إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .. فضل قراءة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم.
وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون؛ فيغترف من فيض هداه يوميَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.
-صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
- قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الىية 28).
- الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
- الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
- قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
- انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
- التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
- رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
- نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
- الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
-وهناك أجر تلاوة القرآن الكريم يوميًا
- استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
- قارىء القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
- يستحق صاحبه علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها»، إسناده حسن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قراءة القرآن فائدة كبيرة القرآن الكريم قراءة القرآن الکریم صلى الله علیه وسلم یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
اليمن يشارك في جائزة دولية لحفظ القرآن الكريم بثلاثة متسابقين
تشارك الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد في جائزة رئيس الدولة لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي تقام برعاية كريمة من فخامة رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتية.
وتُعقد المسابقة في دورتها الخامسة والعشرين في قصر الشعب بجيبوتي، حيث انطلقت فعالياتها في الثالث والعشرين من رمضان 1446هـ، الموافق 23 مارس 2025م، بمشاركة نخبة من حفظة القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية.
يمثل اليمن في هذه المنافسة الإقليمية ثلاثة من الحفّاظ الذين تأهلوا بعد مراحل تصفية دقيقة، وهم: الحافظ عبد الله شكري طاهر، من محافظة تعز، مشاركًا في فئة المصحف كاملاً، والحافظ أحمد عبد الله أحمد، من محافظة مأرب، مشاركًا في فئة العشرين جزءًا، والحافظ عمار ياسر عبد الله، من محافظة عدن، مشاركًا في فئة العشرة أجزاء.
وقد تم ترشيحهم من قِبَل وزارة الأوقاف والإرشاد – قطاع التحفيظ، بإشراف مشيخة الإقراء، وتحت متابعة الأمين العام د. محمد اليافعي، مدير إدارة المسابقات، الذي أكد أن مشاركة اليمن في هذه المسابقة تعكس المكانة المتميزة للحفظة اليمنيين، والتزام الوزارة برعاية الموهوبين في علوم القرآن وتأهيلهم للمنافسات الدولية.
وأوضح اليافعي أن المشاركين خضعوا لبرامج تدريبية مكثفة في أحكام التلاوة والتجويد، تحت إشراف مشايخ مجازين، لضمان جاهزيتهم الكاملة لهذه المنافسة التي تعتمد على معايير دقيقة في ضبط الحفظ، وحسن الأداء، وجودة الصوت، والالتزام بأحكام التجويد.
وأشار إلى أن المسابقة شهدت منافسة قوية منذ انطلاقها، حيث تسعى الدول المشاركة لحصد مراكز متقدمة، في ظل اهتمام متزايد بتشجيع حفظ القرآن الكريم وتعليم تجويده على المستوى الإقليمي والدولي.
تُعد جائزة رئيس الدولة من أعرق المسابقات القرآنية في العالم الإسلامي، حيث تسهم في نشر علوم القرآن الكريم، وتحفيز الشباب على حفظه وتجويده، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة في المجتمعات الإسلامية.
ويترقب المتابعون الحفل الختامي للمسابقة، المقرر إقامته يوم غدٍ، والذي سيتم خلاله الإعلان عن الفائزين وتكريمهم بحضور عدد من كبار العلماء والمسؤولين في المجال الديني.
ويتطلع ممثلو اليمن إلى تحقيق نتائج متميزة في هذه المسابقة، استمرارًا للإنجازات التي حققها الحفّاظ اليمنيون في المحافل القرآنية الدولية، حيث سبق أن حصلوا على مراكز متقدمة في مسابقات عالمية، ما يعكس التميز القرآني الذي تتمتع به اليمن في كل المشاركات الدولية.