الجميع يستعد لحرب كبرى بعد الإعلان عن تحالف ل3 جيوش غرب إفريقيا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
والسبت، كشفت الدول الثلاثة، التي تجمعها حدود مشتركة وتحكمها جميعا مجالس عسكرية، تشكيل تحالف يضمن أن تتعاون عسكريا في حال تعرض إحداها لتمرد داخلي أو عدوان خارجي.
وقال رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، أسيمي غويتا، على موقع "إكس": "لقد وقعت اليوم مع رئيسي بوركينا فاسو والنيجر على ميثاق ليبتاكو-غورما لإنشاء تحالف دول الساحل بهدف إنشاء إطار للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة".
كانت نقطة الانطلاق لهذا التحالف إعلان مالي وبوركينا فاسو، نهاية يوليو، التضامن مع المجلس العسكري في النيجر بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، في مواجهة تهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بالتدخل العسكري لإنهاء الانقلاب بالقوة، وقالت الدولتان حينها إن الحرب على النيجر ستعني الحرب عليهما أيضا.
ماكرون يتهم العسكريبن بالنيجر بـ"احتجاز" سفير فرنسا بنيامي ماكرون يتهم العسكريبن بالنيجر بـ"احتجاز" سفير فرنسا بنيامي "ضعيف للغاية"ل
لا تعول الباحثة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، إيرنينا تسوكرمان، كثيرا على قدرة هذا التحالف في تحقيق أهدافه، سواء في مكافحة التمرد والإرهاب في الداخل، أو ردع العدوان الخارجي.
وترجع الباحثة ذلك إلى: رغم التدريب المكثف الذي تلقته هذه الجيوش على يد قوات أميركية وأوروبية، إلا أنها ضعيفة للغاية في مواجهة التهديدات الداخلية والعدوان الخارجي؛ نتيجة الفساد وسوء الإدارة وتضارب المصالح الطائفية والعرقية، مع الاعتماد المفرط على القوات الأجنبية.
ولذلك، لو قررت القوات الفرنسية التدخل العسكري في النيجر (لإزاحة المجلس العسكري الحاكم الحالي) ربما يكون بوسعها بمفردها أن تضع حدا لكل هذه الجيوش مجتمعة. هذا التحالف ربما يكون بتحريض من فاغنر (المجموعة المسلحة الروسية الخاصة) التي تستولي الآن على قواعد عسكرية تركتها القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (في مالي).
لكن "فاغنر" تخدع حكومات الدول الثلاثة بشأن مستوى الدعم الذي يمكن أن تقدمه لهم في حال وقوعهم في مواجهات.
رسالة إلى إيكواس فيما يخص تأثير هذا التحالف الجديد على "إيكواس"، والتي تعد الدول الثلاثة من أعضائها، تقول الباحثة الأميركية: التحالف رسالة لـ"إيكواس" بأن تعيد النظر في استعدادها للتدخل العسكري ضد النيجر. لكن نظرا لضعف البلدان الثلاثة، والتحديات الداخلية التي تواجهها، فليس من الواضح ما إن كانت هذه الرسالة يمكن حقا أن تثير قلق "إيكواس".
لكن في نفس الوقت، هذا التحالف الثلاثي يشير إلى أن أي حرب مستقبلية لن تكون مسألة مواجهات فردية، بل شأنا إقليميا.
رغم ما سبق، لا تستبعد إيرنينا تسوكرمان دخول منطقة الساحل والصحراء (وسط وغرب إفريقيا) في حرب، مع استعداد كافة الأطراف لها، مستدلة بعدة مؤشرات: تشكيل التحالف الثلاثي يعطي إشارة لحركات الاستقلال والمنظمات الإرهابية بأن المنطقة تستعد لحرب داخلية محتملة.
من ناحيتها، تستعد هذه الحركات والمنظمات لصراع يساعدها في إضعاف جيوش الدول الثلاثة، وفتح الطريق أمامها للتمدد، أو اجتياح حدود دول أخرى.
مختلف الأطراف ستستعد لمواجهات في حرب شاملة، ويظهر ذلك في تعبئة القوات، جمع الأموال للمعركة، تهريب الأسلحة والسلع، تشكيل تحالفات، والانخراط في محادثات خلف الكواليس مع حلفاء محتملين مثل القبائل والمليشيات وأصحاب مصالح إقليميين.
هذا سينعكس على "إيكواس" (المكونة من 15 دولة في وسط وغرب إفريقيا)، باحتمال حدوث انقسام كبير في داخلها، وأن تدخل المنطقة في حرب لا نهاية لها، فيها الخسائر مؤكدة والمكاسب غير واضحة.
لن يكون من الحكمة لـ"إيكواس" أن تنخرط في هذه المواجهة بمفردها دون مساعدة غربية، ومن المرجح أن تكون هذه الحرب الشاملة غير حاسمة، دموية، فوضوية، طويلة الأمد، وتؤدي لكارثة إنسانية كبرى.
تحركات مقلقة ضمن استعدادات الحركات الانفصالية لحروب داخلية، أعلن "الإطار الاستراتيجي الدائم للحركات الأزوادية" (سيما)، في إقليم أزواد شمالي مالي، في 12 سبتمبر، التعبئة العامة ضد الجيش؛ سعيا للسيطرة على الإقليم.
الثلاثاء الماضي، أعلنت "سيما" سيطرتها على مدينة "بوريم" في منطقة غاو، بعد اتهامها للجيش بقصف مواقعها.
وفي النيجر، أعلن عيسى أغ بولا، حليف الرئيس المعزول، محمد بازوم، ومؤسس "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية"، حمل السلاح ضد الجيش بحجة تأييده للانقلابيين.
كما نشط تنظيم داعش الإرهابي، وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، في تنفيذ هجمات تستهدف القوات الحكومية الشهر الأخير في النيجر ومالي وبوركينا فاسو
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
يقام تحت رعاية رئيس الدولة.. هزاع بن زايد يشهد العرض العسكري «حصن الاتحاد 10» في العين
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، فعاليات العرض العسكري «حصن الاتحاد 10» الذي نظمته وزارة الدفاع، اليوم، في مطار العين الدولي بمدينة العين تحت شعار «فخر ووفاء، عهد وولاء، أمن ونماء».
وأشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان باحترافية القوات المسلحة الإماراتية وتدريبها المتطور، وبما تملكه من قدرات عسكرية متقدمة وكفاءات عالية لمواكبة مسيرة النهضة والنماء في الدولة.
وقال سموه إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يولي القوات المسلحة أهمية عالية باعتبارها الحصن الحصين للوطن ومكتسباته، مشيراً سموه إلى أنه بفضل رؤية القيادة الحكيمة ومتابعتها الدؤوبة لشؤون القوات المسلحة، حققت وحداتنا العسكرية إنجازات كبيرة على مستوى التنظيم العسكري والجاهزية العملياتية وكفاءة المؤهلات البشرية حتى صارت قواتنا مثالاً يُقتدى به بين جيوش العالم الحديثة باعتبارها الحارس الأمين لمسيرة التنمية الوطنية.
شهد عرض «حصن الاتحاد 10» كل من: سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعدد من الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
كما حضر العرض، معالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، إلى جانب عدد من قيادات القوات المسلحة وكبار الضباط، ومسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية.
أخبار ذات صلة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي.. رئيس الدولة يصدر قانوناً بتعديل اختصاصات مؤسسة التنمية الأسرية قفزات مذهلةوتضمّن «حصن الاتحاد 10» العديد من الفعاليات، في مقدمتها العرض العسكري المشترك لمختلف تشكيلات ووحدات القوات المسلحة بما يعكس الجاهزية العالية والتنسيق الكامل والدقيق فيما بينها، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريوهات ومناورات ميدانية تجسد القدرات والإمكانات القتالية المتطورة لمنتسبي القوات المسلحة.
كما شارك في العرض العسكري قوات رئيسية هي القوات البرية، والقوات الجوية والدفاع الجوي، وحرس الرئاسة، والطيران المشترك، والحرس الوطني، وشرطة أبوظبي، إلى جانب الجهات المساندة لوزارة الدفاع، وذلك لإظهار القدرات العسكرية المتقدمة في القيام بمهام التدخل السريع بمرونة وكفاءة عالية دفاعاً عن الوطن وحمايةً لأمنه.
كما شمل «حصن الاتحاد 10» تنفيذ مهمة الحرب الإلكترونية، واستعراض عمليات التدخل السريع، وعمليات المداهمة من وحدات شرطة أبوظبي، والقفز المظلي، وتفكيك المتفجرات بواسطة الروبوتات، إلى جانب استعراض قدرات عدد من القطع العسكرية المتميزة للقوات البرية مثل مدرعة «ربدان» القتالية البرمائية ومدفع «جي 6».
كما تضمن العرض العسكري استخدام عدد من الطائرات المروحية مثل مروحية النقل الثقيل الشينوك، ومروحية بلاك هوك الخاصة بعمليات الإسناد الجوي، والمروحية الهجومية الأباتشي، هذا إلى جانب تنفيذ غارات وهمية من مجموعة من مقاتلات إف-16 وميراج 2000.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من العرض العسكري «حصن الاتحاد» انطلقت في كورنيش أبوظبي في مارس من العام 2017، لينتقل بعدها في نسخته الثانية إلى إمارة الشارقة في نوفمبر من العام ذاته. واحتضنت مدينة العين النسخة الثالثة من العرض العسكري «حصن الاتحاد 3» في فبراير 2018، لينتقل بعدها «حصن الاتحاد 4» إلى إمارة الفجيرة في نوفمبر من العام 2018، لتستضيف إمارة عجمان عرض «حصن الاتحاد 5» في مارس من عام 2019، لتتبعها استضافة إمارة رأس الخيمة لفعاليات «حصن الاتحاد 6» في نوفمبر من العام 2019. ثم انتقل العرض إلى إمارة أم القيوين التي استضافت «حصن الاتحاد 7» في فبراير من عام 2020، ثم أقيم «حصن الاتحاد 8» في مارس 2022 في المنطقة الجنوبية لإكسبو 2020 دبي، ليعود بعدها إلى العاصمة أبوظبي التي استضافت «حصن الاتحاد 9» في جزيرة ياس خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، قبل أن يعود العرض العسكري في نسخته العاشرة من جديد إلى مدينة العين.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي