد الشام، بالتعرض لرسوله (الحارث بن عمير) الى ملك بصرى، أثناء مروره في منطقة مؤتة، وقتلوه، فما سكت على ذلك رغم قدرات المسلمين القتالية المحدودة، بل أرسل غزوة الى المكان الذي قتل فيه رسوله، ولما كانت المخاطر المحيقة بهذه الحملة عالية لبعد المسافة وقوة العدو، لذا فقد اعتبرت عملية فدائية بالمقاييس العسكرية، إلا أنه أمام الثبات على المبدأ لم يتردد، وكشف عن قياديته الفذة، فنصره الله بأن حمى مقاتليه فأعادهم سالمين، لكن تأثيرها كان عظيما، فقد كسرت هيبة أعدائه، مما مهد لنصر المسلمين في اليرموك.
إننا في هذه المناسبة أحوج ما نكون الى استذكار مواقف نبينا صلى الله علي وسلم، خاصة مع غلبة الران على النفوس، المتمثل بانهماك قادتنا المعاصرين بحب عرض الدنيا (المال والكرسي) وكراهية الموت (الجهاد).
وما نالته أمته من بعده من عز وسؤدد، فسادت العالم في ظرف ثلاثين عاما، إلا من تأثيره الهائل في نفوس صحابته وتلاميذه النجباء، وما أحاق بها حاضرا من ذل وهوان، إلا بعدما أعرضت عن منهجه.

مقالات ذات صلة شهر عسل نتنياهو تنهيه الاستطلاعات وتقلبه الاخفاقات 2024/09/16

مقالات مشابهة

  • صلاة الاستخارة.. خطيب بالأوقاف يوضح حقائق مهمة لا يعرفها كثير من الناس
  • وعنايته تعالى محيطة بكل شيء
  • في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع
  • الحب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: المرأة في حياته
  • فضل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • مسؤولون أميركيون يكشفون كيفية تفجير أجهزة اتصال حزب الله
  • كيفية التوبة من الغيبة.. الإفتاء توضح
  • بشارة الانجيل بمجيء رسول الله محمد صل الله عليه وآله وسلم..
  • نور على نور
  • خسوف القمر 2024: موعد وأماكن الرؤية وأهم التفاصيل