«مختارات مسرحية للأطفال».. كتاب صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، من تأليف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف.

مشروع أدبي


من ناحيته، يقول الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف مؤلف الكتاب: «يعتبر الكتاب هو الإصدار الثالث للمؤلف الذي يجمع فيه جزءًا مهمًا من مشروعه الأدبي، وبخاصة مسرح الطفل الذي يعد من أكثر الأشكال الفنية تأثيرًا في الأطفال في كل المراحل العمرية.


فالنص المسرحي للطفل يجذب فنونًا أخرى معه لكي تكتمل الصورة الفنية المحببة للصغير، ففيه الموسيقى والأغنية والاستعراض والدراما الحركية والسينوجرافيا والألوان المبهرة والعرائس بأشكالها المختلفة، مثل الأراجوز وخيال الظل والمسرح الأسود والماريونت والقفاز، كل ذلك قادر على التفاعل والتأثير الإيجابي الذي يغير كثيرًا في عقل ووجدان الطفل». 
ويضيف: نرجو أن يجد المربون والمسرحيون والأطفلا في هذه المختارات التي تضمى أحد عشر نصا مسرحيا متنوعًا بغيتهم من المضامين التي تعزز القيم والإيجابية، ومن الأشكال المسرحية المتنوعة ما يرضي طموحهم».
يتناول الكتاب 11 نصا مسرحيًا وهم: «السبورة الغامضة»، و«سجين الهاء والواو»، و«علقة تفوت»، و«ساعتي تكذب!»، و«مش حبه اسمي»، و«شمس الشموسة»، و«مينا.. ايمر الحياة»، و«رقصة الفئران الأخيرة»، و«باب الجنة»، و«برنيطة للأرض»، و«سكر نبات».

الكاتب محمد عبد الحافظ ناصفالكاتب محمد عبد الحافظ ناصف فى سطور 


محمد عبد الحافظ ناصف، كاتب مسرحي وكاتب أطفال وقاص وسيناريست ومترجم، عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصريين لدورتين، عضو نادي القصة، عضو أتيلية القاهرة، عضو مجلس إدارة دار الأدباء، عضو نقابة المهن التمثيلية، عضو نقابة المعلمين، عضو المجلس الأعلى للثقافة.
ومن ابرز إصدارات محمد عبد الحافظ ناصف،  مسرحية طلوع النهار أول الليل، والمجموعة القصصية مقاعد خالية، وحارة الموناليزا، والعشق والقهر والموت في إبداع العقد الأخير، وقصص عالمية مصورة، وحكايات الشتاء والصيف، والدراجة الجديدة، ومصر غيجار جديد، ومن حكايات البنت المسافرة، ورحلة إلى مركز الأرض، واللبان على الطبلة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب مسرح الطفل

إقرأ أيضاً:

خانه الجميع (1)

قضية قديمة مستمرة فى كل حقبة أدبية لابد أن ترى فيها مثقفاً مظلوماً منبوذاً، لعل أبرز من يعبر عن هذه الظاهرة الشاعر عبد الحميد الديب, والشاعر نجيب سرور, والكاتب السينمائى الجاد محمد حسن الذى أودعه أحد مراكز القوة فى الستينيات مستشفى الأمراض العقلية ليتزوج زوجته وصولا لبطل قصتنا اليوم الأديب محمد حافظ رجب الذى تلقى الطعنات من الجميع.

رحل الكاتب والقاص محمد حافظ رجب، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، بعد حياة مأساوية منذ ولادته فى 6 مايو عام 1935، حيث عمل بائعاً متجولاً بجوار سينما ستراند فى الإسكندرية، وعاملاً فى مصنع للحلويات.

أقام (رجب) بالقاهرة لفترة قصيرة، وعمل فى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1962، وأصدر مجموعاته القصصية «غرباء» عام 1968، و«الكرة ورأس الرجل، ومخلوقات براد الشاى المغلي، وحماصة وقهقهات الحمير الذكية، واشتعال رأس الميت، وطارق ليل الظلمات، ورقصات مرحة لبغال البلدية، وعشق كوب عصير الجوافة، ومقاطع من جولة ميم المملة».

وشارك «رجب» فى صباه فى تأسيس الرابطة الثقافية للأدباء الناشئين، وقد عرفته أرصفة الإسكندرية بائعاً للفول والسجائر وأوراق اليانصيب، وهو صبى صغير، ولم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، ونشرت قصصه الأولى فى جريدة «المساء» التى كان يشرف على ملحقها الأدبى الكاتب عبد الفتاح الجمل، ثم أسس مع آخرون رابطة لكتّاب الطليعة فى الإسكندرية عام 1956، حيث كتب الراحل لطفى الخولى أن مستقبل القصة ينبع من هذه الرابطة.

وكان «رجب» قد أطلق صيحته الشهيرة: «نحن جيل بلا أساتذة» التى أشعلت معركة أدبية فى الستينات، تصدى لها يحيى حقي، وظل حافظ رجب يكتب القصة القصيرة منتمياً إلى أدب اللامعقول، الذى يعتبر أحد رواده، وبعد أن تعرض لتجربة قاسية فى القاهرة، عاد إلى مسقط رأسه فى الإسكندرية، وانقطع عن الكتابة فترة من الوقت، واختفى تماماً من الحياة الثقافية، ثم عاد إلى الكتابة فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى.

ولم نجد خيراً من أخيه الكاتب السيد حافظ، ليحدثنا عن عبقريته لذاك تركنا هذه المساحة ليغوص فى أعماق المأساة, مؤكدين أن كل كلمة يتحمل صاحبها مسئوليتها تماما, كما أن حق الرد مكفول لأى شخص عنده ما يخالف ذلك موثقاً بالدليل القاطع والبرهان الساطع.

يقول الكاتب السيد حافظ

«جاء من أقصى مدينة الاسكندرية رجل يسمى محمد حافظ رجب إلى القاهرة الساهرة وأحيانًا الكافرة كما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوانه (مدينة بلا قلب) يحمل أحلامًا كبيرة ممتطياً جواد أفكاره الاشتراكية والعدالة الاجتماعية منبهرًا بالأدب الروسى والكاتب العالمى مكسيم جوركى و«دستوفيسكى»، وأن البسطاء والفقراء هم سر الأرض وملحها.. حين ترك الإسكندرية ترك الأسرة ترك أباه صاحب المطاعم فى شارع شكور (ثلاثة مطاعم متنوعة).. ترك أباه وحيدًا وهو الابن الأكبر الذى عاش له من أحد عشر طفلًا ولدتهم أمه فسموه تبركًا «الشحات».. فتزوج أبوه من سيدة فاضلة أخرى وأنجب منها تسعة أطفال عاش منهم أربعة (السيد كاتب معروف وله أكثر من 150 كتاباً مؤلفاً.. وأحمد وكيل وزارة التربية السابق وله كتابان .. والدكتور رمضان طبيب كتب ثلاثة وثلاثين كتابًا فى علوم الدين والطب.. والدكتور عادل باحث وكتب أكثر من 25 كتابًا فى الرياضة والسياسة .

قرر «رجب» أن يكون مثل طائر النورس لا يهدأ أبدًا واجه أباه وأعلن رفضه أن يكون معه فى التجارة والإشراف على المطاعم واشتكى والده من مصاريفه التى كان ينفقها فى شراء كتب الأدب، فهى تحتاج إلى ميزانية خاصة، فقرر الانفصال عن الأسرة والبحث عن وظيفة تمكنه من القراءة والكتابة لأنه كان يؤمن بمستقبل كبير وأنه سوف يصبح كاتبًا عالميًا

فماذا حدث هذا.ما يعرفه فى المقال القادم.

‏ [email protected]

مقالات مشابهة

  • ما جاء به من علاج له أصل في الإسلام.. مفاجأة بكتاب «الشعور الإدراكي» لطبيب نفسي عالمي
  • غدًا.. ختام عروض مسرحية "ملك والشاطر" بالرياض
  • "سندباد" و"دكان الأحلام" و"حدوتة بعد النوم".. مسرحيات النسخة الثانية لمهرجان العلمين
  • سفارة الإمارات في باريس تستضيف الدورة العاشرة من «مجلون»
  • خانه الجميع (1)
  • صفقة خطيرة أبرمها السيسي تُدخل مصر عقدا مظلما
  • خسارة الوزن تضع شيماء سيف في صدارة التريند
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «5- 5»
  • من جناح بمعرض الكتاب لـ نبتة.. كيف ساهمت الدولة في تعزيز مهارات أطفال مصر؟
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5/5)