الهجوم المضاد بطيء على الأرض وفي السماء
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
طائرات F-16 لن تغير شيئا في مسار الحرب في أوكرانيا ويرى شاميل عبد الله صالح في ناشيونال إنترست أن الوقت ليس لصالح أوكرانيا.
اعتبر زيلينسكي أن الموافقة على نقل المقاتلات F-16 إلى أوكرانيا اتفاقا خارقا. لكن المعطيات الحقيقية على الأرض تبيّن أن هذه الطائرات لن تساعد أوكرانيا على تحقيق أهدافها لأسباب عديدة.
ومن أبرز الأسباب أن القوات الأوكرانية لم تحقق حتى الآن أي نجاح يذكر في هجومها المضاد؛ حتى أنها فشلت في اختراق الدفاعات الروسية داخل أراضيها. وتكبدت أوكرانيا خسائر فادحة وفقدت ما يقارب ربع الأسلحة الموجودة في ترسانتها. ورغم حاجتها للدفاع الجوي إلا أن مقاتلات F-16 ستكون ذات تأثير محدود بسبب الوقت الطويل الذي ستستغرقه أوكرانيا للتدرّب على تشغيلها وصيانتها.
والمقارنة بين إمكانات القوات الأوكرانية والقوات الروسية في هذا الصدد واضحة. فهياكل طائرات F-16 عمرها 40 عاما وتحتاج لصيانة دورية لتبقى في حالة جيدة، بينما تستخدم القوات الروسية طائرات مطوّرة محليا وهي عالية التدريب.
وهناك عوامل أخرى تضعف تأثير المقاتلات؛ منها سهولة استهداف قواعدها من قبل الجيش الروسي وعدم توفر مدارج سلسة والحاجة إلى بطاريات قرب قواعدها لحمايتها من الهجوم. ومن المؤكد أن روسيا ستغير خططها الحربية عندما تبدأ أوكرانيا باستخدام الطائرات، إن استطاعت الأخيرة استخدامها.
وبالمحصلة لن تغيّر طائرات F-16 قواعد اللعبة ولن تحقق اختراقا فعالا. وسيبقى الهجوم المضاد لأوكرانيا بطيئا على الأرض وفي السماء.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرات حربية فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
في كورسك الروسية.. اشتباكات بين قوات كورية شمالية وأوكرانية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، مساء الثلاثاء، أن قوات من كوريا الشمالية خاضت اشتباكات ضد قوات أوكرانية تقاتل في منطقة كورسك الروسية، حسبما نقلته عن مسؤولين أميركي وأوكراني.
وقال المسؤول الأوكراني الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن الاشتباك كان محدودا، ورجح أنه كان يهدف إلى استكشاف الخطوط الأوكرانية بحثا عن نقاط ضعف.
وأضاف المسؤول الأوكراني، أن القوات الكورية الشمالية قاتلت جنبا إلى جنب مع لواء روسي.
وذكرت وكالة رويترز، أنه لم يتسن لها حتى الآن التحقق من صحة التقرير.
وقال البنتاغون، الاثنين، إن عدد القوات الكورية الشمالية في منطقة كورسك زاد بنحو ألفي جندي، ما يرفع إجمالي عددهم في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا إلى نحو عشرة آلاف عنصر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، للصحفيين "نعتقد أن العدد الإجمالي لقوات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في روسيا... قد يكون أقرب إلى نحو 11 إلى 12 ألف جندي" مع "ما لا يقل عن 10 آلاف منهم حاليا في منطقة كورسك".
وكان مسؤولون أميركيون كبار قد قدروا، الأسبوع الماضي، عدد جنود بيونغ يانغ في كورسك، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما بريا منذ أغسطس وتسيطر على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الروسية، بنحو 8 آلاف من إجمالي 10 آلاف عنصر في روسيا.
وأضاف رايدر أنه يتوقع إرسال قوات كورية شمالية أخرى في روسيا إلى كورسك أيضا، لكنه لفت إلى أن البنتاغون لا يستطيع في هذه المرحلة تأكيد التقارير التي تفيد بدخول تلك القوات القتال.
وعزّزت روسيا وكوريا الشمالية تحالفهما السياسي والعسكري مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ويثير احتمال إرسال بيونغ يانغ قوات للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية قلقا دوليا.