بالفيديو.. باحث: الصادرات العالمية من السلع الغذائية بدأت تتأثر بسبب تغيرات المناخ
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال المحلل والباحث الاقتصادي مازن أرشيد، إنّ مصطلح التغيرات المناخية كان العالم يسمع به منذ 15 سنة لكنه أصبح يشهد وقائع مناخية صعبة في السنوات الأخيرة، وهو ما يضيف قتامة إلى الوضع الاقتصاد العالمي سواء الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا التي كانت زلزالا أثر على نحو كبير على الوضع الاقتصادي العالمي.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلاميين فادي غالي وشيرين غسان، أنّ التغير المناخي له تبعات اقتصادية خطيرة جدا سواء فيما يتعلق بالجفاف أو ظاهرة النينيو في آسيا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن قارة أفريقيا من أكبر ضحايا التغيرات المناخية، لأنها منطقة مأهولة بالسكان وتتعلق بمشكلات ذات صلة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة وارتفاع الأسعار.
وتابع، أن الصادرات العالمية من السلع الغذائية بدأت تتأثر إلى حد بعيد بتداعيات التغيرات المناخية، موضحًا أن الهند جمدت صادراتها من نوع محدد من الأرز، وهنالك دول أخرى ستسير وفقا للمسار ذاته، لأن الأولوية هي تأمين الأرز التي تعتبر السلعة الغذائية الرئيسية في الهند بأسعار مقبولة محليا.
وأوضح، أن صادرات الهند من الأرز تمثل نسبة قدرها 40% من التصدير العالمي وهو ما سيكون له تبعات اقتصادية صعبة وبخاصة على المناطق الأكثر فقرا مثل أفريقيا ومناطق في جنوب شرق آسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الاقتصاد العالمي
إقرأ أيضاً:
جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟
ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط.
لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.
على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة.
التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.
الآثار العالمية لتغير المناخعلى الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ.
تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.
السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.