قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بإمكان بلاده وأذربيجان التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام، مشددا على أن بلاده تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.

وأضاف باشينيان في موجز صحي نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء أن الأزمة الحادة في إقليم ناغورني قره باغ تؤثر على عملية السلام، مشيرا إلى أن الكثير من الوقت يمضي في ملف إغلاق ممر لاتشين والأزمة الإنسانية في هذا الإقليم، مشددا على ضرورة تكريس هذا الوقت والجهد لبحث اتفاق السلام.

كما نقلت الوكالة عن باشينيان قوله إنه من غير المرجح توقيع أي وثائق خلال لقائه مع رئيس أذربيجان إلهام علييف في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين فقط على تبادل الاتهامات بين يريفان وباكو بتصعيد الموقف وحشد قوات عسكرية على الحدود.


وجاء تبادل الاتهامات عقب تأكيد أرمينيا أن القوات الأذربيجانية تحركت نحو الحدود المشتركة للبلدين وإعلان أذربيجان أن تمركز القوات الأرمينية على الحدود يعد تهديدا لاستقرار المنطقة.

والجمعة الماضية وصف باشينيان الوضع على الحدود مع أذربيجان بأنه "متوتر إلى أقصى حد".

وتواجه أذربيجان ضغطا متزايدا من الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة فتح ممر لاتشين، وهو طريق يصل بين ناغورني قره باغ وأرمينيا كانت أغلقته في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وناغورني قره باغ، الذي فصل عن باكو بعد حرب أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي في تسعينيات القرن الماضي، معترف به دوليا جزءا من أذربيجان، لكن سكانه البالغ عددهم 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

جعجع يرفض منح «وزارة المالية» لـ«الثنائي الشيعي»: نرغب بالمشاركة في الحكومة

بيروت - قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «نحن مع أن تعطى وزارة المالية هذه المرة إلى شيعي ولكن ليس لأحد له علاقة بـ(الثنائي الشيعي)»؛ أي «حزب الله» وحركة «أمل»، مع تأكيده أن «القوات» يرغب بالمشاركة في الحكومة، وفقا للشرق الاوسط.

وأتت مواقف جعجع بعد لقائه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي؛ حيث أكد أن الأحزاب يجب أن تتمثل في الحكومة. 
وقال: «نحن مع تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن؛ لأن الشعب اللبناني يستحق حكومة على قدر توقعاته، ونريد حكومة فاعلة و(شغّالة) ولا تكون ملخّصاً عن مجلس النواب».

وأضاف: «منطق عدم وجود أحزاب في الحكومة لا نقبل به، ونحن كحزب نريد أن نشترك فيها، والعمل السياسي يقوم على الأحزاب ولا يجوز معاملة حزب أساء ل‍لبنان كما تُعامَل القوات». ورأى جعجع أنه «من مصلحة الرئيسين عون وسلام أن يكون لهما أكبر حضور قواتي في مجلس الوزراء؛ لأن (القوات) أكثر حزب يتشارك معهما بما طرحه عون في خطاب القسم وسلام في كلمته بعد تكليفه بتشكيلة الحكومة، ناهيك عن عمل (القوات) في الوزارات السابقة التي توليناها».

ولفت إلى أن رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، «يتمتع بمواصفات جديدة ونتمنى معه الخروج بحكومة جديدة».

وتأتي مواقف جعجع في وقت لا تزال فيه العقد السياسية التي تحول دون تأليف الحكومة على حالها مع استمرار الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام لتذليلها، ولا سيما تلك المتعلقة بتمسك «الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») بوزارة المالية، في وقت نقلت فيه وكالة «رويترز» عن 5 مصادر قولها إن «ضغوطاً أميركية تمارس على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع (حزب الله) أو حلفائه من ترشيح وزير المالية».

ومثل الأطراف الرئيسية في لبنان، دأب «حزب الله» منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة، بالتنسيق مع حليفه الشيعي حركة «أمل»، التي اختارت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.

لكن المصادر الـ5 قالت إن المسؤولين الأميركيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة. وقالوا إن المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس اللبناني جوزيف عون، مفادها أن «حزب الله» لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.

وقالت 3 من المصادر إن رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس، الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط، كان أحد الأشخاص الذين نقلوا هذه الرسالة إلى لبنان. وقال أحد المصادر المطلعة، وهو مقرب من «حزب الله»، إن هناك «ضغوطاً أميركية كبيرة على سلام وعون لقص أجنحة (حزب الله) وحلفائه».

وقالت 3 مصادر على اطلاع مباشر على الأمر لـ«رويترز» إن السماح لـ«حزب الله» أو حركة «أمل» بترشيح وزير المالية من شأنه أن يضر بفرص لبنان في الحصول على أموال أجنبية للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار الضخمة الناجمة عن حرب العام الماضي، والتي أدت الغارات الجوية الإسرائيلية خلالها إلى تدمير مساحات شاسعة من البلاد.

وفي هذا الإطار، أكد النائب ميشال موسى، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، أن الأخير متمسّك بحقيبة المال، وأسف «للتعرّض للأسماء المتداولة لتولي هذه الحقيبة بشكل شخصي»، في إشارة إلى الوزير السابق ياسين جابر الذي يقترحه بري.

وقال، في حديث إذاعي: «لا شيء يمنع أن تبصر الحكومة النور، الأسبوع المقبل، وخصوصاً في حال تذليل كل العقبات التي تقف في وجه ولادتها».

وعن الحقائب التي يطالب بها الثنائي، أوضح أنّ «هناك ما هو أساسي وهناك ما يتم تداوله»، لافتاً إلى «وجود عقد مختلفة في وجه الحكومة يعمل الرئيس المكلف جاهداً على تذليلها عبر الاجتماعات التي يعقدها مع ممثلي الكتل النيابية».

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • السنوسي: إنفاق 100 مليار دينار لبند المرتبات خلال عام واحد أمر غير ممكن
  • حزب الجيل: دعوة ترامب المفتوحة للرئيس السيسي تعكس علاقات الود والصداقة 
  • جعجع يرفض منح «وزارة المالية» لـ«الثنائي الشيعي»: نرغب بالمشاركة في الحكومة
  • السيسي وترامب يؤكدان أهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • تباين بين الاحزاب المسيحية وسلام والتغيريين؟
  • حرس الحدود يفوز على الجونة فى الدوري الممتاز
  • موظف في "أوبن إيه آي" يحذر من نهاية البشرية على يد الذكاء الاصطناعي
  • أرمينيا تعلن قرب التوصل لاتفاق سلام مع أذربيجان
  • موظف في أوبن إيه آي يحذر من نهاية البشرية على يد الذكاء الاصطناعي
  • سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام