دبي-الوطن

شهد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللقاء المفتوح الذي نظمه مركز شرطة الراشدية، تحت شعار “صوتك مسموع”، وهي مبادرة مجتمعية تابعة لمجلس مديري مراكز الشرطة، وتهدف إلى تنظيم لقاءات مع أفراد مجتمع دبي من مواطنين ومقيمين وشركاء، لتعزيز التواصل وتفعيل قنوات الاتصال المباشر معهم، بما يكفل مشاركة الجمهور في إبداء الملاحظات والمقترحات حول الخدمات التي تقدمها شرطة دبي.


حضر اللقاء الذي أقيم في مجلس الراشدية، اللواء الدكتور عادل السويدي، مدير مركز شرطة جبل علي، رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة، واللواء عبد الله خادم سرور المعصم، مدير مركز شرطة بردبي، ومديري الإدارات العامة في قطاع شؤون البحث الجنائي، ومديري مراكز الشرطة، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين، والمواطنين والمقيمين والشركاء في منطقة اختصاص المركز.
تعزيز التواصل
وألقى اللواء خليل المنصوري كلمة قال فيها: “يأتي هذا اللقاء سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة في ضرورة التواصل المباشر الفعال والبنّاء مع المتعاملين، للوقوف على جودة الخدمات المقدمة لهم”، لافتاً إلى أن شرطة دبي تأخذ كافة الآراء والمقترحات المقدمة لها من أفراد مجتمع دبي بعين الاعتبار وتتابعها، وأن مكاتب شرطة دبي مفتوحة وجاهزة دائماً للتواصل مع الجميع في مختلف الأوقات.
وتوجه اللواء المنصوري بالشكر إلى الحضور وأثنى على مشاركتهم في الجلسة الحوارية منوهاً بقيمة اللقاء كتجسيد عملي لحرص القيادة العامة لشرطة دبي على لقاء أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمقيمين، والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم عن قرب، وبما يعين على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة إليهم وفق أرقى المعايير والممارسات.
أهمية اللقاء
من جانبه أكد اللواء الدكتور عادل السويدي، مدير مركز شرطة جبل علي رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة، أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات واللقاءات، التي تمثل قناة تواصل مهمة بين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع المستفيدين من الخدمات العامة، مؤكداً أن جهود شرطة دبي لا تقتصر على تقديم خدماتها الشرطية والأمنية فقط لكنها تتعدى ذلك إلى تنسيق الجهود والتواصل بشكل مستمر مع جميع الدوائر الحكومية الأخرى لتقديم خدمات تعكس جودة الحياة في إمارة دبي.
“صوتك مسموع”
وقدم العقيد سعيد المدحاني، مدير مركز شرطة الراشدية، نبذة للحضور حول مبادرة “صوتك مسموع” الهادفة إلى نشر الوعي لدى أفراد المجتمع عن الخدمات التي تقدمها، عبر فتح قنوات التواصل الفعال مع القاطنين في المناطق السكنية.
وأوضح العقيد المدحاني أن أحد أهداف المبادرة يتمثل في تعزيز الثقة في الخدمات التي تقدمها الشرطة، وتسويق خدمات شرطة دبي، ومشاركة أفراد المجتمع في تعزيز الأمن، والاطلاع على ملاحظات ومقترحات أفراد المجتمع، وتنظيم الأنشطة والفعاليات المشتركة بين المؤسسة والمجتمع.
الشرطي جارك
وقدم العقيد عارف بيشوه، مدير إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، شرحاً للحضور حول مبادرة “الشرطي جارك” والتي تعتبر جسراً بين شرطة دبي والمجتمع للتواصل والتعاون والعمل معاً لبناء مجتمع أكثر أمناً.
ولفت العقيد عارف بيشوه إلى أن المبادرة حققت نتائج إيجابية خصوصاً بعد تطويرها لتشمل التطوع في كافة التخصصات والمجالات، ومن قبل العسكريين والمدنيين، والمواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن المبادرة ساهمت في حل الكثير من الإشكاليات وعززت التواصل المجتمعي في كثير من الأحياء، الأمر الذي ساهم في تعزيز الأمن والأمان وإسعاد أفراد المجتمع.
حماية
واستعرض العقيد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي التابع للإدارة لعامة لمكافحة المخدرات، أهداف برنامج حماية الدولي والبرامج التوعوية التي يقدمها للطلاب في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى الفعاليات التي ينظمها لمختلف فئات المجتمع.
خدمات شرطية
وقدم المقدم ماجد البردان، مدير مركز إسعاد المتعاملين في الإدارة العامة للشؤون الإدارية، شرحاً حول خدمات شرطة دبي المجتمعية والأمنية المقدمة للجمهور في مراكز الشرطة والموقع الالكتروني والتطبيق الذكي، والمراكز الذكية SPS، إضافة إلى مركز الاتصال 901.
تكريم
وفي الختام كرّم سعادة اللواء خبير خليل المنصوري، الشركاء الداعمين لمركز شرطة الراشدية متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح والمزيد من التعاون في مختلف المجالات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مدیر مرکز شرطة أفراد المجتمع مراکز الشرطة صوتک مسموع شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

“عام المجتمع ” ..المجالس ” منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية

 

تزامنا مع اعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات، زادت وتيرة نشاط المؤسسات الاجتماعية والخيرية المعنية في إمارة أبوظبي ، وسارعت نحو اعتماد عدد من البرامج المجتمعية والإعلان عن أنشطة وفعاليات تعكس روح تلك المبادرة عبر المجالس .

مبادرات حضارية غير مسبوقة
وأكد الباحث محمد سعيد الرميثي، ان مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة السنوية تستثير الهمم والإبداع وتدفع نحو المزيد من التطور، وتعد منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية، ومصدرا لإلهام الأجيال وتحفيزهم نحو تبني نمط حياة يرسخ معنى الخير والعطاء والتجديد والطموح والتآزر والتلاحم.
وشدد على ان مبادرة “عام المجتمع” رؤية كريمة جاءت لغرس المعاني والقيم والمبادئ، وتعزيز وتمكين الأصالة الوطنية وروح التعاون والألفة والمودة والمحبة بين جميع شرائح المجتمع الإماراتي، انطلاقا من القناعة العالمية، وهي أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها فقط، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته .
وقال: “المجالس” خير وسيلة وأداة تجسد روح المبادرة، وما تحمله من معاني تشجع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على تبني ثقافة التطوع والتكافل والعطاء والتمسك بالقيم الأصيلة، وكرم الضيافة وطيب المعشر والبذل والتسامح، والخدمة المجتمعية والمسؤولية المشتركة نحو الإمارات، وتعزيز الترابط الأسري والتعاون المجتمعي، لدعم مسيرة وطن قوي ومتماسك ومزدهر.
وأضاف: مجالس حكام الإمارات لا ترد صاحب الحاجة، وأبوابها مفتوحة للترحيب والاستماع إلى كافة شرائح المجتمع، وسرعة الاستجابة و هو أسلوب استثنائي جعل الإمارات نموذجا متفردا في التلاحم المجتمعي الحقيقي.
مجالس الأحياء لا تخطئها العين
وأشار الرميثي إلى أن مشاريع “مجالس الأحياء” في إمارة ابوظبي لا يمكن أن تخطئها العين، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من المنظومة الحكومية المميزة، تهتدي بهديها وتسير على نهجها بهدف تجسيد رؤيتها الرشيدة على أرض الواقع من خلال مشاريعها وخدماتها، وخصوصا على صعيد تعزيز منظومة البنية الاجتماعية والثقافية في مدينة ابوظبي وضواحيها، والمساهمة في دعم التنمية المستدامة وإيجاد المرافق الخدمية التي تلبي تطلعات المجتمع وتحقق أسباب السعادة لجميع السكان.
وقال: الحمدالله المجالس في إمارة ابوظبي طالها التطور والتحديث وتوسعت دائرة نشاطها، فبعد أن كانت مقتصرة على المجالس الفردية ظهرت حديثا مجالس الأحياء الحكومية، وطبيعي مع مرور الوقت تغير شكلها، وأصبحت أيقونات معمارية واجتماعية تتزين بها العاصمة ومناطقها المختلفة، وتبدل دورها التقليدي إلى دور أكثر حداثة وتطورا، وتحولت من مجالس تقليدية إلى مجالس خدمية وعامة تستوعب التحول الرقمي، واستطاعت إدماج الأدوات التكنولوجية والأنظمة الرقمية في خدماتها المجتمعية لجعلها أكثر حداثة وكفاءة.
ووفقا للإحصائيات الرسمية يوجد 68 مجلسا في إمارة ابوظبي، منها 30 مجلسا تعمل في مدينة ابوظبي وضواحيها، وفي منطقة العين يوجد 32 مجلسا، وفي منطقة الظفرة 6 مجالس، تقدم خدمات تنظيم الاعراس ومناسبات العزاء وحجز القاعات متعددة الاستخدام، وتوفر مكتباتها خدمات القراءة بالإضافة إلى إقامة الندوات والفعاليات المختلفة.
أقدم المجالس في إمارة ابوظبي
وحول تاريخ المجالس في إمارة ابوظبي.. قال الباحث محمد سعيد الرميثي: تاريخ المجالس في إمارة ابوظبي ضارب في القدم، ويعد مجلس الشيخ زايد بن خليفة، المعروف بالشيخ زايد الأول، من أقدم المجالس في الإمارة حيث قام بتأسيسه في قصر “الحصن” لكي يستضيف اجتماعاته الدورية، كما حرص على أن يستقبل الأهالي في مجلسه الذي كان مفتوحا للجميع، ولطالما تردد عليه الناس ليستمع إلى مطالبهم، ويقف على أحوالهم ويفصل في خلافاتهم، كذلك كان المجلس مكانا لتبادل الأخبار والقصص وإلقاء الشعر.
وأضاف: قصر “الحصن” شهد إلى جانب مجلس الحاكم؛ مجالس أخرى، منها مجلس للنساء، حيث استضافت الشيخة سلامة بنت بطي، المجلس النسائي في إحدى الغرف القريبة من غرفتها الخاصة، وكان يضم صفوة سيدات المجتمع من مواطنات أو مقيمات وزائرات.
وأشار الى انه ورد ذكر مجلس المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في كثير من المراجع الأجنبية، وتحدث عنه الرحالة البريطاني مبارك بن لندن “ولفرد ثيسجر”، الذي قابل المغفور له الشيخ زايد عامي 1945 و1952 تحت ظل شجرة غاف معمرة اتخذها المغفور له مجلسا أمام قصر المويجعي في مدينة العين، ثم جاء ذكر مجلس الشيخ زايد الكائن في مستشفى الواحة بمدينة العين كمعلم بارز، ويقع المجلس عند مدخل مستشفى الواحة، ويحتوي على معرض للصور يجسد مراحل تطور المدينة وتاريخ قطاع الرعاية الصحية.
وقال الرميثي: يعد المجلس جزءا أساسيا من حياة الإماراتيين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وحرص الحكام والجهات المسؤولة وأفراد المجتمع على استدامة دوره، وأدرجته اليونسكو ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي عام 2015.

تراث تناقلته الأجيال
و قال المواطن شبيب بن حمد الدرمكي من مدينة العين: أسس والدي مجلسه في منطقة القطارة منذ سبعينات القرن الماضي، ومازال قائما حتى اليوم، ومعروف انه من أقدم المجالس في مدينة العين، وأهمية المجلس منذ القدم لا تقاس بمساحته، ولكنه يقاس بأهله ورجالاته، وقد ترددت على مجلسنا أجيال تعلمت فيه حكمة الرجال واخلاقهم واستمعوا إلى تجارب الآباء والأجداد الثرية.
وأضاف: لا شك أن المجالس تراث تناقلته الأجيال وحافظت عليه، وطبيعي مع مرور الوقت لم يتغير شكل المبنى فقط بل طبيعة أهله أيضا، ولكن مازال ملتقى الجيران والاقارب وأهل الحي لمناقشة المواضيع الملحة، كما تعتبر المجالس مدارس للعادات والتقاليد الإماراتية نشأت فيها الأجيال، وتعلمت بين جدرانها العادات والتقاليد، وشهدت حلقات للشورى وحافظت على الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، وتعد بمثابة صالونات ثقافية.
وأكد الدرمكي انه فور الإعلان عن مبادرة “عام المجتمع” زاد حرص المسؤولين واهتمام المشرفين على إعادة إحياء دور المجالس في الإمارة ثقافيا واجتماعيا، وذلك انطلاقا من أهميتها وتاريخها الاجتماعي المشرف، ولما عرف عنها منذ القدم استضافتها لعابري السبيل وتقديم كرم الضيافة، ودورها في إثراء الحياة الاجتماعية وبما تحمله من دلالات اجتماعية وثقافية وتراثية.
وشدد الدرمكي على ضرورة تبنى المجالس كافة مبادرة “عام المجتمع”، وتحويل مجالس الأحياء والمجالس الخاصة إلى ملتقيات فاعلة، ومنصات مثالية لتعزيز التواصل والتلاحم المجتمعي، وصقل مهارات الشباب القيادية.وام

 


مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تطلق مبادرة “همسات عام المجتمع 2025”
  • أكاديمية الشرطة تنظم مؤتمرًا علميًا حول مفردات بناء الشخصية المصرية ومردودها على الأمن
  • الدار البيضاء..صور “استفزازية” بالسلاح الأبيض أمام مركز شرطة تقود إلى اعتقال شابين
  • شرطة أبوظبي تطلق مبادرة همسات عام المجتمع 2025
  • “أبوظبي للطفولة المبكرة” تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • “عام المجتمع ” ..المجالس ” منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية
  • مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية: الشخصية المصرية سبيكة نجحت فى الحفاظ على معدنها
  • بالأسماء.. مدير أمن البحيرة يعتمد حركة تنقلات محدودة لضباط الشرطة
  • أمير منطقة الباحة يستقبلُ مديرَ شرطة المنطقة ويطلع على الجهود الأمنية المقدَّمة خلال الفترة الماضية
  • مركز إعلام الفيوم يعقد لقاءً تثقيفيًا تحت عنوان "مصر في عيون شبابها"