حزب الله: انتهى زمن عبث إسرائيل بحياة اللبنانيين
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن هناك بعض الأفراد في لبنان يشنون هجمات ضد المقاومة وسلاحها بهدف الضغط على خيارها في سعيها لرئاسة الجمهورية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله خلال حفل تخريج طلاب الثانوية العامة في بيروت
وأشار قاسم إلى أن من يسعى لنزع السلاح في لبنان يريد في الواقع إلغاء المقاومة.
وقال: "ونحن نسأله ألا يعلم أن ذلك يضعف لبنان ويفسح المجال لإسرائيل لتحتل أرضنا؟"
وأضاف أنه منذ فترة طويلة انتهى زمن استغلال إسرائيل للبنان دون رادع، وأشاد بدور المقاومة في تحرير لبنان وترسيم الحدود البحرية واستعادة النفط والغاز وطرد التكفيريين.
وأكد نعيم قاسم أن المقاومة اللبنانية تعمل على حماية وتحرير لبنان وخيراته، وأنها ستظل قوية بفضل تواجد الجيش والشعب والمقاومة معًا.
وأشار إلى أهمية تزويد المقاومة بالأسلحة وتعزيز قوتها لتكون جاهزة لأي مواجهة قد تفرضها إسرائيل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .