أسبوع حافل بالفعاليات وورش العمل في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أبوظبي في 17 سبتمبر / وام / شهد الأسبوع الأول من النسخة الخامسة لبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مركز الشباب العربي، عدداً من الفعاليات وورش العمل التفاعلية في نادي دبي للصحافة ومركز دبي الإبداعي بالتعاون مع أكاديمية "سي إن إن" وأكاديمية الإعلام الجديد ومؤسسة دبي للإعلام.
كما تم تنظيم زيارات ميدانية شملت مدينة الشارقة للإعلام "شمس" وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومنصة "شبابنا ثروتنا"ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة.
ويشارك في البرنامج 51 شابا وشابة من 18 دولة عربية، من أبرز المواهب الواعدة في مختلف تخصصات الإعلام وصناعة المحتوى.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، نائب رئيس مركز الشباب العربي: "الشباب هم صُناع قوتنا الناعمة والأقدر على تقديم صورة مشرفة عن القيم العربية للعالم، من خلال اكتساب المهارات الاحترافية لتطوير محتوى هادف يخدم المجتمعات".
وأضافت معاليها: "واصلنا في هذه النسخة البناء على مكتسبات النسخ السابقة عبر توسيع قاعدة شركاء البرنامج وإضافة مهارات جديدة بشقيها التقني والعملي، وفقاً لتوصيات خبراء التدريب الإعلامي، والتي تعزز القيم الإنسانية والارتباط بالهوية واللغة ورفع جاهزية الشباب للتعامل مع ملف التغير المناخي والاقتصاد الأخضر ومختلف قضايا الاستدامة".
وتابعت: "استفاد مركز الشباب العربي من الحضور الإعلامي الدولي والإقليمي لكبرى المؤسسات والوكالات بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية التي تترجم رؤية دولة الإمارات في مجال الاستثمار بالمواهب الشابة المبدعة، والتي فتحت أبوابها لنقل المعارف والخبرات والتجارب".
وقدم خبراء من أكاديمية الإعلام الجديد، في مقر نادي دبي للصحافة، ثلاث ورش عمل عن الذكاء الاصطناعي وأهم أدواته وتطبيقاته وكيف يمكن توظيفها في صناعة المحتوى وتعزيز العمل الإبداعي الإعلامي، وتم إطلاع المشاركين على برامج عمل البودكاست الجديدة.
ونفذ المشاركون عدداً من التمارين العملية، من خلال مجموعات عمل مشتركة، عرضوا خلالها نماذج محتوى إبداعي بواسطة برنامج "تشات جي بي تي"، وقدموا تجاربهم في ذلك البرنامج وميزاته في إنجاز "المحتوى الإبداعي القصير"، وكما خاضوا تجارب بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي لمرحلة ما بعد الإنتاج، وأنتجوا حلقات "بودكاست" باحترافية عالية، من خلال استخدام مجموعة من البرامج المتخصصة.
ونظم المركز زيارة لأعضاء البرنامج إلى مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، اطلعوا خلالها على أحدث التجارب والممارسات والخدمات المقدمة في المدينة من خلال المشاركة في ثلاث جلسات متنوعة، الأولى مع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس" سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، والثانية بعنوان "الشباب والتواصل الاجتماعي" مع مستشار تطوير القطاع الإعلامي فجر قاسم علي، أما الجلسة الثالثة كانت بعنوان "الإعلام والذكاء الاصطناعي" مع مدير قسم الإبداع والهوية المؤسسية عبد الله الشرهان.
وزار منتسبو النسخة الخامسة من البرنامج، هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتعرفوا على العمل التلفزيوني والإذاعي في أقسام الهيئة وغرف الأخبار، والتقوا عددا من مقدمي البرامج ومذيعي الأخبار، وتابعوا عن كثب كيفية إعداد النشرات الإخبارية وبثها على الهواء.
وشارك أعضاء البرنامج في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة من خلال منصة "شبابنا ثروتنا"، التقوا بخبراء قطاع الاتصال الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، واطلعوا على أحدث الممارسات المرتبطة في منظومة الإعلام والاتصال الحكومي في المنطقة.
كما نظم المركز وبالتعاون مع شبكة "سي إن إن"، محاضرتين للمشاركين في البرنامج، تناولت أهمية استخدام أسلوب السرد القصصي في الأخبار ونقل الحقيقة بمهنية عالية إلى الجمهور، وضرورة معرفة أسلوب طرح المحتوى الإعلامي مع الاهتمام بقضايا الشباب والتحديات التي تعانيها المجتمعات العربية، وتخللت المحاضرات توضيحا لأهمية "صحافة المواطن"، وضرورة أن تركز وسائل الإعلام وصانعي المحتوى على الأخبار التي تهم الجمهور.
وأكد فريق "سي إن إن" ضرورة استخدام الإعلام والصحافة لتوعية المجتمعات نحو القضايا المتعلقة بالبيئة والمناخ، وكيفية إعداد القصص والتقارير البيئية المرتبطة بالمناخ وتقديمها للجمهور بطريقة مبتكرة وحديثة، بهدف رفع الوعي المجتمعي بهذه القضايا المصيرية.
كما قدمت رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم، منى بو سمرة، محاضرة عن تجربتها في العمل الإعلامي بعنوان "الإعلام والشباب.. المهارات والقيم"، وكيف عززت قيادة دولة الإمارات مفهوم الاعتماد على الشباب وجعلهم في مناصب قيادية متعددة، وحثت الشباب العربي على ضرورة الاجتهاد والعمل بإيجابية من أجل النجاح خاصة في ظل التطور التكنولوجي والتقني.
وتحدثت عن مفاهيم النزاهة والحرية والعدالة وتأثيرها الإيجابي على العمل الصحافي، وأهمية ارتباط ذلك بالطموح الكبير للعمل، وفي ختام المحاضرة أجابت بو سمرة، على أسئلة المشاركين، وقدمت نصائحها العملية خاصة للنساء الإعلاميات، وأن عليهن مواجهة التحديات كافة، والتسلح بالعلم والتكنولوجيا، ودعت المشاركين إلى التشبث بالوطنية وحب البلاد؛ لأن الشباب من يمثلون بلادهم أمام العالم.
واستضاف مقر نادي دبي للصحافة، ورشة تدريبية حول كيفية بناء الحساب المهني على موقع "لينكدإن"، وعن قوة المنصة وعلامتها التجارية والمهنية، بالإضافة إلى تطوير الحسابات الشخصية وبناء الشبكة المهنية وتعزيز المشاركة.
وقدمت الورشة، آلية البحث عن الوظائف والشراكات العملية، بناءً على مهارات الأشخاص والمعلومات الموجودة على صفحاتهم الشخصية على الموقع، وكيف يمكن جذب الشركات وأصحاب الأعمال من خلال الاطلاع على حساب شخصي مهني يرتكز على الحقائق والإنجازات العملية.
وشهد البرنامج ورشة عمل عن صناعة الأفلام بدعم من "شباب نيكون"، بعنوان "القادة العرب الشباب"، وعرضت الورشة نبذة عن شركة "نيكون" وآخر إصداراتها بما يلبي حاجة القطاعات كافة، وعرضت عدداً من النماذج الخاصة بالكاميرات وطريقة عملها ومميزاتها الجديدة، وأهميتها في صناعة المحتوى الإعلامي وتلبية رؤية صانعي المحتوى، وكما تدرب المشاركون على احترافية التصوير بشقيه الفوتوغرافي والفيديو غرافي.
ويستمر عمل البرنامج حتى 28 سبتمبر الحالي، ويشارك فريق القيادات الإعلامية، في عدد من الفعاليات والمنتديات الإقليمية في الإمارات، أبرزها منتدى الإعلام العربي في دبي، بالإضافة إلى المشاركة في ورش عمل وزيارات ميدانية للمؤسسات الإعلامية العربية والدولية في دولة الإمارات، ولقاءات مع قادة ورؤساء عدد من المؤسسات وصناع القرار، بهدف الاطلاع على نماذج وتجارب إعلامية لخبراء من كافة الدول العربية ومن مختلف تخصصات الإعلام وفنون الاتصال.
ويهدف مركز الشباب العربي من البرنامج، إلى تعزيز مهارات القيادات الشابة بالعمل الإعلامي الهادف والمؤثر وتأهيلهم لاكتساب مهارات الإعلامي الموهوب، الأمر الذي يساهم في تعزيز ارتباط الشباب بالهوية واللغة العربية، وتحقيق دورهم الحقيقي في صناعة التغيير الايجابي في مجتمعاتهم في مختلف القضايا المصيرية. رضا عبدالنور/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مرکز الشباب العربی من خلال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يطلق “تحدي 71 لتمكين القيادات الحكومية الشابة”
أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة”، الهادف إلى تمكين القيادات الحكومية الشابة وإشراكهم وتفعيل دورهم، وبناء مجتمع من القيادات الحكومية الواعدة، وتأسيس قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية المتميزة، تمهيداً لتمكينهم من تحمّل المسؤولية والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات المستقبلية.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه بالقيادات الحكومية الشابة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 في العاصمة أبوظبي، حيث أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة إعداد وتمكين جيل متميز من القيادات الحكومية الشابة وتعزيز جاهزية مهاراتهم القيادية.
وقال سموّه: “شباب الوطن هم أساس نهضته، ووقود تقدمه، ومحرك تطوره، وإبداعه.. نؤمن بأن طاقات شبابنا هي القوة الدافعة لتحقيق رؤيتنا المستقبلية، وتعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، وترسيخ رفعتها بين الأمم.. “تحدي 71″ منصة لاستكشاف قدرات شباب الإمارات، وتطوير مهاراتهم القيادية، وصقل إبداعهم ليكونوا جزءاً فاعلاً في المسيرة التنموية لدولة الإمارات”.
حلول عملية
ويسعى التحدي والذي وسيشرف على تنفيذه برنامج قيادات حكومة الإمارات ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، إلى تطوير القدرات القيادية للشباب، وتمكينهم من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة وحلول عملية تعزز جاهزية دولة الإمارات لمستقبل أكثر تنافسية، وتدعم أهدافها الوطنية في مختلف المجالات، وسيضم التحدي فرق عمل مشتركة من الجهات الاتحادية والمحلية.
“تحدي 71” يشارك فيه 45 قائداً حكومياً شاباً من الجهات الاتحادية والمحلية سيتم توزيعهم على 8 محاور رئيسية، تتناول تحديات متنوعة، وسيعمل المشاركون على تطوير 8 مشاريع حكومية نوعية بإشراف خبراء ومختصين، بحيث يُجرى تقييم هذه المشاريع واختيار الأفضل منها، وسيتم تكريم القادة المتميزين الذين أسهموا في تطوير المشاريع الفائزة.
ويمتد التحدي على مدار 6 أشهر حيث سيتم توزيع المنتسبين على 8 محاور مختلفة وهي: الأسرة والتلاحم المجتمعي والهوية الوطنية والتعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي والابتكار الإماراتي وريادة الأعمال والإنتاجية الاقتصادية بالمواهب الإماراتية والاقتصاد الرقمي واستقطاب العقول، بالإضافة إلى التفوق الرياضي والإعلام الجديد والمكانة العالمية.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن “تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة” يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات في صناعة جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على صُنع التحولات المستقبلية، ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها القطاعات ذات الأولوية لدولة الإمارات.
وقالت معاليها: “تستثمر حكومة دولة الإمارات في بناء فرق وطنية شابة متسلحة بالتحدي والإصرار، فالتحدي من سمات شخصية شباب الإمارات الذين يسيرون على نهج الآباء المؤسسين الذين صنعوا الاتحاد بروح الريادة والمسؤولية. نمضي نحو المستقبل بعزيمة شبابنا، ونسعى لتوجيه طاقاتهم نحو مشاريع نوعية تتجاوز التوقعات، فجاهزية دولتنا للمستقبل تبدأ من تطوير قدرات قياداتها الشابة.”
وأضافت معاليها: “يسعى التحدي إلى تطوير القدرات القيادية للشباب، وتمكينهم من مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة وحلول عملية تعزز جاهزية دولة الإمارات لمستقبل أكثر تنافسية، وتدعم أهدافها الوطنية في مختلف المجالات.”