الموارد المائية تصدر ايضاحاً بشأن مخاوف انهيار سد الموصل
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
السومرية نيوز - محليات
بينت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد 17 ايلول/سبتمبر 2023، حقيقة انهيار سد الموصل. وذكرت الوزارة، في مؤتمر صحفي، تابعته السومرية نيوز، أن "الاخبار المتداولة حول انهيار سد الموصل وتكرر ما حدث في ليبيا بالعراق، امر غير صحيح". وكان تقرير نشرته شبكة "ناشيونال جيوغرافيك" الأميركية، قد حذر من تكرار كارثة مدينة درنة الليبية في العراق.
وناقش التقرير التداعيات التي يمكن أن يخلفها انهيار سد الموصل في شمالي العراق والذي وصف بأنه "أخطر سد في العالم" سواء من ناحية الخسائر البشرية وكذلك تلك المتعلقة بالمواقع الأثرية التي تنتشر على جانبي نهر دجلة، حيث يقع السد.
ويعد سد الموصل أكبر خزانات العراق المائية، لكنه مبني على أساسات من الجص ويتطلب حقنا منتظما للإسمنت لملء التشققات في هيكله.
وتقول الشبكة إن الكثير من الخبراء يعتقدون أن التهديد بانهياره لا يزال قائما.
وتنقل الشبكة عن خبراء أن انهيار السد يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف المليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب في غضون ثلاث أو أربع ساعات.
كما لفت الخبراء إلى أن المياه ستغمر مدينة الموصل، أكبر مدن شمال العراق، بارتفاع 21 مترا خلال ساعات من انهياره، وكذلك تندفع موجة مد داخلية لمسافة 280 كيلومترا باتجاه الجنوب على طول نهر دجلة.
يرى التقرير أن احتمال حدوث كارثة إنسانية ضخمة واضح تماما، لكن الانهيار يمكن أن يمحو أيضا آلاف المواقع الأثرية والثقافية على طول نهر دجلة.
كذلك تشمل هذه المواقع نمرود ونينوى، العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم وأولى الإمبراطوريات الحقيقية التي ظهرت في الألفية الأولى قبل الميلاد.
كل هذه المواقع، بالإضافة إلى متحف الموصل وعدد لا يحصى من المواقع الدينية، التي تعرضت جميعها للتخريب على يد تنظيم داعش في 2014.
ويقول التقرير إن الباحثين يكافحون من أجل تقدير حجم الخسائر التي يمكن أن يتسبب بها الانهيار المحتمل للسد.
ويرى أستاذ علم الآثار في جامعة بوسطن مايكل دانتي أن "من الصعب التوصل إلى تقديرات أخرى غير أن آلاف المواقع الأثرية والمواقع التراثية سوف تُمحى"، مضيفا: "ستكون خسارة غير مسبوقة".
ومنذ اكتمال بناء السد في 1984 سعت الحكومة العراقية إلى تدعيم أساسه بضخ مادة إسمنت خاصة في الفجوات التي تظهر تحت البناء.
ويبلغ ارتفاع السد، الذي وصفه سلاح المهندسين التابع للجيش الأميركي في عام 2006 بـ"أخطر سد في العالم"، 113 مترا وعرضه ثلاثة كيلومترات.
وفي الشهر الماضي، أكد وزير الموارد المائية العراقية عون ذياب أن حالة سد الموصل مطمئنة ومستقرة.
وتتزامن التحذيرات بشأن سد الموصل مع الكارثة الإنسانية التي شهدتها مدينة درنة الليبية حيث تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في حدوث فيضانات وسيول مميتة مطلع الأسبوع الماضي.
وغمرت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع عدة أمتار عبر وسط درنة، تسبب في تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر ومقتل الآلاف.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: نهر دجلة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
العراق يقدم تقريره بشأن امان التصرف بالوقود المستهلك والنفايات المشعة
الاقتصاد نيوز - بغداد
قدَّم وفد جمهورية العراق تقريره الوطني الأول بشأن الالتزام ببنود الاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة وذلك خلال الاجتماع الاستعراضي الثامن للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية الذي تنظمه الوكالةالدولية للطاقة الذرية في مقرها في العاصمة النمساوية فيينا.
ويترأس الوفد العراقي رئيس الهياة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية المهندس النووي فاضل حاوي مزبان بصفته مقرراً عن المجموعة الخامسة في الاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، كما يضم الوفد عدد من الخبراء والمختصين من ممثلي الهياة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية وهيئة الطاقة الذرية العراقية والبعثة الدائمية لجمهورية العراق في فينا. وأكد رئيس الهياة الوطنية على أن جمهورية العراق تواصل التزامها بالعمل وفق معايير الأمان والأمن النووي بما ينسجم مع الإلتزمات وفق الصكوك والمعاهدات الدولية التي يكون العراق طرفاً فيها، مشيراً إلى أن المشاركة في الاجتماع الثامن حول الالتزام بالاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، تعكس مدى الالتزام الوطني بالمتطلبات الدولية والجهود المستمرة في الإدارة الأمنة للنفايات المشعة. وتابع حاوي بأن الإطار التشريعي والرقابي الوطني الفعال والذي إنعكس من خلال تشريع قانون الهيأة رقم (1) لسنة 2024، والتطور الذي حصل في إطار البنية الأساسية الرقابية للأمان النووي والإشعاعي وتحديث الإستراتيجيات الوطنية للنفايات المشعة قد عزّز من الموقف الوطني الرامي الى تحقيق الأمان للإنسان وحماية البيئة. واستعرض الوفد العراقي بموجب التقرير الوضع الراهن للنفايات المشعة الناتجة عن الإنشطة الخاصة بتصفية المنشآت النووية السابقة والممارسات الإشعاعي في القطاعات الطبية والصناعية ومعالجة المواقع الملوثة، والجهود الوطنية في مجال بناء القدرات التنفيذية والرقابية في هذا المجال. ويسلط التقرير الوطني الضوء على إستعراض الجوانب التشريعية والرقابية والإجراءات الفنية الحالية التي اتخذتها جمهورية العراق من أجل الامتثال بالتزاماتها في إطار الاتفاقية المشتركة، بالإضافة الى الخطط والإجراءات المستقبلية من إجل تصميم وإنشاء وتشغيل مرافق إدارة والتخلص من النفايات المشعة. ومن الجدير بالذكر أن العراق أصبح طرفاً متعاقداً في اتفاقية الأمان النووي في عام 2023 بموجب قانون الإنضمام الى الإتفاقية رقم (7) لسنة 2023 الصادر في أيار 2023 وأن هذا الإنضمام دخل حيز التنفيذ في شهر شباط 2024، والتي تهدف إلى تحقيق الالتزام بين الأطراف المتعاقدة ومواصلة الحفاظ على أعلى مستويات الأمان من خلالً تطبيق معايير الأمان الخاصة بإدارة الوقود المستهلك والنفايات المشعة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام