علا غانم: أكره الاحتفال بعيد ميلادي وأشعر بحزن في هذا اليوم..!
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكدت الفنانة المصرية علا غانم على أنها لا تحب الاحتفال بعيد ميلادها، وأنها تشعر بحزن كبير عندما يأتي هذا اليوم وتحاول أن تتناساه وتتجاهله. ليس هذا فقط، أوضحت علا غانم، خلال تصريحات إذاعية، إنها تنزعج من الأشخاص الذين يقدمون لها التهاني خلال يوم ميلادها، بل وتعتبر المعايدات “إهانة”.
خلال لقاء إذاعي عبر إذاعة “ميجا إف إم”، أوضحت علا غانم أنها تعتبر أعياد الميلاد بمثابة “عدّاد حياة”، لذا، فهي تعتبر المعايدات “إهانة”، فتعقب قائلة: “بحـس اللي بعايدني بعايرني، ويقول لي أنتِ كبرتي سنة الحقي نفسك”.
خلال تصريحاتها، أوضحت علا غانم أن الإنسان يكبر بالتجارب والمواقف التي يمر بها ويتعرض لها في الحياة، وليس بعدد السنين.
كشفت غانم خلال اللقاء عن أغرب رسالة وصلتها من أحد متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قال خلالها:” أنت الزمن جي لعند بابك ووقف”، وتابعت قائلة إن السبب الأساسي في كون مرور الزمن لا يترك بصمته عليها هو حبها لذاتها وتمسكها بعملها ونجاحها المهني، واستمتاعها بكل لحظة تعيشها، وعدم تفكيرها بالأشياء السلبية.
خلال اللقاء تحدثت علا غانم أيضًا عن علاقتها ببناتها، ووصفتهن بـ”صديقات عمرها، وأعظم إنجاز لها في الحياة”. يُذكر أن علا غانم كانت قد تزوجت 3 مرات؛ كانت الزيجة الأولى من وليد الضفراوي، وأنجبت منه ابنتين هما: كاميليا وفريدة، ثم انفصلت بعد 5 سنوات، أما الزيجة الثانية فكانت من أحمد المسلّمي واستمر الزواج 6 أشهر فقط، أما الزيجة الأخيرة فكانت من رجل مصري أمريكي.
خلال تصريحات سابقة قالت غانم: “انفصلت عن أبو بناتي وقعدت 11 سنة سنجل، بعدين اتجوزت جوازه فاشلة استمرت 6 شهور وأطلقت، بعدين قابلت زوجي السابق ده”. تعرضت غانم خلال زيجتها الأخيرة لأزمات كبرى، فقد تزوجت من رجل استغلها وكان يصوّرها دون أن تعلم منذ بداية زواجهما، وهو ما دفعها لإقامة دعوى خلع للحصول على الطلاق.
مجلة ليالينا
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: علا غانم
إقرأ أيضاً:
النقد البناء.. سُنة الحياة ومفتاح التقدم المستدام
د. إبراهيم بن سالم السيابي
النقد البنَّاء يعد ظاهرة صحية ضرورية في أي مجتمع أو بيئة عمل؛ حيث يساعد في تحسين الأداء وتطوير الأفكار، إنه ليس مجرد توجيه للانتقادات كما يعتقد البعض؛ بل هو أداة مهمة لتحفيز التغيير والنمو الشخصي والجماعي، وبدلًا من الخوف أو الخجل منه، يجب أن نراه فرصة للتعلم والتحسين.
والنقد البنَّاء يعزز من الشفافية ويدفعنا لتصحيح الأخطاء، او يعالج أي انحراف عن الخطط او الاهداف الموضوعة، وهو يعد كذلك فرصة لتطوير العمل أي كان نوعه، كما أنه يجب علينا أن نستقبل النقد بشكل إيجابي يعكس نضجًا فكريًا ورغبة في التطور المستمر، فالنقد هو جزء لا يتجزأ من التقدم والابتكار في كافة المجال وليس مجرد وسيلة لتقييم الأفعال أو القرارات فحسب، فكل يوم نشهد تقدما من خلال ابتكارات واختراعات جديدة، وتحسينات على المنتجات، أو على أداء الخدمات أو كذلك ما نشهده من تعديلات في السياسات العامة، هذا التقدم ليس صدفة؛ بل هو نتيجة لعملية نقدية مستمرة تتسم بالبنَّاء والتوجيه نحو الأفضل.
النقد البنَّاء هو المحرك الأساسي لكل عملية تطور وبنَّاء لمستقبل مستدام في كافة المجالات، فالنقد هو عكس عملية الجمود والرضا بالقناعة بعد الوصول الى نتيجة ما والوقوف على هذه النتيجة، فكل اكتشاف علمي أو ابتكار تقني على سبيل المثال لم يكن ليحدث لو لم يكن هناك نقد مستمر وبنَّاء للأفكار السابقة، وتقييم دقيق للمعلومات والنتائج، بالتالي النقد لا يعنى بالشخوص أو بالمؤسسات أيًا كانت، ولكنه سنه كونية في هذه الحياة للسعي بلا كلل ولا ملل نحو الافضل.
ففي العلوم والتكنولوجيا؛ يعتبر النقد البنَّاء ركيزة أساسية في تطور النظرية والتطبيق، وفي السياسة والإدارة العامة يُسهم النقد البنَّاء بشكل كبير في تحسين فعالية الأنظمة والسياسات، من خلاله، يتم تقييم القرارات الحكومية بعيدًا عن التهويل أو التراخي، ويُركز على الحلول العملية التي تساعد في تصحيح المسارات وتحقيق أفضل النتائج للمجتمع وتحقيق رفاهية المواطنين، ومن خلال طرح النقد البنَّاء، يمكن للمواطنين أنفسهم أن يساهموا في دفع عجلة التغيير الإيجابي وتحقيق الشفافية.
وفي الاقتصاد والمجتمع يُعد النقد البنَّاء أداة أساسية لتحليل الأنظمة الاقتصادية وتحديد أوجه القصور والفرص، من خلاله، يمكن تطوير استراتيجيات اقتصادية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وضمان استدامة التنمية، كما أن النقد البنَّاء يساعد في تصحيح السياسات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تراكم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
ويُعد النقد البنَّاء ضروريًا لضمان لاستمرار التقدم وتحقيق التغيير في مختلف المجالات، فلولا النقد البنَّاء لما حقق الإنسان هذا التقدم؛ فالنقد البنَّاء لا يقتصر على اكتشاف الأخطاء؛ بل يسهم في تحسين الأداء من خلال اقتراح حلول عملية تُساهم في رفع الجودة وتحقيق التميز، والنقد البنَّاء هو الذي يعزز من قدرة القادة على اتخاذ قرارات أكثر فاعلية، ففي المؤسسات الحكومات أو المؤسسات العامة والخاصة يساعد النقد البنَّاء في إعادة تقييم السياسات واتخاذ خطوات تصحيحية قائمة على ملاحظات حقيقية، مما يؤدي إلى تحسين سير العمل أو الأداء الحكومي او في المؤسسات العامة أو الخاصة.
وعندما يُمارس النقد البنَّاء بشكل منتظم، يساهم في الوقاية من الفساد والهدر، ذلك أن النقد البنَّاء يركز على تجنب الأخطاء في القوانين والأنظمة الهشة أو غير الفعالة، مما يساعد في تحسين الأداء المؤسسي والحوكمة.
لكن حتى يكون النقد البنَّاء أداة فعّالة، يجب أن يُمارس وفق شروط علمية و كذلك أخلاقية واضحة، من خلال التحليل العميق للبيانات والمعلومات المتاحة واستخدام الأدوات الصحيحة للنقد، بدلًا من مجرد إبداء الآراء السطحية، يجب أن يكون النقد البنَّاء موضوعيٌ، ويتجنب الانفعالات الشخصية أو الهجوم على الأفراد أو شخوص؛ بل يركز على القضايا والقرارات والمواضيع وكذلك يجب أن يراعي النظام العام واحترام القوانين والأنظمة واحترام خصوصية المجتمع.
والنقد البنَّاء لا يقتصر على إلقاء اللوم أو التعليق السلبي؛ بل يجب أن يتضمن حلولًا عملية وقابلة للتنفيذ، من خلال تقديم اقتراحات واضحة لتحسين الأداء أو تصحيح المسار، حتى يصبح النقد أداة قوية للتحفيز على التغيير الإيجابي.
وفي الختام، النقد البنَّاء للأداء هو سنة كونية في هذه الحياة، فهو المحرك الأساسي للابتكار النمو المستدام من خلاله نتعلم من الأخطاء، نطور حلولًا أفضل، ونبني أُسسًا جديدة نحو مستقبل أكثر تقدمًا، وأن ممارسة النقد البنَّاء هي عملية مستمرة لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا تحقيق التقدم في أي مجال من مجالات الحياة، وعندما يُمارس النقد بعناية، فإنه لا يقتصر على تسليط الضوء على بعض العيوب أو الملاحظات والاخطاء فقط؛ بل يتحول إلى أداة تحفز التغيير الايجابي الفعّال وتدفع بمؤسسات المجتمع نحو الأمام.