موقع النيلين:
2024-11-14@02:54:51 GMT

الإقصاء والكراهية والتحاسد لا تبني دولة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

الإقصاء والكراهية والتحاسد لا تبني دولة


إن هذه الحرب غير المسبوقة في بشاعتها على وشك أن تضع أوزارها – إن شاء الله- بدحر المليشيا المتمردة. ولا ينبغي أن يكون ما بعد هذه الحرب كما كان قبلها. فلابد بد من أن يسعى الجميع إلى أن تكون هذه آخر الحروب، ومن ثم تأسيس دولة المواطنة والعدالة والحرية.

إن لهذا التأسيس للدولة المنشودة مطلوبات وموجهات:
١/ تكوين مجلس عسكري خالص من خمسة أعضاء يكون رمزا للسيادة، يساعده مجلس وزراء، مختصر (15) عضوا من ذوي الخبرة والدراية بشؤون الحكم والإدارة.


تتلخص مهمة هذا الثنائي في ثلاثة أشياء:
أ/ إعمار ما دمرته الحرب من مرافق الخدمات والصناعات ودور العلم بقدر ما تسمح به الامكانات المتاحة.

ب/ العمل على إنعاش الوضع الاقتصادي وفقا للمتاح.

ج/ الإعداد لإجراء الانتخابات في أقرب أجل يتفق عليه، انتخابات سودانية وليست انتخابات وستمنستر. لن تكون مثالية لأن أوضاع البلد ليست مثالية لذا لا ينبغي الالتفات لاؤلئك الذين لا يريدونها، أو الذين يتحججون بعدم إكمال مطلوباتها لأنها أيا كانت صدقيتها ستكون أقرب طريق لأخراج البلد من حالة التوهان إلى حكومة مفوضة من الشعب، ومن ثم يرجع الجيش الى واجبه الدستوري في الحفاظ على وحدة البلد وكرامة أهله ورعاية مصالحهم.

2/ البعد عن محاولة إقصاء الآخرين دون مسوغ إلا الكراهية. واقصد هنا محاولة الحرية والتغيير التي أضاعت أربعة أعوام في محاولة إقصاء الاسلاميين، فلم تفلح في ذلك ولن تفلح في ذلك. الاسلاميون مواطنون لا يملك أحد سلبهم حقهم في بناء الوطن، من أجرم في حق الوطن والمواطن دونه ساحات العدالة انتقالية وغير انتقالية. ولكم في تجربة مانديلا الناجعة أسوة حسنة. إن كسبهم في معركة البناء أفضل من استعدائهم على طريقة لجنة التمكين سيئة الذكر.

3/ الحركات التي حملت السلاح في وجه الدولة التي تسمى مجازا بحركات الكفاح المسلح، والتي وقعت اتفاقية جوبا أو لم توقع عليها؛ عليها أن تتحول الى أحزاب سياسية، وتترك ممارسة السياسة عن طريق البندقية، فلم يعد هناك هامش ومركز يتهمونه بظلمهم فالبلد كله أصبح هامشا بما فيه العاصمة. ليس معقولا أن نسمع في كل صباح أن حركة ما انسلخت عن أمها، كل هذا بعد اتفاقية السلام التي لم تحقق لأهل الهامش سوى المناصب التى تسنمها قادة هذه الحركات!

4/ البعد عن الشحن القبلي والمناطقي خاصة من أبناء الهامش المزعوم الذين يقطنون في المهاجر في أوروبا ويمارسون هذه اللعبة المدمرة في شحن العامة بأراجيف واكاذيب من مثل ظلم أهل الشريط النيلي والجلابة لأهل الهامش. هذه المقولات التى أفسدت ما بين الناس من علائق اجتماعية.

5/ على قادة الدعم السريع إن ينسحبوا طواعية من حياةالسودانيين، سلما أو حربا فما فعلوه لا يجعل لهم مشروعية أخلاقية ليعودوا إلى ما كانواعليه، فعليهم الرجوع إلى ما كانوا عليه من تجارة أو زراعة أو رعي على الأقل في الوقت المنظور عسى أن يصفح عنهم هذا الشعب الكريم. وعليهم قبل كل هذا الاعتذار لهذا الشعب وإعلان توبتهم عسى الله أن يعفو عنهم.

د. أبو شهاب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي: مستعدون لإنهاء حرب غزة وسكان شمال القطاع سيعودون في النهاية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، إننا "مستعدون لإنهاء الحرب في غزة عندما تتحقق أهدافنا".

وأوضح ساعر في تصريح صحفي له، أنه سيكون بإمكان سكان غزة العودة إلى منازلهم في نهاية الحرب.

إقرأ أيضاً: رئيس الوزراء الفلسطيني: نمد يدنا إلى ترامب للانخراط في سلام جاد

ونوه إلى أنه "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية لأن أي دولة ستكون دولة ل حماس ".

وحول المحاولات الإسرائيلي لضم أراض واسعة بالضفة، أشار إلى أنه لم يتم إتخاذ أي قرار بشأن ضم مناطق في الضفة الغربية.

إقرأ أيضاً: المالية تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين عن شهر سبتمبر

ولفت ساعر إلى أن "الولايات المتحدة فعلت الكثير لدعم إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب ونحن ممتنون لمساعدتها".

وحول مستجدات الأوضاع مع لبنان، أوضح ساعر أن "هناك تقدم في محادثات وقف إطلاق النار على جبهة لبنان ونعمل مع الأمريكيين في هذا الصدد".

وأكد أن "إسرائيل ستكون جاهزة للتسوية إذا أصبح حزب الله بعيدا عن حدودها وتراجع إلى ما وراء الليطاني".

وادعى بان الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل على تفكيك البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان".

وأضاف أنه ينبغي على "المجتمع الدولي أن يقوم بدوره لضمان مستقبل لبنان كدولة حرة ذات سيادة وليست وكيلا لإيران".

وأكد أن "قوة حزب الله تقلصت بشدة وجيشنا دمر غالبية قدراته الصاروخية، وأنه لم يعد كما كان بعد استهداف قادته، كما أن الحرب معه لم تنته بعد".

وشدد ساعر على ان "التحدي الرئيسي هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه أولا بشان إبعاد حزب الله عن حدودنا وعدم السماح بإعادة تجميع قوته والاعتداء علينا مجددا، والتأكد من عدم قدرته على التسلح مجددا وألا يمثل تهديدا لإسرائيل لإنجاح أي ترتيبات بشأن لبنان".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين
  • منها دولة عربية.. قائمة الدول التي تضم أعلى عدد من المفاعلات النووية
  • لكل جواد كبوة.. ولكل "لصّ" عثرة توقعه في يد الشرطة.. فما القصة؟
  • مركز مكافحة الأمراض يحصي عدد الأطفال الذين تلقوا تطعيماتهم
  • 9 أفلام مصرية تتنافس على مسابقات المهرجان.. وعرض 27 على الهامش
  • الهامش روسي.. هل الأسد قادر على ضبط وجود إيران وحزب الله؟
  • وزير إسرائيلي: مستعدون لإنهاء حرب غزة وسكان شمال القطاع سيعودون في النهاية
  • تأهب أوكراني بعد مقتل 6 أشخاص وروسيا تحبط محاولة لخطف طائرة
  • الملك تشارلز وكيت يحضران مراسم يوم الذكرى لتكريم الجنود الذين قضوا في الحروب