مسألة الإنجاب هي مسألة متعلقة بالتراضي بين الزوجين، وإن كان الأم عليها الحمل الأثقل في التربية والرضاعة، لذا ينبغي أن ينظر فيه إلى استطاعتها، فإن كانت قادرة على الحمل فبها ونعمت، وإن كانت غير قادرة عليه فالأمر جائز، مشددا على أن ترك الحمل يكون بالتراضي مع زوجها، هذا ما أفتت به دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال ورد إليها مضمونه: "ما حكم تأجيل الإنجاب لظروف خاصة.

. هل يكون عليَّ ذنب؟". 

حكم تأجيل الإنجاب لبعض الوقت

أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن هذا أمر بين الزوجين، وحال اتفق الزوجان على تأجيل الإنجاب لا مانع ولا حرمة فيه.

وأشار إلى أن دار الإفتاء أجابت على حكم تحديد النسل، قائلة إنه يجب أن نفرق في مسألة تحديد النسل بين حالتين: الأولى: أن يكون تحديد النسل خوفًا من عدم الرزق، وهذا لا يجوز؛ لأن الرزاق هو الله تعالى، ومن الذي يضمن إذا كان أولاده قليلين أن لا يموت ويتركهم أيتامًا.

وتابع: أما الثانية: أن يكون تحديد النسل بسبب مرض في الأم، فهذا يجوز بشروط: أن يشهد طبيب ثقة في دينه ماهر في تخصصه بأن الحمل والولادة يعرض الأم لخطر حقيقي لا يحتمل، أن تتخذ وسيلة لمنع الحمل لا تضر بصحة الأم؛ لأن الضرر لا يزال بمثله، أن يكون هذا قبل الحمل وليس بعده؛ لأن إسقاط الجنين لا يجوز.

حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة

ورداً على سؤال: “ما حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟”، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة، وطالما أن هناك توافقا بين الزوجين، ولا حرج فى ذلك.

وأشار إلى أن المرأة إذا امتنعت عن الإنجاب بسبب غلاء المعيشة أو صحتها أو العمل لإعانة الزوج لا حرج عليها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن رفع الأعمال إلى الله يتم بطريقتين مختلفتين: رفع سنوي ورفع أسبوعي، وكلاهما ورد في السنة النبوية.

رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس

وأوضحت الدار أن الرفع السنوي يكون في شهر شعبان، حيث تُعرض جميع أعمال العبد أمام الله تعالى مجملة. واستدلت بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: "يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ" (رواه النسائي).

أما الرفع الأسبوعي، فيتم يومي الإثنين والخميس، حيث تُعرض الأعمال بالتفصيل، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ" (رواه الترمذي).

وبيّن العلماء أنه لا تعارض بين النوعين، حيث قال ابن حجر: "يجوز أن تُرفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة".

ويُعد شهر شعبان فرصة للاستعداد لرمضان، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات كالصيام، وقراءة القرآن، والقيام، والذكر، والدعاء، مما يساعد المسلم على التهيؤ للشهر الكريم روحانيًا وجسديًا.

 

أدعية مستحبة في شهر شعبان

شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تُهيئ المسلم لاستقبال رمضان، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء والاستغفار، ومن الأدعية الواردة والمستحبة في هذا الشهر:

أدعية مأثورة عن النبي ﷺ

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

ورد عن النبي ﷺ أنه كان يدعو:
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" (رواه أحمد والبيهقي).

دعاء الاستغفار والتوبة

"اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم"

دعاء طلب القبول

"اللهم اجعل عملي خالصًا لوجهك الكريم، واغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما تعمدت، وما علمت وما جهلت، إنك أنت الغفور الرحيم".أدعية مستحبة للاستعداد لرمضان

اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين في هذا الشهر المبارك، وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وتقبل منا أعمالنا يا أرحم الراحمين.

اللهم إني أسألك حسن الختام في هذا الشهر، وأن تبلغني رمضان بروح نقية ونفسٍ طاهرة، واجعلني من عتقائك من النار.

اللهم اجعل شعبان شهر طهارة وتوبة، واغسل فيه ذنوبي، ونقِّ قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

اللهم اجعل لنا في شعبان نصيبًا من الرحمة والمغفرة، وارزقنا فيه البركة في أعمالنا وأعمارنا وأرزاقنا، وبلغنا رمضان برضوانك وعفوك.

أدعية الاستغفار والرحمة في شهر شعبان

 

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، سرها وعلانيتها، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.

يا رب في هذا الشهر المبارك، اجعل لنا نصيبًا من رحمتك، وتجاوز عن سيئاتنا، وأبدلها حسنات، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا، وارزقنا القبول في طاعتك.

أفضل العبادات في شعبان مع الدعاء

 

 الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
"اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا."

الدعاء عند الصيام في شعبان:
"اللهم إني لك صمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، واجعلني من المقبولين عندك."

 الدعاء عند قيام الليل:
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم ارزقني حسن الخاتمة، واغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين."

شهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، فاجتهد بالدعاء والطاعة والاستعداد لاستقبال رمضان بروح نقية وقلب خاشع.

مقالات مشابهة

  • متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟.. MedTripFinder
  • هل يجوز الزواج من زوجة الابن بعد الطلاق؟.. عضو بـالفتوى الإلكترونية تجيب
  • دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطراب التوحد
  • دراسة: الجينات المرتبطة بالاكتئاب قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتوحد
  • دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
  • هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح
  • دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
  • حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيب
  • ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب