حكم تأجيل الإنجاب لظروف خاصة.. هل يكون عليَّ ذنب؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
مسألة الإنجاب هي مسألة متعلقة بالتراضي بين الزوجين، وإن كان الأم عليها الحمل الأثقل في التربية والرضاعة، لذا ينبغي أن ينظر فيه إلى استطاعتها، فإن كانت قادرة على الحمل فبها ونعمت، وإن كانت غير قادرة عليه فالأمر جائز، مشددا على أن ترك الحمل يكون بالتراضي مع زوجها، هذا ما أفتت به دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال ورد إليها مضمونه: "ما حكم تأجيل الإنجاب لظروف خاصة.
. هل يكون عليَّ ذنب؟".
حكم تأجيل الإنجاب لبعض الوقت
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن هذا أمر بين الزوجين، وحال اتفق الزوجان على تأجيل الإنجاب لا مانع ولا حرمة فيه.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أجابت على حكم تحديد النسل، قائلة إنه يجب أن نفرق في مسألة تحديد النسل بين حالتين: الأولى: أن يكون تحديد النسل خوفًا من عدم الرزق، وهذا لا يجوز؛ لأن الرزاق هو الله تعالى، ومن الذي يضمن إذا كان أولاده قليلين أن لا يموت ويتركهم أيتامًا.
وتابع: أما الثانية: أن يكون تحديد النسل بسبب مرض في الأم، فهذا يجوز بشروط: أن يشهد طبيب ثقة في دينه ماهر في تخصصه بأن الحمل والولادة يعرض الأم لخطر حقيقي لا يحتمل، أن تتخذ وسيلة لمنع الحمل لا تضر بصحة الأم؛ لأن الضرر لا يزال بمثله، أن يكون هذا قبل الحمل وليس بعده؛ لأن إسقاط الجنين لا يجوز.
حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة
ورداً على سؤال: “ما حكم تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟”، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة، وطالما أن هناك توافقا بين الزوجين، ولا حرج فى ذلك.
وأشار إلى أن المرأة إذا امتنعت عن الإنجاب بسبب غلاء المعيشة أو صحتها أو العمل لإعانة الزوج لا حرج عليها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ما حكم التيمم لعذر يمنع من استعمال الماء؟.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم التيمم لعذر يمنع من استعمال الماء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وقالت دار الإفتاء، أنه يجوز للمريض الذي لا يقدر على استعمال الماء، أن تتيمم في الأوقات التي لا يستطيع فيها استعمال الماء ويصلي حتى يعود إليه الشفاء ولا إعادة عليه؛ فالخوف من زيادة المرض أو تأخر الشفاء من الأسباب المبيحة للتيمم.
وأشارت الى أنه يجوزُ له التيمّم بالتراب الطاهر، وكل ما كان من جنس الأرض؛ كالرمل أو الحجر والجص؛ لقوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].
وأوضحت كيفية التيمم: أن يضرب المُحدِث بباطن كفيه على الصعيد الطاهر ضربتين: ضربة يمسح بها وجهه، وضربة لليدين ويمسحهما إلى المرفقين؛ اليمنى باليسرى، واليسرى باليمنى، مع استحضار النية.
حكم التيممورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه: "هل يمكنني الوضوء متيمما بالماء لعذر مرضي وارتفاع في درجة حرارتي؟".
رد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، إن المسلم إذا تعرض لطارئ ما أو نزل به مرض لا يستطيع به التوضؤ بالماء للذهاب الى الصلاة، يجوز له أن يتيمم ولا ذنب عليه في ذلك.
وأضاف أمين الفتوى، أن التيمم يكون برمل او اي شئ من جنس الأرض، مشيرا إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم " وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ" ، فعلى من أراد التيمم أن يضرب بكفيه التراب، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه.
هل يجوز التطهر من الحيض بالتيممأرسلت سيدة سؤالا الى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية تقول فيها: " أجريت عملية جراحية في الثدي ويوجد جرح عميق لا يمكن اقتراب الماء منه فكيف أتطهر من الحيض؟".
رد جمعة خلال أحد الدروس الدينية قائلا: عليك برأي المذهب المالكي هو التيمم في هذه الحالة، حيث كان المالكية يأتون بحجر ويتيممون به ، فتضربي ضربة بيديكي على الحجر وتمسحي وجهك وضربة أخرى وتمسحي يديكي .
وتابع: تتحقق المرأة من طهرها ونقائها من الحيض بانقضاء خمسة عشر يومًا أو بانقطاع أثر الدم تمامًا؛ أيهما أقرب.
هل يجوز التيمم بدلا من الوضوءقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن التيمـم ينوب عـن المـاء فـي حالتين، الأولى: إذا عُدم الماء: لقوله تعالى: «فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا» [النساء:43]، سواء عدمه في الحضر أو السفر، وطلبه، ولم يجده.
وأضاف «جمعة» خلال أحد الدروس الدينية ، أن الأولى إذا خاف باستعمال الماء الضرر في بدنه بمرض أو تأخر برء، أو لمرض لا يستطيع معه الحركة، وليس عنده من يوضئه، وخاف خروج الوقت، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى» [المائدة:6]، إلى قوله: «فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا».
وأشار المفتي السابق، في إجابته عن سؤال «ما حكم الوضوء بفوطة مبللة بالماء بدلًا من التيمم بسبب المرض؟، أن الدين الإسلامي أمر بالتيسير، وجعل التيمم العلاج في مثل هذه الحالة حتى لو تيمم المريض مائة سنة لعجزه عن استعمال الماء.