التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس السبت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، حيث عاين أسلحة روسية متطورة، وناقش سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن هذا اللقاء يعتبر بحسب بيونغ يانغ "ذروة جديدة" للعلاقات الثنائية، ونقلت عن كيم إشادته بالأسطول لمساهمته في السلام بالمنطقة.

وخلال زيارته لروسيا تفقد كيم برفقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القاذفات الإستراتيجية الروسية ذات القدرة النووية والصواريخ الفرط صوتية والسفن الحربية.

وعرض شويغو على كيم في مطار كنيفيتشي مقاتلة من طراز "ميغ-31" مجهزة بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال"، وفق المصدر نفسه.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وشويغو "تبادلا وجهات النظر البناءة بشأن القضايا العملية الناشئة في مواصلة تعزيز التنسيق الإستراتيجي والتكتيكي والتعاون المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين وفي مجالات الدفاع والأمن القوميين".

كيم جونغ أون (يمين) وشويغو خلال زيارة فرقاطة المارشال شابوشنيكوف (الفرنسية) تدريبات مشتركة

وقال شويغو لوسائل إعلام روسية إن موسكو تدرس إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية، وتفحّص كيم أيضا قاذفات قنابل من طراز "تي يو 160″ و"تي يو 95 إم إس" و"تي يو 22 إم 3″.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "تشكل هذه الطائرات المكون الجوي للقوات النووية الإستراتيجية الروسية".

ووفق لقطات بثتها موسكو، كان كيم يصغي إلى شرح كبار المسؤولين في الجيش الروسي.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن مسؤول محلي قوله إن كيم جونغ أون سيواصل اليوم الأحد زيارته لروسيا، ومن المقرر أن يبحث مع مسؤولين في فلاديفوستوك سبل تطوير العلاقات بين بلاده وهذه المنطقة الروسية.

واستمرارا لزيارته التي بدأت قبل أيام لروسيا ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم أن كيم سيزور شركات عدة للأغذية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية إن زيارة زعيم كوريا الشمالية -الذي قلما يغادر البلاد- إلى روسيا تأتي "كذروة جديدة للصداقة والتضامن والتعاون في تاريخ تطور العلاقات بين كوريا الديمقراطية وروسيا".

روسيا بذلت ما في وسعها لإنجاح زيارة كيم (الفرنسية) اجتماع وقلق

وكان كيم قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، وناقشا مسائل عسكرية والحرب في أوكرانيا وتعميق التعاون بين بلديهما، حيث بذلت موسكو ما في وسعها للترويج لهذه الزيارة.

وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق من تقارب العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا ومضي كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ والأسلحة النووية.

وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول أمس الجمعة إن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا سيعد انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تحذر من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة"

دانت كوريا الشمالية، الاثنين، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ووصفتها بأنها "استفزاز"، محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة"، بعد أيام على قصف القوات الجوية الكورية الجنوبية عن طريق الخطأ قرية على أراضي الجنوب.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".

ومن المقرر أن تبدأ المناورات المشتركة بين واشنطن وسيول والتي أطلق عليها اسم "درع الحرية 2025"، الاثنين وتشمل "تدريبات حية وافتراضية وميدانية"، بحسب بيان أميركي أشار إلى أن التدريبات ستستمر حتى 21 مارس الجاري.

 والخميس أعلن سلاح الجو الكوري الجنوبي أن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح عندما ألقت إحدى مقاتلاته، عن طريق الخطأ، ثماني قنابل سقطت خارج حقل الرماية المحدد لعملية تدريب كانت تنفّذها.

ومناورات "درع الحرية" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، هي واحدة من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين الحليفين.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية تحذر من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة"
  • اختفاء غامض لجنود من النخبة مع عائلاتهم في كوريا الشمالية
  • زعيم كوريا الشمالية يتفقد مشروع بناء غواصة نووية (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية يسعى لتطوير قوة نخبة بحرية مسلحة نوويا
  • زعيم كوريا الشمالية: غواصاتنا النووية تصل إلى أيّ مكان بلا قيود
  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بتحريك غواصاته نحو الأعداء
  • زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد الأعداء
  • زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد "الأعداء"
  • بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية