لأول مرة منذ 70 عاما.. الطائفة اليهودية بمصر تحيي رأس السنة العبرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
احتفلت الطائفة اليهودية في مصر، السبت، بالعام اليهودي الجديد "رأس السنة العبرية- روش هشانا"، للمرة الأولى منذ 70 عاما، بحسب مراسلة قناة الحرة في القاهرة.
وأعلنت الصفحة الرسمية لـ"الطائفة اليهودية" على فيسبوك أنها الطائفة احتفلت بالسنة اليهودية الجديدة، ونشرت بعض الصور من الاحتفال، الذي يصادف يومي السبت والأحد.
وظهرت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون، خلال إلقاء كلمة في الاحتفال، أمام العشرات من أبناء الطائفة، بحسب المصدر ذاته.
For the first time in 70 years the JCC is celebrating the Jewish new year in Heliopolis Synagogue. Shana tova
Posted by JCC Cairo الطائفة اليهودية بالقاهرة on Friday, September 15, 2023وحرصت الحكومة المصرية منذ سنوات على تطوير وترميم معابد اليهود واعتبارها من المواقع والمزارات التاريخية، وفقا لمراسلة الحرة.
وافتتح رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في بداية سبتمبر الجاري، معبد بن عزرا اليهودي، بعد انتهاء مشروع ترميمه، في حضور وزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة.
ويعد المعبد أحد أهم وأقدم معابد الطائفة اليهودية في مصر، وأُنشئ في القرن 12م، ويضم نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر.
وقال وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، إن مشروع ترميم المعبد تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، فضلا عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لسقوف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر.
وأضاف أن المعبد يضم وثائق "الجنيزا" الخاصة بـ الطائفة اليهودية في مصر، وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم، وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.
وأشار إلى أن المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الثاني عشر الميلادي، وقد أُعيد بناؤه في القرن التاسع عشر.
وحتى حدود منتصف القرن الماضي، كان عدد الطائفة اليهودية التي تقلصت بشكر كبير في مصر، يراوح ما بين ثمانين ألفا و120 ألف شخص، وفقا لفرانس برس.
ومنذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي في 1948، فر آلاف اليهود أو طردوا من مصر. وبقي آخرون بعد أن غيروا ديانتهم غالبا بسبب زيجات مع مسلمين.
وشارك اليهود المصريون في مختلف المجالات الاقتصادية مثل التجارة وصناعة القطن. كما كانوا ممثلين في الحياة الثقافية من خلال نجوم ذائعي الصيت مثل المغنية والممثلة، ليلى مراد، والسينمائي، توجو مزراحي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطائفة الیهودیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر.. الآلاف يشاهدون تعامد الشمس على معبد الكرنك
توافد آلاف الزائرين من المصريين والسائحين إلى منطقة ميناء معابد الكرنك لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على المحور الرئيسي للمعابد، وهي الظاهرة التي تحدث في يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، والذي يوافق بداية فصل الشتاء رسمياً.
وبدأت الاحتفالية قبل شروق الشمس؛ إذ احتشد كل مَن أراد مشاهدة الظاهرة الفريدة في ساحة معابد الكرنك، وانطلقت عروض فنية وترفيهية نظّمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة"، ثم تم تقديم عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس، في واجهة الصرح الرئيسي لمعابد الكرنك.
وعبر بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار، قال رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبدالبديع، إن أطفال الكشافة استقبلوا بزيّهم الفرعوني جميع الزائرين بالورود والهدايا التذكارية، وقدموا لهم بعض الفقرات الفنية المستوحاه من الفن المصري القديم.
كما تم إلقاء محاضرة عن أهمية هذه الظاهرة، وعبقرية المصري القديم في ربط الحسابات الفلكية بالهندسة المعمارية، وتخطيط المعابد واتجاهاتها.
وتكشف هذه الظاهرة تميز المصري القديم وبراعته في ربط علوم الفلك والهندسة المعمارية معاً، وحرصه على ذلك، حيث تشرق الشمس أعلى مقصورة الزورق المقدس لأمون رع، والتي شيدها الملك فيليب أرهيدايوس شقيق الإسكندر الأكبر.
وتتعامد على محور الكرنك الرئيسي الممتد من الشرق للغرب، مخترقاً مداخل الصروح من السادس إلى الأول، وكذلك قاعة الأساطين الكبرى، حتى يراها الزائر عند ميناء الكرنك أمام واجهة المعبد الرئيسية.
وأظهرت الدراسات الأثرية أن النصوص التي أوردها الملك سنوسرت الأول الخاصة بإنشاء معبده المكرس لأمون رع أنه اختار اتجاهاً محدداً لمحور المعبد، وهو ما دعمته الاكتشافات الأثرية الحديثة عن آثار الأسرتين الحادية عشر والثانية عشر بالدولة الوسطى، والتي أكدت اختيار محور خاص للمعبد يخالف المحاور الرئيسية لمدينة طيبة القديمة، وفسّرت النصوص المصرية القديمة ارتباط إنشاء المعبد وتحديد اتجاهه ومحوره بالشمس وحركتها في بداية الفصل الشتوي.