معتصم اقرع: الدعاية ووقاحة الجرأة علي الحق
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الدعاية ووقاحة الجرأة علي الحق:
صديق الاقرع يسقط بس.
شهدت فترة الحكومة الانتقالية تضخما غير مسبوقا في الأسعار وانهار سعر صرف الجنيه من حدود 70 جنيها الي 449 جنيها وعاني الشعب السوداني من افقار لم يعرفه منذ عهد الخليفة عبد الله التعايشي.
وكانت السياسة الخارجية سلسلة من انبطاح يندي له جبين أي غلام لم تذهب الدعاية بعد ببقايا إحساس كرامة به.
وشرعن خطاب الشراكة المتناغمة المثالية لجنرالات لجنة البشير الأمنية بجنجويدهم وكوزهم ودشن القبول الدولي والإقليمي بهم.
وبلغ الابتذال ان ذهب ارفع قادة الحكومة الانتقالية المدنيين الديمقراطيين لحفلات تخريج جند الجنجويد – نفس جنجويد التطهير العرقي والاستعباد الجنسي الذين يتناسلون في بيتك أو بلدك الان. وانتهت الهندسة السياسية الانتقالية بحرب ضروس كان من الممكن تفاديها لو حسن فقه حوكمة الانتقالية.
باختصار كان الحكم الانتقالي مدرسة كشكولية فيما يجب تجنبه وتفاديه احتراما للذات قبل الوطن.
ومع كل هذا الهراء القاتل يتم اليوم نقدي باني أسرفت في نقد العهد القحتي, الانتقالي. ويأتي هكذا نقد بوقاحة وجرأة علي الحق غير مسبوقة لا تليق بأرزل ركاني حايم.
في حين ان أي انسان يحترم نفسه قبل الحقيقة واجب عليه ان يردمني ردم عزيز مقتدر ويتهمني بالضعف والتهاون في نقد الحكومة الانتقالية وبأن ميولي البرجوازية اسكتتني عن جل حق عرفته من قولة تيت.
صديق الاقرع يسقط بس.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الصهاينة الوظيفيون
فلسطين، تلك البقعة المباركة من أرضنا، تذبح وأهلها يستباحون، ونحن نقف في ذهول وعجز يثير الرثاء. أليس ذلك مأساة حقيقية؟ مأساة عظيمة، مرعبة في بساطتها، مدمرة في تفاصيلها !! مأساة أضحت فيها الخذلان والخيانة بطلين رئيسين في قصة الحق والباطل، قصة تسير فيها الأحداث كما لو كانت مشهداً درامياً كتب بحبر الخذلان والخيانة، قصة لها سيناريو مألوف في رسم أدوار الخيانة، تنسج بعناية لتميل كفة الميزان لصالح الباطل في بادئ الأمر، أما النهاية دائمًا ما يكون النصر حليف أهل الحق، هذا وعد الله، (وهم من بعد غلبهم سيغلبون، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، إن الله لا يخلف الميعاد).
هكذا اعتدنا دائماً أن نجد في كل قصة خائناً، وفي قصة الشرف والعزة والكرامة نجد بعض بني جلدتنا، الذين حملوا أقلامًا زعموا أنها “قومية”، لكنها في حقيقتها أقلام مسمومة، تمليها عليهم أهواؤهم، وتمكنهم لخدمة المحتل، أعداء شعبهم وأمتهم والعالم وخالق كل شيء.
فماذ نسمي هؤلاء؟!
“الصهاينة الوظيفيون:؟
ومن هم؟!
هم، وإن زعموا الحياد والموضوعية، إلا أنهم يظهرون تحيزا فجًا وتأييدًا أعمى للاحتلال وممارساته، بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك بالعمل على تشويه سمعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مستغلين في ذلك نفوذهم في وسائل الإعلام ودوائر صنع القرار.
هم من يتجولون بيننا كالفيروسات التي تنخر في جسد الأمة، يبثون سمومهم هنا وهناك، يضللون الرأي العام، ويشوهون صورة المقاومة الباسلة، يحيكون من الأباطيل خيوطاً يلفون بها أعناق الحقائق، فيصبح الباطل حقاً والعكس صحيحاً.
“الصهاينة الوظيفيون”، أشباح تسللت إلى عالمنا العربي والإسلامي، تحمل أقلاماً تنفث حبراً مسموماً، يزيفون الوعي، ويروجون لثقافة الهزيمة والاستسلام، ببيعهم للقلم، صاروا أدوات رخيصة في يد الطغاة، يلونون بها المشهد ليظهر المحتل في صورة الضحية، والشعب الفلسطيني البطل في هيئة المعتدي، و يحاولون طمس الحقائق، وكأنهم يشاركون في جريمة احتلال أرضنا المقدسة.
ما الذي يدفع هؤلاء إلى خيانة قلمهم وواجبهم تجاه أمتهم؟ أسئلة تبحث عن إجابات في دهاليز النفوس الضعيفة، هل هو الجبن والخوف أم الطمع والجحود؟ قلمهم الذي سخر لتمجيد الطغاة، بات سلاحاً كأنما تحمله “عاهرة”، يحاول إسكات كل صوت حر، ويكيل الاتهامات للشرفاء، يزيفون الحقائق، ويروجون لثقافة تنزع عن المقاومة شرعيتها وتلصق بها تهم الإرهاب.
أيها القلم الخائن، إنك تكتب سطور عار لن تمحوها الأيام. لكن تذكر، أن للأقلام الشريفة جولات ستكشف زيفك، وأن للحقيقة جأشٌ لا يخبو، وستنبثق من رحم المعاناة، وسيسقط الشرفاء أقنعتك، وتبوء أنت وخدامك بخيبة وخسران.
فيا أيها “الصهاينة الوظيفيون”، مهما خطت أقلامكم من سموم، ومهما ارتفعت أصواتكم في تهَمة الشرفاء، فإن فلسطين ستظل شامة على جبين الأمة، وقضية تجمعنا، ولن تفرقنا عنها مسالك الخونة وأقلامهم المأجورة.
يا أيها “الصهاينة الوظيفيون”، اكتبوا ما شئتم من تزييف وبهتان، فلن تطفئوا نور الحق، ولن تطفئوا شموع المقاومة، اكتبوا عن مآسي شعبنا بأسلوبكم الخداع والماكر، فلن تغيروا من حقيقة واحدة، وهي أنكم عملاء للاحتلال، وخناجر في خاصرة أمتنا، اكتبوا ما شئتم، فتاريخنا يشهد لنا، وخذلانكم سيسجله لكم، وعاركم سيلاحقكم أبد الدهر.