دمشق-سانا

تكتب الأديبة فرات خضور الرواية بأسلوب السهل الممتنع، دون أن تتخلى عن نظامها ومكوناتها وتبعد عن الاستطراد السلبي في سرد الأحداث الذي تعتمد فيه التشوق والواقع، إضافة إلى الخيال.

وفي تصريح لسانا قالت خضور: أكتب في حالات خاصة جداً، يُحرّك قلمي ما يلامس قلبي من الواقع والحالات الوجدانية الإنسانية وقضايا مجتمعية وفلسفية ولا أعتمد في ذلك على جمع المعلومات، وإنما على رؤيتي الخاصة لأي فكرة تراودني.

وأضافت خضور: الرواية هي أحد الأجناس الأدبية الفعالة في خلق مناخ رحب ومساحة حرّة لأي كاتب ليكون له بصمة خاصة في عالم الأدب، إذ يجتمع فيها عنصر الخيال والتشويق،إضافة إلى إمكانية تحميلها الكثير من المشاعر الإنسانية والإسهاب في التفاصيل والأحداث التي تُنعش الصورة في ذهن القارئ.

وتعتقد خضور أن الرواية هي أقوى الأجناس الأدبية، فقد تطورت من كونها قصة قصيرة لتحمل مقومات فنيّة تمكّن الكاتب من عرض وجهات نظره وخبراته وتنوع المواضيع التي يمكنه طرحها ومعالجتها على اختلافها من قضايا ثقافية واجتماعية وفلسفية وسياسية وغيرها بأسلوب خيالي أو واقعي دون قيود أو حدود، كما أتاحت للقارئ متعة اللغة والتخيّل والمتعة الشعورية التي تجلت بالإثارة والتشويق.

وحسب خضور يصبح الأدب من خلال انعكاسات الواقع أكثر ملامسة للحالات الإنسانية وآلام المجتمع، وأكثر تأثراً بوجدان الناس، فترصد الرواية الآلام الحقيقية للناس وأوجاعهم وتواكب الحالة الاجتماعية والنفسية، وتحافظ على القيمة الأدبية العالية للرواية لتصل إلى شرائح كبيرة في المجتمع.

وبينت خضور أن للنقد دوراً كبيراً في إغناء النص الأدبي وتقويمه فهو يسلط، الضوء على المناحي الجمالية والنقاط القوية في أي عمل أدبي ما يساعد الكاتب في الارتقاء بمستوى عمله وصقل موهبته.

وأوضحت الأديبة خضور أن الواقع العربي يدفع بالكثير من الأدباء إلى استشراف المستقبل أو ما أسميه الفرار إلى المستقبل هرباً من الواقع الأليم ومعاناته والطموح لواقع أفضل والحلم بمستقبل أكثر إشراقاً وأقل تخلفاً وانحداراً، ما يعني أن الرواية مستمرة وقادرة على أداء وظيفة أخرى غير الترفيه وهي الطريقة التي تنظر بها إلى المستقبل وإلى العالم والأسلوب الذي تتكلم به عنه وبالتالي تغيير العالم نفسه.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حمدوك… أعرض عن هذا ولاتكن من الخاسرين

د. فراج الشيخ الفزاري
======

جاء في الأخبار السودانية ثمة محاولات تجري مع الدكتور عبدالله حمدوك واستقطابه للتيار المنشق عن حركة( تقدم) والعودة به كرمز وطني في صفوفها..وأن حمدوك لازال يدرس في خياراته بعد قراءته لميثاق الجماعة
عندما كانت الأمور علي درجتها العليا من الوطنية..والتفاف الناس حول الحكومة السودانية المنبثقة من رحم ثورة ديسمبر المجيدة..وقفنا بقوة مع الشخصيات المختارة من الشق المدني والشق العسكري.. وكان حمدوك في المقدمة..
ثم ساءت الأمور وتحولت الخصومات الي حروب وعداوات مدمرة بين أصدقاء الأمس، أعداء اليوم..فتفرقت بهم وبنا السبل ولكن ظل الهاجس الوطني هو المسيطر علي توجهاتنا ولازلنا..ولم يعد الدعم السريع خيارا أو شريكا لحكم البلاد...بل أصبح مهددا رئيسيا لتفتيت الوحدة وتقسيم السودان...
لا ينكر احد بأن شخصية عبدالله حمدوك لازالت تتمتع بالقبول الدولي ربما لأسباب كثيرة ,نعرف بعضها ونجهل أغلبها..وفي اعتقادي اذا اراد حمدوك أن يمحي مراسم شخصيته البهية من ذاكرة المجتمع السوداني...فعليه الانضمام الي تلك الفئة الخارجة عن جادة الطريق..وعندها سيفقد كل شيئ قد ناله خلال فترة الحكومة الانتقالية الأولي..
حمدوك، اعرض عن هذا واني لك من الناصحين..فلازلنا نحفظ في دواخلنا الشيئ الكثير والجميل عن ثورة ديسمبر المجيدة ورموزها وفرسانها.. من العسكر والمدنيين..وكنت انت أملا لمستقبل هذا السودان ووحدته ..فإذا خسرتم الرهان في التوافق علي وقف القتال وعودة الحكم المدني..وهذا شيئ طبيعي في عالم السياسة ..فلا تخسر ذاتك وتوجهاتك الوطنية..وابسط هذه التوجهات ...الحفاظ على وحدة الوطن..وليس الاشتراك مع الانفصاليين مهما تدثروا بلباس الوطنية المزيف..
حمدوك..أعرض عن هذا حتي لا تكون من الخاسرين...
د.فراج الشيخ الفزاري  

مقالات مشابهة

  • حمدوك… أعرض عن هذا ولاتكن من الخاسرين
  • العباقرة عائلات.. مواجهة قوية وتحد جديد مع الروائي عصام يوسف
  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • كتاب في سطور| صوت الراوي وميراث السرد.. رحلة في عالم السرد والحكايات
  • مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
  • الذكاء الاصطناعي يتحدى إبداع البشر في مزاد فني دولي
  • 6 آلاف فنان يطالبون بوقف بيع لوحات الذكاء الاصطناعي في مزاد عالمي
  • اتنين بيحبوا بعض بس مايقدروش يتجوزوا.. يعملوا ايه؟ شاب يسأل وعلي جمعة يجيب
  • حبيبتي غزة.. هكذا تغلّب الروائي يسري الغول على مآسي القتل والمجاعة
  • أستاذ علوم سياسية: الواقع العسكري يفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات