مالي وبوركينا فاسو والنيجر يوقعون اتفاقاً للدفاع المشترك
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وقعت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي ثلاث دول تحكمها مجالس عسكرية، اتفاقاً أمنياً، السبت، حيث تعهدوا بتقديم المساعدة لبعضهم البعض في حال وقوع أي تمرد أو اعتداء خارجي.
ووفقاً لاتفاق “تحالف دول الساحل” الذي وقعته الدول الثلاث، فإنه “سيتم اعتبار أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي إحدى الأطراف الموقعة على الاتفاق، اعتداءً ضد الأطراف الأخرى”، كما أن الأطراف الأخرى “ستقدم المساعدة بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة”.
وتعاني هذه الدول الثلاثة من صعوبة في السيطرة على الحركات المسلحة المرتبطة أساساً بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وشهدت أيضاً توترات في علاقاتها مع جيرانها وشركائها الدوليين، بسبب الانقلابات العسكرية.
وزاد الانقلاب الأخير في النيجر الفجوة بين الدول الثلاثة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، والتي هددت باللجوء إلى القوة لاستعادة الحكم الدستوري في البلاد.
وتعهدت مالي وبوركينا فاسو بتقديم المساعدة للنيجر في حال تعرضها للهجوم.
وقال رئيس المرحلة الانتقالية في مالي الجنرال أسيمي جويتا، على منصة x (تويتر سابقاً): “وقعت اليوم مع رؤساء بوركينا فاسو والنيجر ميثاق ليبتاكو-جورما الذي ينشئ تحالف دول الساحل، بهدف إقامة إطار للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة”.
الشرق للأخبار
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خبير قانوني يكشف عقوبة المتورطين في واقعة الطفل ياسين بدمنهور
كشف الخبير القانوني محمد عبدالناصر، تفاصيل وعقوبة واقعة الاعتداء الجنسي البشع الذي تعرض له الطفل ياسين، ذو الستة أعوام، داخل أسوار إحدى مدارس اللغات المعروفة بدمنهور.
وقال عبدالناصر في تصريحات خاصة: "تشير التفاصيل إلى استغلال موظف إداري مسن يبلغ من العمر ثمانين عامًا لسلطته، حيث قام بهتك عرض الطفل على مدار عام كامل، حيث أن العاملة بالمدرسة (الدادة) كانت تستدرج الطفل من فصله الدراسي بحجة الذهاب إلى دورة المياه، وتسليمه إلى هذا الجاني داخل دورة المياه أو في مركبة متوقفة بالجراج، وتقوم بإغلاق الباب عليهما، فاذا صح هذا يعد اشتراكا بالمساعدة طبقا لنص (43) من قانون العقوبات المصري".
عقوبة المتورطين في واقعة طفل دمنهوروتابع: "الأمر الذي يثير بالغ الأسى والاستنكار هو ما تردد عن محاولة مديرة المدرسة التستر على هذه الجريمة فور علمها بها، وهو ما يستوجب تحقيقًا قانونيًا ومساءلة"، مشيرا إلى أن تفاصيل هذه الواقعة مؤلمة للغاية، وشهادة الطفل عن أفعال الجاني وتهديداته تكشف عن قسوة بالغة تستدعي أقصى العقوبات.
وفي هذا السياق، أكد الخبير القانوني، أن المسؤولية القانونية لا تقتصر على المتهم الرئيسى فحسب، بل تمتد لتشمل كل من تواطأ أو سهل أو تستر على الجريمة.
وتابع أن ما قامت به مديرة المدرسة والمعلمة اللتين علمتا بالواقعة وتقاعستا وأخلت بواجبات وظيفتهن، فإنهما تخضعان لنص المادة (145) من قانون العقوبات التي تنص على أن "كل من علم بوقوع جناية أو جنحة أو كان لديه ما يحمله على الاعتقاد بوقوعها وأعان الجانى بأى طريقة كانت على الفرار من وجه القضاء إما بإيواء الجانى المذكور وإما بإخفاء أدلة الجريمة وإما بتقديم معلومات تتعلق بالجريمة، وهو يعلم بعدم صحتها أو كان لديه ما يحمله على الاعتقاد بذلك يعاقب طبقاً للأحكام الآتية: إذا كانت الجريمة التى وقعت يعاقب عليها بالإعدام تكون العقوبة بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين. وإذا كانت الجريمة التى وقعت يعاقب عليها بالسجن المؤبد أو المشدد أو السجن تكون العقوبة بالحبس مدة لا تتجاوز سنة".
وأشار محمد عبدالناصر إلى أن العاملة (الدادة) إن صح ما تم تداوله فيجب أن تخضع للمحاكمة طبقًا لنص المادة (43) من قانون العقوبات التي تنص على أن "من اشترك في جريمة فعلية عقوبتها ولو كانت من غير التي تعمد ارتكابها متى كانت الجريمة التي وقعت بالفعل نتيجة محتملة للتحريض أو الاتفاق أو المساعدة".
كما أوضح أن القانون قد منح محكمة الجنايات سلطة تقديرية في الدعوى المنظورة أمامها بإقامة الدعوى الجنائية على أشخاص يثبت تورطهم ولم يتم إحالتهم إليها، وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق والتصرف في شأنهم.
وشدد على أن تحقيق العدالة الناجزة في هذه القضية يمثل ضرورة قصوى لحماية أطفالنا وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة أو التستر عليها، معربا عن ثقته في القضاء المصري فهو "يد الله في الأرض جزاهم الله عنا كل خير وجعلهم نصرة للمظلوم".