كونتكت المالية القابضة تشارك في ملتقى "رانديفو الخامس للتأمين" بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
شارك قطاع التأمين في مجموعة شركات "كونتكت المالية القابضة"، والذي يتألف من شركتي "ثروة للتأمين"، و"ثروة لتأمينات الحياة" في ملتقى شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين للعام 2023، "رانديفو الخامس" الذي يعقد تحت عنوان: "صناعة التأمين .. المضي قدمًا نحو تخطي العقبات"، والذي يعقد اليوم في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2023.
ويُعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات في قطاع التأمين، حيث يجمع بين كبار القادة والمتخصصين في هذه الصناعة في مصر ومن جميع أنحاء العالم لتبادل الرؤى والمقترحات.
وقالت "كونتكت" في بيان لها صباح اليوم على هامش المشاركة بالملتقى إن شركات التأمين التابعة لـ"كونتكت المالية القابضة" تلعب دوراً مهماً في هذا المؤتمر، حيث يشارك فيه كل من شركة "ثروة للتأمين" وشركة "ثروة لتأمينات الحياة" كرعاة رسميين لنقل الحضور ، وبالإضافة لهذا ، يشارك أحمد خليفة، العضو المنتدب لشركة "ثروة للتأمين"، كعضو في الجلسة الحوارية الخامسة بعنوان "شركة التأمين الناجحة في المستقبل"، وسيشارك أيضًا كمحكم في مسابقة "عزة عارفين للبحوث" لأبحاث التأمين التقنية. وسيتم الإعلان عن نتائج هذه المسابقة على هامش فعاليات الملتقى.
و قال أحمد خليفة، العضو المنتدب لشركة "ثروة للتأمين" وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين أن " المشاركة في المؤتمر الخامس " رانيدفو الخامس " في شرم الشيخ تعد فرصة مهمة لتعزيز التواصل مع قادة ومتخصصي صناعة التأمين والاستثمار من جميع أنحاء العالم. حيث يعتبر المؤتمر فرصة لعرض دورنا في توفير الحماية التأمينية على المستوى العالمي وتبادل المعرفة والخبرات مع الجمهور الحاضر بالإضافة إلى دورنا التأميني، وسعينا لتعزيز الجانب العلمي في صناعة التأمين".
ومن جانبه عبر رماح أسعد، العضو المنتدب لشركة "ثروة لتأمينات الحياة" ، عن سعادته وفخره بالمشاركة في ملتقى شرم " رانديڤو الخامس " مشيراً : إلي أن هذا الملتقى العالمي الهام يجمع بين قادة وخبراء صناعة التأمين والاستثمار لتبادل الأفكار والتجارب وتعزيز التعاون في هذا المجال الذي أصبح أهم وأكبر حدث تأميني في المنطقة، حيث تفوق على مؤتمرات مماثلة تنظمها اتحادات إقليمية وقارية.
وأوضح أسعد أن ملتقى " شرم رانديفو " يعد فرصة مهمة للتواصل مع قادة الصناعة وتبادل الأفكار والتجارب ، مؤكداً : سنكون حاضرون بقوة في الجلسات والمناقشات التي تهم صناعة التأمين، وسنسعى دائمًا للمساهمة في تطوير هذا القطاع .
ومن جانبه أكد سعيد زعتر الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات " كونتكت المالية القابضة ورئيس الاتحاد المصري للتمويل الاستهلاكي " علي أن مشاركتنا في هذا الملتقى تشعرنا بالفخر بما وصلت إليه شركات قطاع التأمين بالمجموعة وتطورها المستمر.
وأشار رئيس إتحاد التمويل الاستهلاكي والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات " كونتكت المالية القابضة " ، إلي أنه يري مستقبلاً إيجابياً لصناعة التأمين في مصر عموما والقطاع التأميني في " كونتكت المالية القابضة " خاصة .
وكشف زعتر : أن " كونتكت " تمضي قدماً بقوة نحو تحقيق تقدم إيجابي ومستدام في هذه الصناعة،ونتطلع إلى مشاركة فعّالة في هذا الحدث الهام ، لصقل رؤيتنا لتطوير القطاع مستقبلاً .
وتابع زعتر : نتطلع إلى تعزيز التعليم المتبادل والتعاون بين اتحاد التمويل الاستهلاكي واتحاد التأمين، حيث يمكن لهذه التجارب المشتركة أن تسهم في تعزيز الصناعتين بشكل مستدام ومجدي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركات التأمين كونتكت المالية القابضة كونتكت المالية مدينة شرم الشيخ کونتکت المالیة القابضة صناعة التأمین شرم الشیخ فی هذا
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، الجمعة، وكان موضوع حلقة اليوم: "فلسفة المذهب الأشعري في الاستقرار الفكري والاجتماعي"، وذلك بحضور الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الشيخ مصطفى، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.
وقال الدكتور عبدالفتاح العواري، إن الساحة الإسلامية تموج بالأفكار المتعددة، ولو كان هذا التعدد بناء ويجلب الوحدة والخير للمجتمع، ويحقق الألفة والمحبة بين أفراده لكان أمرا محمودا، لأن التعدد سنة من سنن الله في الكون، والأزهر بمنهجه الذي عرف به يؤمن بالتعددية الفكرية، والتعددية الفقهية ولا يضيره ذلك في شيء، بدليل أن كل من درس في الأزهر، درس سائر المدارس الفكرية، ودرس سائر المذاهب الفقهية، والأزهر متمثلا في أبنائه وشيوخه يقف من هذه التعددية موقف الشيخ المهيب، يوازن ويقارن ويقارع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والفكر بالفكر، فإن أمكنه الجمع بين الآراء، ما ابتغى غير الجمع سبيلا، لأنه يؤمن بأن الجمع بين الأدلة إعمال لها جميعا.
وأضاف أن هذه أسس وقواعد تفهم التعددية في إطارها وعلى ضوئها، أما غير ذلك من تعدد وتنوع يحمل التناقضات التي تجعل الشخص يرى الحق معه دونما نظر إلى الآخر، ومن ثم ينطلق مبدعا ومفسقا بل ومكفرا لمن يحمل رأيا غير رأيه، فهذا شر مستطير، وبلاء عظيم ابتليت به الأمة وامتلأت به الساحة، خاصة بعد ظهور ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من وسائل التواصل الحديثة التي ألقت بفكر وأفكار تزكم منها الأنوف، وتشمئز منها النفوس السوية.
وبين عميد كلية أصول الدين الأسبق أن منهج الأزهر الذي مضى عليه خمسة وثمانون عاما بعد الألف ارتضى فكر إمام من الأئمة المعتبرين، ذاع صيته واشتهرت علومه في القرن الرابع الهجري، هذا المنهج الذي تبناه الأزهر في العقائد والذي ارتضته الأمة في المشرق والمغرب، لأن صاحبه رجل اجتهد، حيث عاش في زمن وجد فيه تناقضا يفرق ولا يجمع، ويبدع ويفسق، وجد أهل الاعتزال يقدسون العقل ويقدمونه على النقل، ووجد أهل الجمود يقفون عند ظواهر النصوص ولا يعطون للعقل حقه من التأمل والتدبر الذي أراده الله للعقل، لأن التكاليف الشرعية ونصوصها من الكتاب والسنة إنما خاطبت العقل ليعمل ويتدبر ويتأمل، مصداقا لقوله- تعالى-: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته"، وقوله: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"، وغير ذلك من الآيات والنصوص التي جعلت العقل له حق التأمل والتدبر، ليقوم بواجبه المنوط به، فكان هذا الإمام، الذي شاءت إرادة الله أن يعيش في كنف الاعتزال مدة من الزمن، حمل معه أدوات ساعدته على الجمع بين المعقول والمنقول، وهذا هو سر استمرارية هذا المذهب، وكان على هَدْيِهِ السواد الأعظم من أمة الإسلام.
وأوضح الدكتور عبد الفتاح العواري أن الإسلام جامع للجميع، حتى وإن اختلف الآخر معك في مبادئ الإسلام، فإياك أن تخرجه من الملة، لأن الخروج من الملة كما قرر العلماء: "لا يخرجك من الإسلام إلا جحد ما أدخلك به"، فما دمت تقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فحذاري مهما اختلفت معي أن أرميك بالكفر، وقال بعضهم: "لو أن الكلمة احتملت تسعة وتسعين وجها من الكفر، واحتملت وجها واحدا من الإيمان، حملناها على الإيمان"، فكيف نستغرب أن هذا المنهج لا نقبله ولا يتبناه الأزهر ولا يرتضيه، بل الأزهر كتب الله له القبول، والأزهر شرح الله صدور علمائه منذ القدم أن يتبنوا هذا الفكر الوسطي، الذي هو وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها وهو طوق نجاة لأمة الإسلام متى تسلحت به ومتى أخذت به.
من جهته، أوضح الدكتور حبيب الله حسن أن الهدف من تناول هذا الموضوع ما هو إلا العمل على تخفيف العصبية التي كانت من وراء ويلات كثيرة في تاريخ الأمة، مزقتها وأضعفتها وأنهكتها، والله تعالى يقول في كتابه الحكيم، عقب آية القتال الذي يحتاج إلى وحدة الصف، ولا يكون جهاد على حقيقته في أمة متفرقة متشرذمة، تقدم نفسها لقمة سائغة لأعدائها، لافتا إلى أن الأزهر في الآونة الأخيرة قد كثف من نشاطه ليدخل كل بقعة وكل بيت في المعمورة، والناس يلحظون ذلك ويدركون معه كل ما حققه الأزهر الشريف من نجاح، وهو ما أوغر صدور المتعصبين تجاهه، والتعصب ليس جديدا في هذه الأمة، وخاصة التعصب باسم الدين، فكثير من الناس لا يعرفون معنى مذهب أشعري ولا مذهب معتزلي ولا غيرها، من أمور لم يكن من ورائها إلا مزيد من الفرقة والتشرذم.
واختتم أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية أن الأمة الإسلامية منيت في تاريخها الطويل بنوعين من الانحراف، انحراف من قبيل الغلو والإفراط باسم الدين وباسم الرجوع إلى الدين وبأسماء كثيرة من هذا اللون، فالناس ليسوا في حاجة لأن يفتش بعضهم في إيمان بعض، لافتا إلى أن الأزهر معني بالبناء طوال تاريخه ولم يكن أبدا مشغول بمثل هذه النوعية من التعصب التي من شأنها أن تثير الأزمات في تاريخ الأمة الإسلامية، فعامة المسلمين لا يعنيه مثل هذا الأمر، لكن المسلم يجد الأمن الفكري والأمن الاجتماعي عندما يخاطبه الإمام أو الواعظ الأزهري، الذي ينتهج أسلوب الأمن الفكري الذي لا يحمل إثارة فتن ولا خلافات، ولا غيرها من مثل هذه الأمور.