افتتح الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم الفنى، صباح اليوم، في مستهل زيارته للأقصر، فندق مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM"، وذلك في إطار التوسع في أعداد مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والاطمئنان على جاهزية المدرسة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي المقبل 2023/ 2024.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن مدارس "STEM" تعد نقطة مضيئة في نظام التعليم المصري، حيث أن الدولة المصرية تهتم بالموهوبين والمبدعين لأنهم يصنعون الفارق في المستقبل، مشيرًا إلى أن هذه المدارس

تتضمن تعليمًا قائمًا على دعم مهارات التفكير العليا والبحث العلمى خاصة فى مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.

وقد استمع الوزير لشرح تفصيلي حول مكونات مبنى الإقامة الخاص بمدرسة المتفوقين وعدد الطلاب الذي يستوعبه المبنى، كما تفقد مختلف غرف المبنى.

وقد أشاد الوزير بإمكانيات الفندق، مؤكدًا أن الوزارة حريصة على دعم مدارس “STEM” وراحة أبنائنا الطلاب الدارسين بها لتحقق الهدف الذي أنشئت من أجله.

وقد تفقد الوزير مبنى الفندق والذي يضم عدد 92 غرفة (سكن طلاب)، تشتمل على 368 سرير، وتبلغ مساحة غرفة النوم للطلبة 28 متر مربع، وعدد 8 غرف إشراف، وعدد 2 غرفة إقامة عاملين، كما يضم المبنى عدد 8 غرف مذاكرة بها عدد 704 كرسى و165 منضدة تربية فنية و11 منضدة مدرسين، وتبلغ مساحة صالة المذاكرة 170 متر مربع، بالإضافة إلى صالة طعام تبلغ مساحتها 194 متر مربع، وصالة مطبخ تبلغ مساحتها ٢٠٠ متر مربع.

جاء ذلك بحضور محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، واللواء يسري سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية والدكتور صبري خالد مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم مدارس المتفوقين وزير التعليم وزارة التعليم مدارس stem متر مربع

إقرأ أيضاً:

بعد مساعي النظام المصري لمحو أرشيف ثورة يناير وإعادة كتابة التاريخ.. ماذا تبقى؟

بعد القضاء على جميع المنافسين السياسيين وإحكام السيطرة على جميع المنصات الإعلامية، احتكر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الحديث والسردية التاريخية الخاصة بثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، في محاولة لطمس ذاكرة المصريين عن الحدث واستبدالها بسردية جديدة تربط الثورة بـ"الخراب والدمار"، وذلك لمنع أي تفكير في تكرارها. 

ولم يتردد السيسي، دائما في خطاباته من التخويف من أحداث الثورة، وأن البلاد "كانت ستضيع" لولا تدخلات معينة، مشدّدا على ضرورة عدم تكرار المسار نفسه مرة أخرى٬ وأن "الله أنقذ البلاد من مصير دول مجاورة مثل سوريا واليمن". 



ويُترجم هذا الخطاب إلى واقع عملي يسير عليه النظام الحاكم منذ الانقلاب على الثورة في 3 حزيران/ يونيو 2013، حيث يعمل على بناء وقائع جديدة تهدف إلى محو هذا الحدث من ذاكرة المصريين، وربط الثورة بـ"الخراب والدمار"، وذلك لمنع أي تفكير في تكرار هذا الحراك. 

ويتجلى ذلك في سلسلة من الترتيبات والإجراءات، تبدأ بمحاولة فرض سردية جديدة تخدم رواية النظام، وصولاً إلى إجراء تعديلات دستورية شملت حذف الديباجة التي كانت تمجد الثورة، وذلك في إطار خلق ما يُطلق عليه "الجمهورية الجديدة"، التي يتحدث عنها مسؤولو النظام الحالي. 


السيسي: أصعب لحظات حياتي ثورة يناير
ويكرر السيسي حديثه عن ثورة يناير، مؤكدا أن "التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب لا يمكن السيطرة عليه"، قائلا خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ: "في مصر كان ممكن يحصل كده! ربنا تفضّل علينا كثيراً جداً إن احنا ما دخلناش هذا المصير". 

ويذكر أن السيسي قال إن "أصعب وقت مرّ عليه كان في عام 2011"، مشيرا إلى أنه كان "يبكي على مصر" خلال تلك الفترة، حين شعر أن الأمور قد تخرج عن السيطرة وتدخل البلاد في "دوامة كبيرة جداً من الخراب والدمار"، على حد تعبيره. 



وجاء ذلك خلال كلمة له في احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "قادرون باختلاف"، حيث وصف أحداث عام 2011 بأنها "أصعب موقف مرّ عليه" خلال عمله في القوات المسلحة، حيث كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الحربية. 

نشطاء يعيدون نشر أرشيف ثورة يناير بعد محوه
وفي سياق المحافظة على صورة الثورة الحقيقة من التشويه٬ ركّز نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على نشر صور وفيديوهات توثق أحداث الثورة، وذلك في محاولة لتعويض قيام نظام عبد الفتاح السيسي بحذف أرشيف الثورة من القنوات والصحف.

ومن أبرز تلك القنوات التي تم محو أرشيفها كانت قناة "أون تي في"، التي كانت تُدار برئاسة ألبرت شفيق، المقرب من جهاز المخابرات العامة.

سلام على جيل يناير العظيم ❤️
25 يناير الحلم وأكيد في يوم هنحققه وبينا ميعاد
يا بلادي يا بلادي أنا بحبك يا بلادي pic.twitter.com/p0CZb4q6sq — مصر المحتلة (أناةُ القِطِّ ووثبةُ الأسد) (@ALBHRALTAEB) January 25, 2025
وجاءت هذه الخطوة من قبل النشطاء كرد فعل على محاولات النظام طمس ذكرى الثورة وإزالة أي توثيق مرئي أو مسموع لأحداثها، في إطار سعيه لفرض سردية جديدة تخدم روايته الخاصة.

يُعتبر فهم التاريخ بدقة عنصراً حيوياً لفهم المستقبل السياسي والاجتماعي لأي بلد، حيث يمكن للمجتمع من خلال ذلك تحديد الأصدقاء والأعداء عبر العصور. ومع ذلك، يسعى النظام المصري إلى تشتيت الانتباه عن هذا الفهم الدقيق، خاصة بعد الانقلاب الذي أطاح بحلم ثورة يناير 2011. 


وتظهر في مصر فجوة كبيرة بين الرواية التاريخية التي يروّج لها النظام وذاكرة الثورة الحقيقية. وتُمثّل محاولات النظام لمحو أرشيف الثورة تحديًا كبيرًا أمام الحفاظ على التاريخ بشكل كامل وفهمه بدقة.

ويضع النظام الحالي ثورة 25 يناير وانقلاب 30 حزيران/يونيو 2013 في إطار دستوري واحد، حيث تم ذكرهما بشكل متتالٍ في ديباجة الدستور المعدل عام 2019 تحت مسمى "ثورة"، مع التأكيد على أن الانقلاب جاء لتصحيح ما وصفه النظام بـ"الخراب" الناتج عن ثورة يناير.

ولا تُعتبر هذه الخطوة بسيطة، بل تشكل ركيزة أساسية يعتمد عليها النظام لطمس تفاصيل تاريخ مصر. 

تشويه المناهج الدراسية
وتظهر محاولات النظام في تشويه تاريخ الثورة أيضاً في المناهج الدراسية، كجزء من استراتيجية متعمدة. فعلى سبيل المثال، تم حذف نص بعنوان "ثورة العصافير" من مادة اللغة العربية للصف الأول الابتدائي، والذي كان يتحدث بشكل مبسط عن ثورة يناير.

وزارة التربية والتعليم تلغي درسا بعنوان (ثورة العصافير) للصف الاول الابتدائي خوفا من تأثير العصافير على الطلبة pic.twitter.com/CzLTknXiC5 — nice life (@the_sun372) February 22, 2014
وتم حذف فصل من مادة الفلسفة في المرحلة الثانوية يتناول فلسفة الثورات، متخذًا من ثورة يناير نموذجًا تطبيقيًا. وجاءت هذه التعديلات تحت ذريعة تخفيف العبء الدراسي، لكن هدفها الحقيقي هو تسليط الضوء على ما يُسمى بـ"ثورة 30 يونيو"، وإزالة تأثير ثورة يناير تدريجيًا من ذاكرة الأجيال القادمة. 


ولا تقتصر محاولات النظام على المناهج الدراسية، بل تمتد إلى المحو المادي لأرشيف الثورة، حيث تم حذف مواد إعلامية متعلقة بها من وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة يوتيوب. وشمل ذلك حذف حلقات كاملة من برامج تلفزيونية، بينما ظهر خطاب إعلامي يتناول ثورة يناير بشكل سلبي، مصورًا إياها على أنها مرحلة كارثية. 

نشطاء وأكاديميون يخلقون رواية بديلة
وفي كانون الثاني/ يناير 2017، أطلق ناشطون مصريون موقعًا إلكترونيًا بعنوان "أرشيف 858"، بهدف توثيق جميع أحداث ثورة يناير منذ بدايتها حتى نهاية عام 2017. ويحتوي الموقع على أرشيف كامل للثورة، بما في ذلك الصور والفيديوهات والوثائق التي تسجل تفاصيل تلك الفترة. وقد لاقى الموقع احتفاءً وتقديراً واسعين عند إطلاقه، كونه يمثل مرجعاً مهماً للحفاظ على ذاكرة الثورة. 

إلى جانب النشطاء، يسهم أكاديميون مصريون ومتخصصون في مختلف المجالات في خلق رواية بديلة لثورة يناير، من خلال الكتابة والتوثيق والتحليل. ويهدف هؤلاء إلى ترك أثر دائم للثورة يمكن للأجيال القادمة الاعتماد عليه كمرجع تاريخي، في مواجهة محاولات النظام طمس هذه الذاكرة وإعادة كتابة التاريخ وفق روايته الخاصة.


النظام يمحو معالم الثورة من ذاكرة القاهرة
وظهرت العديد من الكتب والإنتاجات الأكاديمية التي تسعى لتوثيق ثورة يناير 2011 بشكل بصري، ومن أبرزها كتاب "جدران الحرية" الذي صدر عام 2013، والذي يسلّط الضوء على تاريخ الثورة من خلال الجداريات ورسوم الغرافيتي التي انتشرت في الشوارع، خاصة في شارع محمد محمود بالقاهرة، والذي تحوّل إلى رمز للمقاومة والإبداع الثوري. 

النيابة تأمر بضبط مستورد كتاب "جدران الحرية" !!
اللي متأكدة منه أني وغيري حنقرا الكتاب ..نظام غبي !! pic.twitter.com/BEP29kZ4Uh — إنسانة وبس *أسماء* (@asmaaassem) February 21, 2015
وقامت الحكومة المصرية بإعادة طلاء الجداريات الثورية في ميدان التحرير، مدعية أن ذلك جاء في إطار "ضرورة إجراء الترميمات". كما تم تركيب كاميرات مراقبة في المناطق المركزية، بالتزامن مع نقل المكاتب الحكومية بعيداً عن قلب القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة. ويرى الباحث جينيفي شينديهوت أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة "سيمحو مباني الحكومة من ذاكرة المقاومة". 

ويُعد مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقاً أحد أبرز المعالم المرتبطة بثورة يناير. ويقع المبنى التاريخي على كورنيش النيل بالقرب من ميدان التحرير والمتحف المصري، وقد احترق أثناء الاحتجاجات في 28 كانون الثاني/ يناير 2011. وعلى الرغم من أن هوية من أشعلوا الحريق ما تزال مجهولة، إلا أن المبنى المحترق تحول إلى رمز لانتصار الثورة على نظام مبارك. 
منظر طبيعي خلاب :)

مقر الحزب الوطني الديمقراطي
القاهرة ,مصر - يناير 2011 pic.twitter.com/Y3payFRwkY — Essam ???? ???????????????? (@2Essam) January 19, 2014
وفي إطار الجهود الرامية إلى طمس هذا الانتصار من ذاكرة الشعب، قرر النظام هدم المبنى. كما قام بهدم أول نصب تذكاري بناه الثوار لشهداء 25 يناير في ميدان التحرير، بعد تنحي مبارك مباشرة، في محاولة واضحة لمحو أي أثر يذكر بالثورة وانتصاراتها.

مقالات مشابهة

  • بعد مساعي النظام المصري لمحو أرشيف ثورة يناير وإعادة كتابة التاريخ.. ماذا تبقى؟
  • وزير التعليم العالى الأسبق: دراسة الجينوم المصري تسهم في تحديد أفضل العلاجات للأورام
  • قرار مهم من وزير الإسكان .. تفاصيل
  • وزير الإسكان يُصدر قرارا جديدا بشأن ارتفاعات المباني بالقرى
  • وزير الإسكان يُصدر قرارا بشأن تحديد ارتفاعات المباني بالقرى
  • قرار جديد من وزير الإسكان لتنظيم ارتفاع المباني في القرى
  • عاجل.. وزير الإسكان يُصدر قرارا بشأن تحديد ارتفاعات المبانى بالقرى
  • التوقيع على عقود استثمارية في مجالات التعليم والتنمية بالبريمي
  • وزير التعليم العالي ومحافظ أسوان يتفقدان مبنى كلية طب الأسنان
  • رئيس قضايا الدولة: ذكرى عيد الشرطة نقطة مضيئة في تاريخ مصر