مصادر أمريكية: السعودية أدخلت الفلسطينيين بذكاء إلى محادثات التطبيع
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن المملكة العربية السعودية قد أبلغت الإدارة الأمريكية بوقف أي محادثات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن معارضة أركان حكومة نتانياهو لأي إجراء تجاه الفلسطينيين، وقبوله لمطالب الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب "إيتمار بن غفير" وزير الأمن القومي، وحزب "بتسلئيل سموتريتش" وزير المالية، تعني عدم وجود فرصة للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين.
وأفادت مصادر أمريكية موثوقة بأن السعودية قد قامت بإدخال الفلسطينيين إلى المحادثات بطريقة ذكية، بهدف امتلاكها للقرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين، بالإضافة إلى تحديد موعد وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل خارجي ودون فرض إسرائيلي.
وهذه محاولة تمثل محاولات سابقة في اتفاقيات إبراهيم، والتي لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق مع الفلسطينيين.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة أعلمت إسرائيل بقرار المملكة العربية السعودية بوقف أي محادثات مع الأمريكيين بشأن التطبيع أو اتخاذ أي خطوة تجاه إسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن القيادة الإسرائيلية تواجه حيرة بشأن هذا الأمر.
يجدر بالذكر أن العديد من الخبراء والوزراء وحتى رئيس الحكومة كانوا يعتقدون سابقاً أن السعودية ستقوم بالتطبيع مع إسرائيل دون ربط ذلك بالقضية الفلسطينية.
معلومات زائفةوفيما يتعلق بالمعلومات، يشير التقرير إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يعتبر مقرباً من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، سرب معلومات زائفة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية المؤيدة لليمين الأمريكي والتي تملكها جمهوريون متطرفون من اليهود.
وقد وصفت هذه المعلومات، وفقاً للصحيفة، بأنها تتعلق بلقاءات سرية جمعت بين الرياض ورئيس وزراء إسرائيل.
وقال خبير إسرائيلي في شؤون السياسة الداخلية إن مثل هذا السلوك يحدث عندما تفشل كل الخطط والآمال التي وضعها نتانياهو وفريقه.
غضب نتنياهووأضاف الخبير، الذي يعمل كمحاضر في منصة الأمن القومي في جامعة هرتسليا، أن نتانياهو يبدي غضبًا كبيرًا بشأن تسريب مثل هذه المعلومات، بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أم لا.
تظاهرات المعارضة الاسرائيليةيجدر بالإشارة إلى أن هناك خلافات داخلية في إسرائيل تتعلق بما يعرف بالإصلاحات القضائية، وأن المعارضة ما تزال تنظم تظاهرات أسبوعية تجمع مئات الآلاف ضد حكومة نتانياهو.
ويبدو أن الانتخابات المبكرة قد تكون الحلا الأمثل للخروج من هذه الأزمة، حيث تشير استطلاعات الرأي بوضوح إلى تقدم المعارضة وفوز حزبي بيني غانتس ويائير لابيد في الانتخابات القادمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يسقط طائرة FA/18 أمريكية: حماية إسرائيل ذو كلفة باهظة جداً
يمانيون../
بالرغم من تخلّي أغلبية العرب والمسلمين عن فلسطين وشعبها ومقاومته، لا يزال اليمن بقيادة أنصار الله صامداً على قرار بإسنادهم، رغم الحصار المطبق عليه منذ سنوات، ولو أدّى هذا القرار الى أي اعتداءات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية. لكن اللافت بأن اليمن لم يقف نداً للكيان المؤقت الإسرائيلي فقط، بل استطاع تحدي الاستكبار الأمريكي والبريطاني بشجاعة منقطة النظير في العالم، وتمكّن بالرغم ما تمتلكه هذه الأطراف من قدرات عسكرية هائلة أن يواجههم بقدرات غير متناظرة، لكنها فعّالة في صد هجماتهم واعتداءاتهم، بل وفي إيقاع الخسائر الكبيرة في صفوفهم.
وهذا ما حصل منذ أيام، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية عبر المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، عن إسقاطها طائرة مقاتلة من طراز “إف/إيه-18 هورنت” أثناء التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة من السبت 21 من كانون الأول / ديسمبر 2024. وأضاف العميد سريع بأنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن. مجدداً التحذير من أن القوات المسلحة في بلاده مستعدة لـ “أي حماقة أميركية بريطانية من العدوان على اليمن”.
أمّا الجيش الأمريكي – وكعادته وعادة كل دول المعسكر الغربي التي تخشى من كشف الحقائق والاعتراف بالفشل والهزيمة أمام جهات لا تمتلك مثلهم القدرات المادية – فقد زعم بأن إسقاط الطائرة “F-18” قد حصل عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة. مضيفاً بأن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، وأن إحدى السفن المرافقة للحاملة وهي الطراد الصاروخي “جيتيسبيرغ”، قد أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة مما أدى إلى تدميرها.
فما هي أبرز المعلومات حول الطائرة التي تم إسقاطها ومدى أهميتها؟
وتعتبر طائرة F/A-18 Hornet من أبرز الطائرات المقاتلة الأمريكية الحديثة، التي صُممت لتكون مقاتلة متعددة الأدوار، ولتكون حجر الأساس للعديد من القوات الجوية في جميع أنحاء العالم، حيث تفوقت في المهام الجوية والأرضية.
– طورتها شركة ماكدونيل دوغلاس ونورثروب في سبعينيات القرن العشرين (الآن بوينغ)، وتطورت لتصبح واحدة من أنجح الطائرات المقاتلة في التاريخ. ففي ذلك الوقت سعت البحرية الأمريكية للحصول على مقاتلة فعالة من حيث التكلفة، وقادرة على استبدال الطائرات القديمة، ويمكنها القيام بمهام القتال والهجوم، مما يلغي الحاجة إلى طائرات منفصلة.
– قامت هذه الطائرة برحلتها الأولى في عام 1978 ودخلت الخدمة في عام 1983.
– أبرز المميزات:
1) القدرة على أداء مهام متعددة: فيمكنها التحول من القتال الجوي إلى مهام الهجوم الأرضي بأقل قدر من التعديلات.
2) عمليات حاملات الطائرات: تم تصميمها خصيصًا لعمليات حاملات الطائرات، وهي تتميز بعتاد هبوط قوي وخطاف مانع للانقلاب وأجنحة قابلة للطي للتخزين في الأماكن الضيقة.
3) سهولة الصيانة: تم تصميمها لتقليل وقت التوقف والتكاليف، مع مكونات معيارية تسمح بالاستبدال والإصلاح السريع.
4) امتلاك إلكترونيات الطيران المتقدمة: تم تجهيزها بتكنولوجيا متطورة، بهدف منح الطيارين ميزة كبيرة في سيناريوهات القتال.
– تعمل الطائرة بمحركين توربينيين يوفران الموثوقية أثناء العمليات القتالية.
– المواصفات العددية:
1) السرعة القصوى: 1.8 ماخ على ارتفاعات عالية.
2) المدى: 2,000 كم بدون خزانات وقود خارجية، ويمكن زيادة المدى عبر التزود بالوقود أثناء الطيران.
3) سقف الارتفاع: 15 ألف متر. ومعدل صعود: 15240 متراً في الدقيقة، مما يتيح لها الصعود السريع.
– تم تزويدها بأحدث رادارات للكشف عن الأهداف وتتبعها، كما تم تجهيزها بمجموعة معدات للحرب الإلكترونية، تتضمن أجهزة استقبال تحذير الرادار، والرقائق، والصواريخ للدفاع ضد التهديدات.
– على صعيد الأسلحة والعتاد، تم تجهيزها لحمل مجموعة واسعة من الذخائر:
1) صواريخ جو-جو: AIM-9 Sidewinder وAIM-7 Sparrow وAIM-120 AMRAAM.
2) أسلحة جو-أرض: ذخائر موجهة بدقة مثل AGM-65 Maverick والقنابل الموجهة بالليزر والذخائر غير الموجهة.
3) مدفع رشاش داخلي ودوار من طراز M61A1 Vulcan عيار 20 مم.
4) سعة الحمولة: تصل إلى 8 طن عبر تسع نقاط تعليق.
– تسمح عجلات الهبوط وهيكل الطائرة بالهبوط القاسي على حاملات الطائرات. أمّا مقاعد الطاقم فهي تؤمن خروجًا سريعًا في حالات الطوارئ.
– شاركت في حرب الخليج سنة 1991، وخلال صراع كوسوفو 1999، وخلال حربي أفغانستان والعراق.
الخنادق اللبناني