سرطان الثدي يرتبط ارتباط وثيق بهذا السبب!
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وجد الباحثون أن العيش في منطقة ذات مستويات عالية من تلوث الهواء الجزيئي يرتبط بزيادة الإصابة في سرطان الثدي.
وتعد الدراسة المنشورة في مجلة Journal of the National Cancer Institute، واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن التي تبحث في العلاقة بين تلوث الهواء الخارجي، وخاصة الجسيمات الدقيقة، وحدوث سرطان الثدي.
نتائج البحوث الخاصة في سرطان الثدي
وأجريت الدراسة من قبل علماء في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) والمعهد الوطني للسرطان (NCI)، وكلاهما جزء من المعاهد الوطنية للصحة.
ورأى الباحثون أن أكبر الزيادات في حالات الإصابة بسرطان الثدي كانت بين النساء اللاتي لديهن في المتوسط مستويات أعلى من الجسيمات (PM2.5) بالقرب من منازلهن قبل التسجيل في الدراسة، مقارنة بأولئك اللائي يعشن في مناطق ذات مستويات منخفضة من جسيمات الهواء PM2.5.
وهذه الجسيمات عبارة عن خليط من الجزيئات الصلبة والقطرات السائلة الموجودة في الهواء. وتأتي من مصادر عديدة، مثل عوادم السيارات، وعمليات الاحتراق (مثل النفط والفحم)، ودخان الخشب / حرق النباتات، والانبعاثات الصناعية.
وكان قطر الجسيمات الملوثة الذي تم قياسه في هذه الدراسة 2.5 ميكرون أو أصغر (PM2.5)، ما يعني أن الجسيمات صغيرة بما يكفي لاستنشاقها عميقا في الرئتين.
وقالت الدكتورة ألكسندرا وايت، المؤلفة الرئيسية للدراسة ورئيسة مجموعة وبائيات البيئة والسرطان في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية: "لاحظنا زيادة بنسبة 8% في حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى العيش في مناطق ذات تعرض أعلى لجسيمات PM2.5. وعلى الرغم من أن هذه زيادة متواضعة نسبيا، إلا أن هذه النتائج مهمة نظرا لأن تلوث الهواء هو تعرض منتشر في كل مكان ويؤثر على الجميع تقريبا. وتضاف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدبيات التي تشير إلى أن تلوث الهواء مرتبط بسرطان الثدي".
وأجريت الدراسة باستخدام معلومات من دراسة النظام الغذائي والصحة NIH-AARP، والتي سجلت أكثر من 500 ألف رجل وامرأة بين عامي 1995-1996 في ست ولايات (كاليفورنيا، فلوريدا، بنسلفانيا، نيوجيرسي، نورث كارولينا، ولويزيانا) وفي مناطق حضرية في ولايتين (أتلانتا وديترويت). وكان عمر النساء في المجموعة نحو 62 عاما في المتوسط، وتم تحديد معظمهن على أنهن من البيض غير اللاتينيين. وتمت متابعتهن لمدة 20 عاما تقريبا، تم خلالها تحديد 15870 حالة سرطان ثدي.
وقدّر الباحثون المتوسط السنوي التاريخي لتركيزات PM2.5 في مكان إقامة كل مشارك. وكانوا مهتمين بشكل خاص بالتعرض لتلوث الهواء خلال فترة 10-15 سنة قبل التسجيل في الدراسة، نظرا لطول الوقت الذي تستغرقه بعض أنواع السرطان للتطور.
وقامت معظم الدراسات السابقة بتقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي في ما يتعلق بتلوث الهواء في وقت قريب من الالتحاق بالدراسة ولم تأخذ في الاعتبار حالات التعرض السابقة.
وقالت رينا جونز، المؤلفة المشاركة للدراسة والباحثة الرئيسية في الدراسة في المعهد الوطني للسرطان: "إن القدرة على النظر في مستويات تلوث الهواء التاريخية تعد نقطة قوة مهمة في هذا البحث. وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يتطور سرطان الثدي، وفي الماضي، كانت مستويات تلوث الهواء تميل إلى الارتفاع، ما قد يجعل مستويات التعرض السابقة ذات صلة بشكل خاص بتطور السرطان".
وللنظر في كيفية اختلاف العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الثدي حسب نوع الورم، قام الباحثون بتقييم الأورام لمستقبلات هرمون الإستروجين الإيجابي (ER+) والسلبي (ER-) بشكل منفصل. ووجدوا أن PM2.5 كان مرتبطا بارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي ER+، ولكن ليس أورام ER-.
ويشير هذا إلى أن PM2.5 قد يؤثر على سرطان الثدي من خلال مسار بيولوجي أساسي لاضطراب الغدد الصماء.
ولاحظ المؤلفون أن الدراسة كانت محدودة في قدرتها على استكشاف أي اختلافات في العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الثدي عبر مناطق الدراسة المختلفة. ويقترحون أن يستكشف العمل المستقبلي كيف يمكن للاختلافات الإقليمية في تلوث الهواء، بما في ذلك الأنواع المختلفة من PM2.5 التي تتعرض لها النساء، أن تؤثر على خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.
المصدر : وكالة سوا_مواقع إلكترونيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الثدی تلوث الهواء سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
هل تجد صعوبة في الحفاظ على وزنك؟ "ذاكرة" السمنة لدى الخلايا الدهنية قد تكون السبب في ذلك
أظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية تحتفظ بـ "ذاكرة" طويلة الأمد من السمنة مما يجعل من الصعب الحفاظ على نتائج فقدان الوزن.
اعلانبالنسبة للكثيرين، يمكن أن يكون فقدان الوزن رحلة صعبة لأن معظم الأشخاص الذين يفقدون الكثير من الوزن يستعيدون الكيلوغرامات التي تخلصوا منها.
وقد حاولت العديد من النظريات المعروفة باسم تأثير "اليويو"، تفسير سبب صعوبة الحفاظ على الوزن الزائد، بما في ذلك نظرية تشير إلى أن انخفاض معدل الأيض بسبب انخفاض السعرات الحرارية قد يكون وراء ذلك.
وتقدم دراسة جديدة أجراها باحثون في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ بسويسرا تفسيرًا لهذه الظاهرة على مستوى الجزيئات التي في جسم الإنسان.
Relatedدراسة: خطر الوفاة أعلى لدى المصابين بالسمنة المفرطة مقارنة مع ذوي الوزن الزائدتحذيرات من تهافت عالمي على أدوية السكري الجديدة لعلاج السمنةتأثيرات مختلفة بين الذكور والإناث.. كيف تتسبب السمنة بنمو السرطان عند البشر؟ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، أن الخلايا الدهنية في الجسم تحتفظ بـ "ذاكرة" السمنة حتى بعد فقدان الوزن، وذلك بسبب التأثيرات طويلة الأمد لما يُسمى علم التخلق الذي يشير إلى التغيرات في كيفية عمل الجينات بناءً على نمط الحياة والبيئة.
عندما يعاني الشخص من زيادة الوزن، قد تتطور لدى خلاياه الدهنية علامات تبقى حتى لو فقد وزنه لاحقاً.
ونتيجة لذلك، يضعف الأداء الطبيعي للخلايا الدهنية وتبقى طريقة تخزينها للدهون واستجابتها للتغيرات الغذائية دون تغيير عما كانت عليه عندما كان الشخص يعاني من السمنة.
تجنب زيادة الوزنللتوصل إلى هذه النتائج، درس الباحثون عينات من الأنسجة الدهنية لأشخاص خضعوا لعمليات جراحية لإنقاص الوزن مثل تحويل مسار المعدة أو تصغير المعدة.
ووجدوا أن الخلايا الدهنية للمشاركين في الدراسة تتصرف بشكل مشابه لما كانت عليه عندما كانوا يعانون من زيادة الوزن، حتى بعد مرور عامين على الجراحة.
كما أجرى الباحثون تجربة على الفئران، حيث قاموا بتحليل خلاياها الدهنية قبل وبعد فقدان الوزن.
حيث أخضعوا أولاً الفئران لنظام غذائي يصيبها بالسمنة عن طريق إطعامها مواد عالية الدهون ثم حولوا تلك القوارض إلى نظام غذائي عادي لمساعدتها على فقدان الوزن.
Relatedدراسة: هل يؤدي إيقاف تناول أدوية علاج السمنة لعودة الوزن المفقود؟بشرى لمرضى السمنة الصغار.. دواء دنماركي جاهز للاستخدام من عمر 6 سنواتلا تحارب السمنة فقط.. أدوية إنقاص الوزن قد تحدّ من مخاطر الإصابة بفشل القلبوجد الباحثون أن تسمين الفئران تسبب في حدوث تغيرات محددة في خلاياها الدهنية استمرت حتى بعد فقدان الوزن، حيث كانت بمثابة "ذاكرة" لحالة السمنة السابقة.
وقد استعادت الفئران التي أصيبت بهذه التغييرات وزنها بشكل أسرع عند إعادة إخضاعها إلى نظام غذائي غني بالدهون، وكان من الأسهل عليها أن تصبح بدينة مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يبحثوا في مدة استمرار ذاكرة الخلايا هذه، إلا أن لورا هينت، المؤلفة المشاركة في الدراسة، قالت إن هذه الخلايا الدهنية "طويلة العمر" وتعيش "لمدة عشر سنوات قبل أن يستبدلها الجسم بخلايا جديدة".
"وبسبب تأثير الذاكرة هذا بالتحديد، من المهم جداً تجنب زيادة الوزن في المقام الأول. لأن هذه هي أبسط طريقة لمكافحة ظاهرة اليويو"، كما قال في بيان فرديناند فون مين، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ التغذية وعلم التخلق الأيضي في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيورخ.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات بعد أيام من اختفائه انخفاضٌ كبير في عدد أسرّة المستشفيات في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر تضررا وأية مخاطر لهذا التراجع؟ زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا سمنة مفرطةالصحةأبحاث وتنميةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا يعرض الآن Next مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات بعد أيام من اختفائه جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلتدمرقطاع غزةضحاياالاتحاد الأوروبيأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسفيضانات - سيولالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024