تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أهم قراء مصر والعالم في العصر الحديث وشيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، بل كان أول من وثق القرآن الكريم صوتًا، وأحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم والتي إفتتحت بثها به وظل بها منفردًا لعدة سنوات ألا وهو الشيخ محمود الحصري.

حسن الحصري: مجموعة منتخب الطائرة بتصفيات الأولمبياد قوية وغياب صلاح وسعيد مؤثر ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر

وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم المحطات في حياة الراحل الشيخ الحصري:

محطات في حياة الحصري 

ولد الشيخ محمود خليل الحصري في قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية يوم 17 سبتمبر عام 1917م.

 إلتحق الحصري بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم إذ خاتمه وهو في سن الثامنة من عمره ثم التحق فيما بعد بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشر وعلوم القرآن.

تزوج عام 1938م، وأنجب 3 أولاد، و3 بنات، وهما، الدكتور محمد، والمنشد علي، والشيخ سيد، والحاجة شوقية، والفنانة ياسمين الخيام، والحاجة إيمان، وجميعهم يحفظون القرآن الكريم.

استطاع إجادة قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر، ليحصل على شهادة علمية فيها من الأزهر الشريف عام 1958م.

في عام 1960 عُين "الحصري"، شيخ عموم المقارئ المصرية ثم خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية، وفي عام 1961 م كلفته الدولة بتسجيل القرآن الكريم بصوته ونشر ذلك في تسجيلات  العالم العربي.

تدرج "الحصري"، في مناصب عدة ليصبح قارئًا للمسجد الأحمدي "السيد البدوي" بطنطا عام 1950، وبعد ما يقرب من خمسة أعوام صدر قرار بتعيينه قارئًا للقرآن الكريم بواحد من أهم مساجد القاهرة "مسجد الإمام الحسين" وبعد مرور عامين ثم تعيينه مفتشًا للمقارئ المصرية، ثم وكيلًا لمشيخة المقارئ، وعين مراجعًا ومصححًا للمصاحف بمشيخة الأزهر الشريف.

سافر القارئ الراحل إلى الكثير من الدول العربية والإسلامية عام 1960، وأيضًا روسيا، والصين، وسويسرا، وكندا، إذ استقبله عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء فى معظم دول العالم منهم الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، وقد توجه عام 1970 لأمريكا للمرة الأولى كموفد من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية

يعد الحصري أول قارئ للقرآن الكريم فى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي أثناء لزيارته لأمريكا عامي 1973 و1977م، ورفع الآذان في الأمم المتحدة

أهم مؤلفاته

ألف الحصري العديد من الكتب منها "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".

رحيله 

 وفي عام ١٩٨٠م بدأت رحلة المرض مع الشيخ الحصرى إذ كان مريضًا بالقلب وقام الأطباء بنقله إلى معهد القلب، فلما تحسنت صحته عاد إلى البيت، ولكن فاضت الروح إلى بارئها في الرابع والعشرين من نوفمبر، وأوصى بثلث ممتلكاته لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، والأعمال الخيرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ محمود الحصري محمود الحصري مصر القرآن الكريم القرآن الکریم قارئ ا

إقرأ أيضاً:

هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن كلمة "الوطن" أو "الوطنية" لم ترد بهذه الصيغة في النصوص الدينية، إلا أن معناها موجود في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، "في القرآن الكريم، ورد ما يشير إلى احترام الوطن وتقديره في قول الله سبحانه وتعالى: 'وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخرجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ' (النساء: 66)، هذه الآية تشير إلى أن الخروج من الديار أو الوطن يُعد من أكبر المصائب التي يواجهها الإنسان، حيث جعل الله سبحانه وتعالى في الآية الخروج من الدار قرينًا لقتل النفس، مما يدل على عظم معاناة الإنسان عندما يُجبر على مغادرة وطنه."

وأضاف: "الآية تشير إلى مدى قسوة هذا الفعل على النفس البشرية، إذ إن مغادرة الوطن قد تحمل ألمًا نفسيًا مثل الذي يسببه القتل، وبالتالي، يمكننا أن نفهم من هذه الآية أهمية الوطن وضرورة احترامه."

وتابع: "أما في السنة النبوية، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على الدفاع عن الأرض والوطن، من أبرز هذه الأحاديث ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث قال: 'من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أرضه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد'، مما يدل على أن الدفاع عن الأرض والعرض والوطن يعتبر من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم."

ونوه: "الشريعة الإسلامية تدعو إلى حب الأوطان والاهتمام بها، وتحث على الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس في سبيل حماية الوطن، ولهذا، نجد أن من يضحون في سبيل أوطانهم، سواء كانوا في الجيش أو في أي مجال آخر، لهم عند الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية، لأنهم ماتوا دفاعًا عن أرضهم ووطنيتهم."

مقالات مشابهة

  • خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • «إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • الشيخ خالد الجندي يوضح أهمية تربية الأبناء على القرآن الكريم
  • مشاركة مئات الطلاب في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • حجاج هنداوي قارئًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة غدا من بورسعيد
  • ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية
  • قارئ القصرالملكي .. ذكرى وفاه الشيخ مصطفى إسماعيل ملك المقامات القرآنية