إمام وخطيب يكشف قصة استشهاد سيدنا الحسين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تحدث الدكتور محمد طه، إمام وخطيب مسجد الحسين بالقاهرة، عن ذكرى استشهاد سيدنا الحسين ابن علي . وقال أحب الإمام الحسين بن علي حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم مصر كثيرا في حياته، ولكنه زارها بعد استشهاده فكيف انتهت رأسه إلى مدفنها في مصر؟. الإمام الحسين، هو ابن علي، بن أبي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، وهو ابن فاطمة، بنت النبي صلي الله عليه وسلم وحفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة.
ميزه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسماه الحسين وقال بعدها "الحسين مني وأنا منه، فمن أحب الحسين أحبه الله، حسين سبط من الأسباط". استشهد الإمام الحسين في كربلاء في موقعة "الطف" التي دارت بين أنصاره وجيش يزيد بن معاوية، نتيجة لوفاة معاوية بن أبي سفيان، فقد أرسل ابنه يزيد بن معاوية وإليه على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان إلي الإمام الحسين ليأخذ منها لبيعة ليزيد، بن أبي سفيان خليفة للمسلمين . ورفض وقتها الإمام الحسين وأصر علي أن تكون البيعة عامة ولا تقتصر عليه وحده. وترك الحسين المدينة وانتقل هو وأهله إلي مكة ليكون بعيداً عن أجواء التوتر.
وفي تلك الأثناء رفض أهل الكوفة أن يتولي يزيد الخلافة خلفا لوالده معاوية بن أبي سفيان، وأرسلوا إلي الحسين بن علي يريدون أن يبايعوه ليكون خليفة المسلمين. وقدر عدد المتشيعين للحسين بحوالي 12 ألفا، وقيل 30 ألفا. أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلي أهل الكوفة ليعرف موقفهم واستعدادهم لمناصرته، ولكن يزيد بن معاوية علم بقدوم مسلم فأرسل إلي واليه علي البصرة ليتعقب مسلم بن عقيل ويقتله هو من أتي معه. وانتقل بعدها الي البصرة وأرسل برأسه ورؤوس من جاءوا معه إلي يزيد في دمشق. وفي يوم الثامن من ذي الحجة من عام 60 هجريا، قرر الإمام الحسين الزحف إلي الكوفة، وقد شد من أزر أهل مسلم بن عقيل ليأخذوا ثأرهم من قتله.
وقد استشهد الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة، قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي. وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس حتى استقر أو حُفِظَ بعسقلان، من ثغور فلسطين على البحر المتوسط، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن، بتحقيق أعلم المؤرخين وأصدقهم . وهي تجذب إليها الزائرين على عكس كل الأماكن المنسوبة لسيدنا الحسين في العالم، وذلك أن رأسه الشريف قد استقرت بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين، فالحمد لله رب العالمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا الحسين الله علیه وسلم الإمام الحسین بن علی
إقرأ أيضاً:
لماذا يبتلينا الله؟.. إمام السيدة نفيسة يجيب
قال الشيخ محمد طه، إمام مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، إن كل ابتلاء يمر به الإنسان يكفر عنه من ذنوبه، لافتا إلى أن كل ما يصيب الإنسان سواء كبيرا أو صغير هو ما يخفف عنه من خطاياه أمام الله.
هل الابتلاء بالمرض يكفر الذنوب.. الإفتاء توضح الناس تسأل عن "الابتلاء والارتقاء".. وملتقى الظهر بالجامع الأزهر يجيبوأوضح: "حتى الشوكة التى يشاكها العبد تكفر من الذنوب، كذلك هناك فائدة أخرى لابتلاء هى رفع درجات فى الآخرة"، لافتا إلى أن من سسن الكون والله في خلفه هو امتحان العباد بالابتلاء.
وتابع: "بعض الناس لا يستطيع الصبر على البلاء ويمتعض فالله يكفر عن خطاياه لكن لا ترفع درجاته لأنه لم يصبر ولا يحتسب الأمر عند الله، فربنا إذا أحب قوما ابتلاهم ومن رضى لهم الرضا، ومن سخط له السخط".