حبيبي يا رسول الله
ميلادُك هزةٌ أبديةٌ في قلبِ الوجودِ, , ميلادٌ دائمٌ للإنسانِ والزمانِ والمكانِ ..
فكيف يصير ذكرى نتوسلُ فيها القرب بمكرُورِ الكلامِ ؟ , ندور في فَلَكِ الحب المُتقادمِ , نستعيد شغف الأسلاف ، نمتَدِحُكَ بألسنتِهِم وأقوالهم وأشعارِهِم وسيرهم ، لأن محبتنا لم تنجز بعد تعابيرها الخاصة. ولأن غربة راسخة تباعدنا عنك وعن سناك وتطوح بنا في المتاهات المعتمة حيث تذوي الروح ويخبو الشوق ويغدو الإحتفاء مجرد تقليد اعتيادي باهت واداءت باردة خاوية بلا معنى ولاروح ،
نستحضرُ شواهِدَ المحبةِ وشهُودِ الحُبِّ من الأصحابِ والأنصارِ والأتباعِ والأشياعِ، عبر العصور في حين لا تشهدنا في مقامك ولا ترانا بالغي قمة من علاك ولا مدركي قيمة في مداك .
حبيبي يا رسول الله...
هذا الذي يقِفُ بين يديك الآنَ مُجْهَداً ومنقسِماً, أشعثَ العقلِ والقلبِ, تائهٌ ضلَّ طريقَهُ إليك, وبخيلٌ قلَّما يُصلِّي عليك.
. برته الأيام يراعاً يسِفُّ الغبارْ.. كَتَبَ كثيراً وأطال في موضوعات شتى لكنه لم يُصَلِّ عليك بمقالٍ مَرَّة.
حبيبي يارسولَ الله.. واقعُنا يفضحُ دعاوى المحبةِ, وذكراك مَقامٌ للبكاء.. لا لُغَةَ تَصِلُنا بِك, ولاسبيل يذهب بنا اليك .
حبيبي يارسول الله
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
عميد كلية أصول الدين الأسبق: دراسة التصوف تجمع بين الحقيقة والشريعة
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر، إن تسمية أكاديمية أهل الصفة استمدت من أصحاب النبي الذين أرشد الله نبيه بمداومة الصبر عليهم ومعهم.
احتفال البيت المحمديوأوضح خلال كلمته في احتفال البيت المحمدي بتخريج أول دفعه من طلابه في أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث، أن أكاديمية أهل الصفة تأخذ في معالم مناهجها كيف تكون طريقة تدريس العلوم بما تحتاجه القلوب، وقد أصبحت قلوبنا خواء وأصيبت بالجفاف الروحي وتحتاج إلى ما يصقلها وينقيها، ولا يمكن أن تصل قلوبنا إلى ما كان عليه قلوب أهل الصفة إلا بالعودة إلى المورد العذب.
أول دفعة انقطعت للتعلم على يد رسول اللهوأشار الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون الدولي بجامعة الأزهر، إلى أن أكاديمية أهل الصفة تعد امتدادًا لأول معهد صوفي أسسه رسول الله لما كان في مسجده في مكان يسمي الصفة والتي يعد طلابها هم امتداد لأول دفعة انقطعت للتعلم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الدراسة فيها تقوم على الجمع بين الحقيقة والشريعة وتصل الفقه والأصول بالطريقة.
خريجي الجامعاتوأكد الدكتور مصطفى طنطاوي، أستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية الأزهر، أن الأكاديمية تتبع نظام جديد قائم على نظام الساعات المعتمدة المتبع فى العالم وتلتزم به المؤسسات التعليمية في مصر، لإعداد خريج بمواصفات محددة وتتميز بأنها تفتح بابها لمن يريدون الالتحاق بالدراسة في الأكاديمية من خريجي الجامعات ولم يكن لهم حظًا من دراسة هذه العلوم من قبل في الأزهر من خلال الالتحاق بمرحلة التأهيل لمدة فصلان دراسيان، والمرحلة الثانية هي مرحلة التأصيل وسمتها أن يختار الطالب بعد التأهيل مسار دراسي لمدة 8 فصول دراسية، وهي ثلاث برامج دراسية شعبة أصول الدين، شعبة اللغة العربية وشعبة الشريعة على يد نخبة من علماء الأزهر ممن يشهد لهم بالكفاءة العلمية.