شبكة اخبار العراق:
2024-12-18@06:45:25 GMT

إيران: العراق كش

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

إيران: العراق كش

آخر تحديث: 17 شتنبر 2023 - 9:16 ص بقلم:سعد الكناني كلمة “كش” في الفارسية بمعنى “مات” وأحيانا تستخدم للزجر، و”العراق كش” هي العبارة التي اطلقها نائب  قائد الحرس الثوري المدعو (العميد علي فدوي) يوم 9/9 ، وقد صدق (فدوي) بذلك،  لأن إيران حرصت على تكريس مفهوم الواقعية السياسية القائمة على عدم تخطي مصالحها، في أي تحركات عراقية على المستوى الداخلي والخارجي، والأكثر من ذلك الحفاظ على الوحدة السياسية للأحزاب الشيعية، وهذا ما يبدو واضحاً من الدور الذي تقوم به إيران في دعم جهود الإطار التنسيقي لتنفيذ مهمتها في العراق ، وتحاول طهران اليوم إيجاد مسار سياسي جديد يخدم رؤيتها السياسية في العراق، فهي تنظر بأهمية كبيرة لحجم نفوذها في العراق، فضلاً عن مكانة العراق كجسر إقليمي يغذي دورها في سوريا ولبنان واليمن وباقي البلدان، وهي تحاول تطويع المتغيرات السياسية العراقية، بالشكل الذي يجعلها تمثل فرصة أكثر من كونها تهديداً.

“العراق كش” ، بعد تدميره بطريقة الحكم بالجملة ، والفساد المشرعن ،وتكريس التخلف والأمية ، وقتل الصناعة والزراعة ، وكل ما هو “صنع في العراق” ،وتعليم فاشل وتدني المستوى العلمي ، ونشر الرذيلة وتحطيم النسيج الاجتماعي، وقضاء واقتصاد مدمر، وخدمات شبه معدومة ، والشعب يئن تحت واقع مرير، وميليشيات فوق الدستور والقانون، وإنعدام أمن المواطن، وشحة المياه والجفاف جراء قطع إيران المياه عنه بإصرار وتخفيضه من قبل تركيا، وتجريف البساتين وحرق المزارع من قبل الميليشيات الإيرانية، وموت ميناء الفاو الذي لم يكتمل بعد من قبل الإطاري (محمد شياع السوداني) بالربط السككي الكارثي مع إيران . فساد وفشل وبصمة إيرانية واضحة جدا في كل ملفات العراق المالية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية لدرجة الضعف والهوان ، وأصبح كلامها واضحا  ودون تردد لأنها تعتبر العراق مقاطعة أو محافظة عائدة لها ، ولا أحترام لسيادته جراء تبعية الحكام وأحزابهم وميليشياتهم ومرجعياتهم . وقد قالها وزير الاقتصاد الإيراني (إحسان خاندوزي) وأكد عليها رئيس الغرفة التجارية الايرانية العراقية المشتركة (يحيى آل إسحاق) يوم (6/9/2023) “لن نسمح للعراق التطور لإبقائه سوقا لصادراتنا وزيادة إيراداتنا المالية”. نقولها بصوت عالٍ ” لا مستقبل  للعراق في ظل الحكم الإطاري”  ،على المستوى السياسي فهو تابع إيراني ، وعلى المستوى الاقتصادي فإيراداته النفطية تذهب (60%) منها لإستيراد البضائع ومعظمها من إيران، وموازنة  تعاني من عجز أكثر من (49) مليار دولار ومديونية داخلية وخارجية تتعدى (150) مليار دولار وفق تقرير البنك الدولي الذي صدر بتاريخ (20/8/2023) ،وعلى المستويات الأخرى  فالشواهد واضحة تؤكد على الحقيقة المؤلمة التي يعيشها هذا البلد. إيران مصرة على أن تأخذ من العراق ما لا يقل عن (25) مليار دولار سنويا، من أصل مبلغ كل موازنة سنوية، تحت أغطية “التجارة وعناوين أخرى ” . لقد صدع رؤوسنا الإعلام الإطاري في الاشادة بحكومة(محمد شياع السوداني) واستمرار البحث عن وسائل جديدة من أجل ممارسة نوعا من تهيئة نفسية لقبولها ، لكن كل ذلك السعي انما هو مجرد فقاعات يعاد اطلاقها في الهواء لا قيمة لها. لقد ثبت (السوداني) خاصة بعد الربط السككي مع إيران أنه أكثر إيرانية من الاخرين. ولم يظهر حتى الآن استعداده للدفاع عن مصالح بلاده الأساسية رغم مضي أكثر من عشرة أشهر على وجوده بالمصب لغاية وقت كتابة هذا المقال.الحكومة الإطارية الحالية تعيش بدون منافس، ولا مدقق، ولا رقيب، إنها حكومة وزراء فاشلين لا يقدر(السوداني)على إزاحتهم إلا بعد أخذ رأي أحزابهم لأنها جزء من نظام المحاصصة الفاسد. يجاهر (السوداني) بإنجازاته الإعلامية ولكنه لا يدرك أنها نهاية ” خرافة العراق الجديد”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق أکثر من

إقرأ أيضاً:

الحكيم وبرهم صالح يبحثان الأوضاع السياسية وموقف العراق من تصاعد التوترات

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: بحث رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم مع رئيس الجمهورية السابق برهم صالح تطورات الأوضاع في المنطقة وبمقدمتها سوريا.

وذكر بيان لمكتبه، ان الجانبين تبادلا “وجهات النظر حول تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة، وأبدينا دعمنا لمسار الحكومة في البناء والاعمار، ودعيا للعمل المضاعف لترسيخ الاستقرار في العراق على المستوى السياسي والاجتماعي والأمني”.

وكما حملا “القوى السياسية مسؤولية حفظ المنجزات وجعلها خط شروع للوصول إلى الاستقرار الدائم”.

وفي قضايا المنطقة جددا “الرؤية لأهمية استقرار الأوضاع في سوريا وتمكين أهلها من إدارتها وتقرير مصيرها وحفظ سيادتها، كما شددا على الجهوزية العالية والتمسك بالوحدة الداخلية واللحمة الوطنية كونها السبيل الأمثل لحفظ العراق من ارتدادات المنطقة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكيم وبرهم صالح يبحثان الأوضاع السياسية وموقف العراق من تصاعد التوترات
  • السوداني يشكل لجنة لإعداد آليات إقراض المشاريع الصناعية في العراق
  • القلق الإطاري..السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي للتدخل في سوريا لـ” بناء نظامهم”
  • هل يستطيع ( السوداني ) الخروج من عباءة إيران ؟
  • أدنى توقيت مدرسي في العالم..وساعات تدريس الرياضيات في تونس أكثر من الجزائر
  • البارزاني وصالح يبحثان المستجدات السياسية في العراق والمنطقة
  • ائتلاف النصر الإطاري يعلن عن دعم سوريا في “التحول الديمقراطي والإنساني”
  • الطاقة الشمسية في تونس.. الحلم الأخضر الذي تعرقله التحديات السياسية
  • مسعود بارزاني وبرهم صالح يبحثان التطورات والمستجدات السياسية في العراق والمنطقة
  • السوداني يؤكد للحسان عدم تدخل العراق بالشأن السوري الداخلي: نقف مع وحدة أراضيهم