موقع 24:
2024-09-29@06:22:23 GMT

تقارب بوتين وكيم يضع "شي" في مأزق

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

تقارب بوتين وكيم يضع 'شي' في مأزق

في تحدٍ للولايات المتحدة، منافسته الرئيسية، شبك الرئيس الصيني شي جينبينغ يديه مع خصمين معاديين للغرب، معلناً شراكة "بلا حدود" مع روسيا ومتعهداً دعماً "لا يتزعزع" لكوريا الشمالية.

علاقات أوثق بين بيونغ يانغ وموسكو تؤدي إلى جعل البلدين أقل اعتماداً على بكين

ومع ذلك، فإنه بحسب ديفيد بيرسون في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فالصداقة الناشئة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي، بعد اجتماعهما هذا الأسبوع في شرق روسيا، ليست موضع ترحيب من قبل شي، كما بدا وفق رد الفعل الأولي.

من شأن علاقات أوثق بين بيونغ يانغ وموسكو أن تؤدي إلى جعل البلدين أقل اعتماداً على بكين، وهذا ما قد يقلل من النفوذ المتصور لبكين في المفاوضات العالمية لوقف الحرب الروسية في أوكرانيا، وكبح جماح البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

ود بين كيم وبوتين

وقال أستاذ الدراسات الصينية في جامعة يونسي بسيول جون ديلوري: "أشك في أن شي قد شعر بسعادة لدى رؤيته ازدهار الود بين كيم وبوتين عبر حدود الصين"، وأضاف أن كلاً من كيم وبوتين لديه ما يكفي من الأسباب للسعي إلى مزيد من الاستقلالية عن الصين "التي تهيمن في المثلث"، وذلك من خلال تعزيز علاقاتهما الثنائية.

وفي إمكان روسيا الحصول على المزيد من الأسلحة من كوريا الشمالية من أجل تعزيز حربها في أوكرانيا.. وفي إمكان كوريا الشمالية الحصول على مساعدة تكنولوجية من روسيا لإعادة هيكلة برنامجها للتسلح النووي. 

The specter of a budding bromance between President Vladimir Putin of Russia and the North Korean leader could weaken Beijing’s leverage over both countries and set back China’s efforts to stabilize its ties with the West. https://t.co/udng3SchaW

— New York Times World (@nytimesworld) September 16, 2023

وبحسب ديلوري، فإن "كل هذا النشاط سيتحقق على أبواب بكين، لكن خارج سيطرتها ونفوذها"، وبالنسبة إلى الصين، فإن مثل هذا التعاون من الممكن أن يؤدي بروسيا وكوريا الشمالية إلى زيادة أنشطتهما الاستتفزازية.

وقد يتسبب ذلك بوجع رأس بالنسبة إلى بكين، التي تريد تفادي التعرض لمزيد من الضغوط للجم بيونغ يانغ وموسكو، وسعت الصين دائماً إلى منع جيرانها من الاقتراب أكثر من واشنطن، كما ساهمت التجارب الصاروخية لكيم فعلاً في قرار اتخذته كوريا الجنوبية واليابان الشهر الماضي، لوضع خلافاتهما التاريخية جانباً والتوقيع على اتفاق دفاعي ثلاثي مع الولايات المتحدة.

دور في القيادة العالمية

إن التصورات حول كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وروسيا، أمر مهم، لأنه ربما للمرة الأولى في التاريخ، تحاول الصين الاضطلاع بدور أكبر في القيادة العالمية.. وهي تعتقد أن تطورها الاقتصادي غير المسبوق في العقود الأربعة الأخيرة، فضلاً عن حجمها وقوتها العسكرية، تمنحها الشرعية لدعم نظام عالمي بديل لم تعد الولايات المتحدة فيه القوة العظمى الوحيدة المسيطرة.

وتأكيداً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، اقتراحاً شاملاً لإصلاح الحوكمة العالمية، من خلال منح الدول الناشئة مزيداً من الصلاحيات وتجنب "المواجهة المستندة إلى معسكرات"، في إشارة إلى ما تراه الصين من جهود تقودها الولايات المتحدة لتقسيم العالم إلى تكتلات منفصلة تذكر بالحرب الباردة.

إن توجه الصين يستهدف غالباً الجنوب العالمي، وكذلك دولاً تشعر بمظالم من الغرب، لكن من أجل النجاح على المدى الطويل، فإن هدف بكين في إعادة تشكيل النظام العالمي سيتطلب دعماً أوسع، بما في ذلك من حلفاء الولايات المتحدة في العالم.

وفي هذا المجال، حقق شي نجاحاً محدوداً.. ذلك أن دعمه الضمني للهجوم الروسي وتزايد ادعاءاته العدوانية حيال تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، قد حيدا الصين عن نادي الدول التي يقودها الغرب، بشكل غير مسبوق منذ أحداث ميدان تيان آن مين عام 1989، وحاولت الصين تغيير هذه التصورات، على الأقل في أوكرانيا، من طريق اقتراح تسوية سياسية وإيفاد مبعوث للسلام، لكن مثل هذه الجهود لاقت إلى حد كبير صدىً في الغرب، بصفتها تخدم المصالح الروسية.

مناورات مشتركة

وحتى في الوقت الحاضر، يتعين على الصين أن تزن إلى أي مدى تريد الذهاب في تعاون مع روسيا وكوريا الشمالية، وبحسب نواب كوريين جنوبيين، فإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اقترح في يوليو (تموز) إجراء مناورات مشتركة بين الدول الثلاث، لمواجهة التعاون الثنائي في المنطقة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ووفق بول هايلين المدير السابق لشؤون الصين في مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال ولايتي جورج دبليو بوش وباراك أوباما، فإن ظهور الصين بمظهر المعزز لمحور من ثلاثة بلدان مناهضة للغرب، تدعي كل منها مزاعم إقليمية، يقوض مصالحها.. ورأى أن خطوة كهذه تتناقض مع الانتقاد الخاص الذي توجهه لـ"سياسة التكتلات"، ويثير مخاطر تقارب أكبر بين حلفاء واشنطن ودعواتها لإجراءات أشد بحق الصين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كيم بوتين الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

بوريل: لا أحد قادرا على وقف نتنياهو حتى الولايات المتحدة

أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحفيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية المحتلة".

وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان، التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على مناطق متفرقة من لبنان، حيث تقول إنها تستهدف معاقل حزب الله.

وقال بوريل إن نتنياهو كان واضحا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تماما كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حركة حماس.

وأضاف بوريل: "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة".

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدا عن الولايات المتحدة، التي فشلت في التوسط من أجل هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.

وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة لكنها لم تنجح".

وأضاف: "لا أرى أنها على استعداد لبدء عملية تفاوضية جديدة يمكن أن تؤدي إلى كامب دافيد أخرى"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في المنتجع الرئاسي الأميركية عام 2000 وسعى فيها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، من دون جدوى، إلى التوسط في اتفاق تاريخي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعهد نتنياهو في خطاب أمام الأمم المتحدة الجمعة بتحقيق أهداف إسرائيل ضد حزب الله، الذي بدأ بشن هجمات على إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الباعور يوقع على انضمام ليبيا لاتفاقية “بكين” لبيع السفن
  • لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب
  • الاحتلال يخشى من هجوم إيران.. ويطلب من الولايات المتحدة التدخل لمنعه
  • بكين تجري مناورات عسكرية في بحرها الجنوبي بعد لقاء أمريكي صيني
  • الصين تدعو الولايات المتحدة للعقلانية في سياستها تجاهها
  • سيؤول تتهم موسكو بالاتجار في الأسلحة مع كوريا الشمالية
  • بوريل: لا أحد قادرا على وقف نتنياهو حتى الولايات المتحدة
  • نهاية موسم رودري تضع غوارديولا في مأزق
  • هاريس: الولايات المتحدة مستمرة في دعم أوكرانيا ضد روسيا
  • الولايات المتحدة تمنح قطر ما لم تحصل عليه أي دولة عربية