DW عربية:
2025-01-26@09:32:35 GMT

تحلية المياه في السعودية ـ الطاقة الشمسية لحل معضلة الاستدامة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

تمتص الألواح الشمسية أشعة الظهيرة الحارقة لتساعد في تشغيل منشأة لتحلية المياه في شرق السعودية، في خطوة تهدف إلى جعل هذه العملية التي ينجم عنها انبعاثات كثيرة، أقل وطأة على البيئة. وتعتمد محطة "الجزلة" في مدينة الجبيل أحدث التطورات التكنولوجية في بلد خاض للمرة الأولى مجال تحلية المياه قبل أكثر من قرن، حين استخدم المسؤولون في العهد العثماني آلات الترشيح للحجاج المهددين بالجفاف والكوليرا.

لكن احتياجات المملكة المتزايدة لتحلية المياه، الناجمة عن طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتحويل البلاد إلى مركز عالمي للأعمال والسياحة، قد تتعارض مع أهداف الاستدامة في السعوديةومنها تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2060. وتهدف مشاريع مثل "جزلة"، وهي أول محطة تدمج تحلية المياه بالطاقة الشمسية على نطاق واسع، إلى تخفيف هذا التضارب. ويقول المسؤولون عن المشروع إن الألواح ستساعد في خفض انبعاثات الكربون بحوالى 60 ألف طن سنويًا.

 

قضية "حياة أو موت"

 وتحتاج المملكة إلى اعتماد ابتكارات كهذه على نطاق واسع وبسرعة إذ يهدف الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، أن يصل عدد السكان إلى 100 مليون نسمة بحلول العام 2040، مقارنة بـ 32,2 مليونا راهنا. ويقول ماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، التي تدير مشروع جزلة "عادةً، ينمو عدد السكان، ثم تنمو جودة حياة السكان"، مما يستلزم المزيد من المياه.

تحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب هل تضر بالبحار؟

ويرى المؤرخ مايكل كريستوفر لو من جامعة يوتا الأميركية، الذي درس كفاح المملكة مع ندرة المياه، إن استخدام تحلية المياه لمواكبة هذا التطور هو مسألة "حياة أو موت". ويؤكد "هذا أمر وجودي بالنسبة لدول الخليج. لذلك عندما ينتقد أي شخص ما تفعله فيما يتعلق بالتداعيات البيئية، فإنني أهز رأسي قليلاً". لكنه أضاف أن "ثمة حدوداً" لكيفية تحلية المياه بشكل مراع للبيئة.

شغل البحث عن مياه صالحة للشرب قادة السعودية في العقود الأولى بعد تأسيسها في العام 1932، ما حفّز المسوحات الجيولوجية التي ساهمت في رسم خرائط احتياطياتها النفطية الهائلة. حتى أن الأمير محمد الفيصل، نجل الملك فيصل الذي عرف بأنه رائد تحلية المياه في البلاد، درس في مرحلة ما إمكان جر جبال جليد من انتاركتيكا لتوفير حاجات المملكة المتزايدة من المياه، وهو اقتراح قوبل بسخرية واسعة. لكن الأمير محمد أشرف أيضًا على وضع البنية التحتية الحديثة لتحلية المياه في المملكة بدءًا من العام 1970.

 

نمو مطرد لاستهلاك المياه

وتفيد المؤسسة الوطنية لتحلية المياه المالحة أن القدرة الإنتاجية الراهنة تبلغ 11.5 مليون متر مكعب يوميًا في 30 منشأة. لكن هذا النمو الكبير ترافقه كلفة عالية، خصوصا في المحطات الحرارية العاملة بالوقود الأحفوري. فمع حلول العام 2010، كانت منشآت تحلية المياه السعودية تستهلك 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، أي أكثر من 15% من الإنتاج الحالي. ولم تستجب وزارة البيئة والمياه والزراعة لطلب وكالة فرانس برس التعليق على الاستهلاك الحالي للطاقة في محطات تحلية المياه.

وما من شك في قدرة السعودية على بناء البنية التحتية اللازمة لإنتاج المياه التي تحتاجها.  ويقول لوران لامبرت من معهد الدوحة للدراسات العليا "لقد حققوا ذلك في بعض من أكثر البيئات صعوبة، مثل تحلية مياه البحر الأحمر على نطاق واسع وتوفير المياه المحلّاة وصولا إلى مرتفعات المدن المقدسة في مكة والمدينة".

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السعودية تحلية مياه البحر الاستدامة الطاقة الشمسية محمد بن سلمان دويتشه فيله الألواح الشمسية ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان السعودية تحلية مياه البحر الاستدامة الطاقة الشمسية محمد بن سلمان دويتشه فيله الألواح الشمسية ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان تحلیة المیاه فی لتحلیة المیاه الأمیر محمد

إقرأ أيضاً:

تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية

شمسان بوست / خاص:

تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية

في خطوة بارزة لتعزيز الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، دشنت شركة “سماء الخليج العربي” مشروع توربينات الرياح في مدينة سماء الخليج العربي، بالتزامن مع افتتاح مكتبها الجديد في المدينة. يهدف المشروع إلى توفير الطاقة النظيفة والمستدامة للمنطقة، ويُعد إضافة هامة للبنية التحتية البيئية في المدينة.

شهد حفل التدشين حضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، بينهم نائب المحافظ الأستاذ مهدي الحامد، ومدير أمن أبين علي ناصر بوزيد، ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي وليد السعدي، إضافة إلى مدراء مكاتب السلطة المحلية في أبين. وأشاد الحضور بالمشروع الذي يعكس التزام الشركة بدعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

استراتيجية الشركة في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة “سماء الخليج العربي” استعدادها للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مؤكدة التزامها بتقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة للمجتمعات المحلية. المكتب الجديد في مدينة سماء الخليج العربي يُعزز من وجود الشركة في المنطقة ويوفر الدعم الفني والاستشاري للعملاء، مع تسهيل عمليات تطوير واستثمار مشاريع الطاقة.

إنجاز بيئي واستثماري مهم
توربينات الرياح التي تم إطلاقها تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتوفير طاقة مستدامة للأجيال القادمة. المشروع يُعتبر نموذجًا للتعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤية الشركة في تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

خطوة نحو مستقبل مستدام
يمثل تدشين هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة. كما يعزز مكانة مدينة سماء الخليج العربي كمركز واعد لمشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. تواصل شركة “سماء الخليج العربي” دورها الريادي في دعم الاستدامة البيئية من خلال مشاريع تواكب تطلعات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • «التضامن»: ارتفاع المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية لـ550مليار جنيه
  • إينوك: التزامنا بالطاقة النظيفة يدعم الحياد المناخي 2050
  • "التضامن" تشارك في المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول "التنمية المستدامة"
  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • لجنة الاستشارات الهندسية: معايير التنمية المستدامة توفر 40% من مصادر الطاقة
  • «إيميرج» تدشّن محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1.8 ميجاواط في العين
  • سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة
  • محافظ كفر الشيخ: التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء
  • محافظ كفرالشيخ: التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية
  • تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية