شات جي بي تي يظهر براعة تضاهي الأطباء في تشخيص حالات مرضى الطوارئ
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
خلص باحثون هولنديون إلى أن برنامج الدردشة الآلي "شات جي بي تي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ينجح في إجراء عمليات تشخيص في غرفة الطوارئ تضاهي الأطباء بدقتها، وفي بعض الحالات تتفوق عليهم، قائلين إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يُحدث ثورة في المجال الطبي".
مع ذلك، أكد معدو الدراسة أن مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهددا بعد، إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادرا على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته.
وجرت مراجعة 30 حالة تم علاجها في قسم الطوارئ بهولندا عام 2022، من خلال مدّ "شات جي بي تي" ببيانات تستند إلى تاريخ المريض والاختبارات المخبرية التي خضع لها وملاحظات الطبيب، وطُلب من برنامج الدردشة الآلي التوصل إلى 5 تشخيصات محتملة.
ونجح الأطباء في تقديم التشخيص الصحيح في 87% من الحالات، مقارنة بـ 97% للإصدار 3.5 من "شات جي بي تي".
ولفت هيدي تن بيرغ، من قسم الطوارئ في مستشفى جيروين بوش جنوب هولندا، إلى أن روبوت الدردشة "كان قادراً على إجراء تشخيصات طبية مثلما يفعل الطبيب البشري".
الحفاظ على السريةوشدد الباحث ستيف كورستينز المشارك بالدراسة على أنها لا تخلص إلى أن الحواسيب يمكنها في يوم من الأيام تشغيل غرف الطوارئ، ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورا حيويا في مساعدة الأطباء تحت الضغط.
وقال كورستينز -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن روبوت الدردشة "يمكن أن يساعد في التشخيص وربما يقترح أفكارا لم تخطر للطبيب". ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذه الأدوات ليست مصممة كأجهزة طبية، مشاطرا المخاوف بشأن سرية البيانات الطبية الحساسة في روبوت الدردشة.
وكما الحال في مجالات أخرى، أظهر "شات جي بي تي" بعض القصور. وتشير الدراسة إلى أن منطقه كان "في بعض الأحيان غير معقول أو غير متسق من الناحية الطبية، مما قد يؤدي إلى معلومات خاطئة أو تشخيص غير صحيح، مع ما يترتب على ذلك من تبعات كبيرة".
ويقرّ العلماء أيضا بوجود بعض أوجه القصور في أبحاثهم، مثل صغر حجم العينة. كما أن الدراسة اقتصرت على مراجعة حالات بسيطة نسبيا، تشمل مرضى لديهم مشكلة رئيسية واحدة فقط. وبالتالي فإن فعالية برنامج الذكاء الاصطناعي في الحالات المعقدة غير واضحة.
أخطاء طبيةفي بعض الأحيان، لم يقدم "شات جي بي تي" التشخيص الصحيح في جميع الاحتمالات الخمسة -وفق كورستينز- خصوصا في حالة تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، وهو من المضاعفات التي قد تهدد الحياة، مع تورم الشريان الأبهر.
ولكن ما قد يشفع لـ "شات جي بي تي" في هذه الحالة أن الطبيب أيضا فشل في التشخيص.
ويشير التقرير أيضا إلى "أخطاء" طبية ارتكبها برنامج الدردشة الآلي، على سبيل المثال تشخيص فقر الدم (انخفاض مستوى الهيموغلوبين بالدم) لدى مريض لديه مستوى هيموغلوبين طبيعي.
وسيتم عرض نتائج الدراسة، المنشورة بالمجلة المتخصصة "أنالز أوف إيمرجنسي ميديسين" (Annals of Emergency Medicine) في المؤتمر الأوروبي لطب الطوارئ لعام 2023 في برشلونة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شات جی بی تی إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 5 أسابيع..بابا الفاتيكان يظهر علناً
يعتزم بابا الفاتيكان فرنسيس، الظهور علانية للمرة الأولى منذ 5 أسابيع، قبيل خروجه من المستشفى، اليوم الأحد، بعد نجاته من التهاب رئوي حاد هدد حياته مرتين وأثار تكهنات باستقالة أو بجنازة بابوية.
ويعتزم البابا، 88 عاماً، إحياء قداس، اليوم الأحد من الجناح البابوي، في الطابق العاشر بمستشفى "جيميلي" في روما.
لم يعد في خطر..البابا فرانسيس يتعافى من الالتهاب الرئوي - موقع 24قال الأطباء المشرفون على علاج البابا فرانسيس، الإثنين، أنه لم يعد في خطر كبير بعد إصابته بالالتهاب الرئوي، لكنهم قرروا إبقاءه في مستشفى جيميلي في روما، أياماً إضافية.
وبعد توديع طاقم العاملين في المستشفى، سيعود البابا إلى الفاتيكان ليبدأ شهرين على الأقل من الراحة وإعادة التأهيل والنقاهة، وهي فترة نصحه الأطباء أن يمتنع خلالها عن التجمعات الكبيرة أو بذل مجهود.
إلا أن الطبيب الشخصي لفرنسيس، الدكتور لويجي كاربوني، قال في مؤتمر صحافي مساء أمس السبت، إن البابا سيتمكن في النهاية من استئناف جميع أنشطته الاعتيادية طالما حافظ على التحسن البطيء والمطرد الذي سجله حتى الآن.
البابا فرنسيس يوجّه رسالة بـ "صوت ضعيف" - موقع 24شكر البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاماً، في رسالة صوتية مسجلة، وبصوت يملؤه الألم والمشقة، أمس الخميس، الجميع على صلواتهم من أجل شفائه، في أول إشارة علنية على الحياة منذ دخوله المستشفى قبل 3 أسابيع، بسبب التهاب رئوي مزدوج.
وذكرت أحدث إفادة، أن "حالة البابا لا تزال مستقرة، ما يؤكد التقدم الذي لوحظ في الأسبوع الماضي". وتعد هذه الحادثة أطول غياب من نوعه منذ توليه كرسي البابوية منذ 12 عاماً.