بعد كارثة درنة.. الليبيون باتوا خائفين من السدود الأخرى
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
فتحت الكارثة التي حصلت في مدينة درنة الليبية، والتي تمثلت بانفجار سد درنة بعد إعصار "دانيال"، الباب واسعاً أمام مخاوف الليبيين وتساؤلاتهم حول وضع السدود الأخرى في البلاد.
ويبدو أن سد درنة لم يكن السد الوحيد المعرض لخطر الانهيار، فهناك سد "جازا" الذي يقع جنوبي بلدة برسيس التابعة لبلدية توكرة شرقي مدينة بنغازي الليبية، والذي أثار مخاوف كبيرة من انهياره بعد ارتفاع نسبة المياه فيه عن معدلاتها السنوية.ويبلغ ارتفاع السد أكثر من 60 متراً ليحجز مياه الوادي الذي يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، في حين تقع قرى كالمبني والمليطانية وبرسيس وبوجرار أسفل السد.
يحدث في #درنة الليبية.. رجل حزين ينتظر البحر منذ أيام أن يقذف عائلته pic.twitter.com/vgvW0zKjrQ
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023 يقول محمود سعد، عميد بلدية توكرة، لبي بي سي، إن الأمطار التي حملتها العاصفة "دانيال" سجلت كميات غير مسبوقة، ما أدى لامتلاء السد بكميات غير مسبوقة من المياه، مشيراً إلى أن كميات من المياه فاضت عن السد وشكلت سيولاً طفيفة أثرت على الطرق وبعض المزارع المحيطة، وامتدت تأثيراتها قرابة خمسة عشر كيلومتراً. وأوضح سعد أن البلدية وجهت نداءات عاجلة للجهات المعنية، لسرعة التدخل وتفريغ حمولة السد خوفاً من أن يتسبب في سيناريوهات كالتي حدثت في درنة، بسبب تعطل المضخات الهيدروليكية التي كانت متهالكة بالأساس بسبب عدم صيانتها. ويوجد في ليبيا ستة عشر سداً موزعة على مدن مختلفة في شرق البلاد وغربها، تعرض معظمها للتخريب والإهمال وسرقة المضخات منذ عام 2011، فيما أشارت ورقات بحثية نشرها مختصون خلال السنوات الماضية إلى تعطل غالبية شبكات المياه المرتبطة بالسدود منذ قرابة 15 عاماً، بسبب غياب أعمال الصيانة الدورية، بحسب بي بي سي. أعلنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تشكيل لجنة للتحقيق وتقصي أسباب عدم صيانة السدود وسرقة المضخات والمعدات منها طيلة السنوات الماضية، جاء ذلك بعد مقتل وفقدان الآلاف جراء انهيار السدود في مدينة درنة الإثنين الماضي.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا
إقرأ أيضاً:
زخامة: الليبيون يشكلون %70 من المرضى الأجانب في تونس وديونهم متراكمة
أكد رئيس الغرفة النقابية للمصحات الخاصة بتونس، بوبكر زخامة، أن “الديون الليبية تراكمية منذ أكثر من 13 عاماً، لمصلحة 60 مصحة تونسية خاصة يُستقبل فيها الليبيون”.
وقال زخامة، في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، إن “الديون الليبية تمثل عبئاً كبيراً على قطاع الصحة في تونس، وأثرت بصورة خطرة على التدفق النقدي للمصحات الخاصة التونسية وقدرتها على تقديم خدمات عالية الجودة”.
وختم موضحًا أن “الليبيين يشكلون نحو 70% من المرضى الأجانب الذين يتلقون العلاج في تونس، من خلال نحو 1.5 مليون عيادة سنوياً، مما يقتضي التحرك بأقصى سرعة لمعالجة المعضلة القائمة من أجل ضمان الاستمرارية”.
الوسومزخامة