وزير لبناني لـعربي21: اختراق ملموس في أزمة انتخاب الرئيس قريبا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
قال وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، إن "الآمال معقودة على جهود تُبذل حاليا للتوصل إلى حلول لإنهاء أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، ونتمنى أن تُكلل تلك المساعي بالنجاح في أقرب وقت، وربما يتم إحداث اختراق ملموس في تلك الأزمة قبل دخول فصل الشتاء المقبل".
وأشاد المكاري، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، بالمبادرة الفرنسية التي يقودها بها الوسيط والموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، والتي أكد أنها ترتكز على إجراء حوار توافقي مع مختلف الأطراف المحلية بهدف التوافق المأمول، مُحذرا من "خطر نهج التعطيل الذي بات مُسيطرا على مجمل الحياة العامة في لبنان وأداء الدولة ومؤسساتها".
ورأى أن التقارب بين حزب الله (شيعي) والتيار الوطني الحر (مسيحي) سينعكس إيجابا على الأزمة اللبنانية، وأضاف: "هذا تقارب إيجابي ونأمل أن يؤتى أكله قريبا، ونحن نثمن ذلك كثيرا، لأنه بين كتلتين كبيرتين ولهما تأثيرهما الكبير في المشهد اللبناني، وقد ينتج عن هذا التقارب انتخاب رئيس للدولة".
ويشهد لبنان شغورا رئاسيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وفشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة كان اخرها في حزيران/ يونيو الماضي.
وإلى جانب الأزمة السياسية، يعاني لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وقد صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وتدهور الأوضاع المعيشية.
وكشف المكاري أنهم بصدد "إحداث تغيرات قانونية جوهرية على كافة المستويات، خصوصا في مجال التشريعات المتصلة بتنظيم القطاع الإلكتروني والمجال الرقمي، وسنعمل للدفع مع المجلس النيابي في اتجاه تطوير لبنان على المستوى التكنولوجي".
ولفت وزير الإعلام اللبناني إلى أنهم باشروا "خطة متكاملة تسعى إلى إعادة التلفزيون الوطني إلى سابق عهده من الريادة، وسنبذل جهودا ملموسة في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة".
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، كيف يصف وزير الإعلام الواقع اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية؟
دون الغوص في التفاصيل. الأوضاع في لبنان مُعقّدة على جميع الأصعدة، جراء الأزمات المستعصية التي تبدأ بالسياسة ولا تنتهي بالوضع الأمني المتدهور والأزمة الاقتصادية والمعيشية الضاغطة.
أضف إلى ذلك، ثمة عوامل أخرى ضاغطة، أبرزها النزوح السوري المستجد إلى لبنان، والنزوح اللبناني إلى الخارج، وهذا أمر يُهدّد الكيان اللبناني لأننا نخسر الفئات الشابة التي نحتاجها لبناء بلدنا، كما لا نحتمل موجات النزوح السوري على بلدنا.
وعلى صعيد النزوح السوري، ينبغي اتخاذ إجراءات فعّالة وسبق أن حذرنا من تداعيات موجات النزوح كون لبنان لم يعد قادرا على الاستيعاب ووضعه الداخلي لا يحتمل، بالمقابل لم نحصل من الدول الغربية على التجاوب المطلوب، ولك أن تقدر حجم الأضرار التي يتكبدها لبنان جراء ذلك من أمنه واقتصاده وتدهور معيشة شعبه، وقد نصل إلى مرحلة أخطر وأسوأ مما نعيشه حاليا إن لم نتدارك الأمر وتداعياته، خاصة أن الأوضاع باتت مُعقّدة بشكل لا يوصف ولا يجب الاستهانة بذلك مطلقا.
كيف تقيم الإجراءات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية بخصوص محاولة معالجة تدفق النازحين واللاجئين إلى لبنان؟
خلال الجلسة الحكومية الأخيرة المُخصّصة لملف النازحين السوريين، أوصت الحكومة إلى وزارة الإعلام إطلاق حملة توعية من مخاطر النزوح على المجتمعين السوري واللبناني وحث المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ومكافحة عصابات التهريب على الحدود، وهنا أرغب أن أوضح بأن الإجراءات المذكورة لا تُشكّل بأي حال من الأحوال تدابير عنصرية بحق الأشقاء السوريين.
على صعيد الاستحقاق الرئاسي المتأزم، هل من مستجدات كونه الباب الأساسي لفتح مجال المعالجات لأزمات لبنان المختلفة؟
أتمنى كما اللبنانيين، إنجاز انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة من أجل الانصراف لمعالجة الأزمات المتراكمة. وخلال تجربتي السياسية والوزارية أدركت خطر نهج التعطيل الذي بات مُسيطرا على مجمل الحياة العامة في لبنان وأداء الدولة ومؤسساتها. لذلك، ينبغي احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
أما على مستوى المستجدات فالآمال معقودة على جهود مبذولة حاليا للتوصل إلى حلول، منها المبادرة الفرنسية حيث يقوم الوسيط والموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، عبر حوار مع مختلف الأطراف المحلية بهدف التوافق، ونتمنى أن تتكلل تلك المساعي بالنجاح في أقرب وقت، وربما يحدث اختراق ملموس في تلك الأزمة قبل دخول فصل الشتاء.
إلى أي مدى ترى أن التقارب بين حزب الله (شيعي) والتيار الوطني الحر (مسيحي)؟ وهل سينعكس إيجابا على الأزمة اللبنانية؟
أرى أن هذا تقارب إيجابي ونأمل أن يؤتى أكله قريبا، ونحن نثمن ذلك كثيرا، لأنه بين كتلتين كبيرتين ولهما تأثيرهما الكبير في المشهد اللبناني، وأي حوار وتفاهم له انعكاس إيجابي بالقطع ويؤدي إلى الهدوء والسلام، ولا أتصور أنه سيتم انتخاب الرئيس إلا من خلال التفاهم الداخلي وعبر الحوار اللبناني– اللبناني، وبالتالي قد ينتج عن هذا التقارب -الذي أشرتم له- انتخاب رئيس للدولة، وقد يكون هذا الرئيس هو سليمان فرنجية والذي أقوم بتمثيله داخل الحكومة.
أمام حجم تعقيدات المشهد السياسي، ما مدى قدرة اللبنانيين على تحمل الصعاب وتجاوز الأزمات؟
هناك قدرة كبيرة عند اللبنانيين على المعجزات في الزمن الصعب وتجاوز الأزمات؛ فقد خرجنا من موسم سياحي ناجح جدا هذه السنة، والسياحة تعتبر الرافد الأول للاقتصاد اللبناني في ظل الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، فضلا عن إقامة مهرجانات سياحية أذهلت العالم في ظل تشجيع السياح العرب والأجانب والمغتربين اللبنانيين الذين زاروا لبنان أثناء فصل الصيف الحالي.
لا شك بأن لبنان قادر على تجاوز أزماته، لكنه يحتاج إلى استقرار سياسي وأمني وينبغي التوصل إلى هذا الهدف عبر الحوار الوطني المسؤول، وأختم هنا بأن لا سبيل إلا اتفاق اللبنانيين من أجل خلاص وطنهم.
ماذا يعني إعلان بيروت عاصمة للإعلام العربي؟ وكيف استفدتم من ذلك؟
بيروت سيدة العواصم، وإعلانها عاصمة للإعلام العربي مؤشر على اهتمام العرب وشغفهم بصحافة بيروت وتاريخها المشرق، وقد أعلنتها خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب في القاهرة بأننا قبلنا التحدي في أن يتحول عام 2023 إلى مناسبة عربية جامعة في أحضان بيروت رغم كل الواقع الصعب، والذي لا يخفي على أحد.
وكيف يمكن أن يترجم هذا الإعلان الذي جرى في القاهرة عبر قرار صادر من جامعة الدول العربية أبعد من الاحتفالية بحد ذاتها؟
الإمكانيات لم تكن على قدر الطموحات في هذا المجال، وينبغي الاعتراف بأن بيروت لم تعد تحمل هذا البريق الإعلامي في إطار الإعلام العربي، لقد بات للأخوة العرب تجاربهم الخاصة بعدما كانت بيروت حاضنة للإعلام ورائدة في إصدار الصحف والدوريات ثم انطلاق العمل التلفزيوني في النصف الثاني من القرن الماضي، رغم ذلك لمست من خلال نقاشاتي مع الأخوة العرب اهتماما شديدا في بيروت، وهنا أذكّر بأن طاقم وزارة الإعلام قد أتم عاما مليئا من الأنشطة المتنوعة منذ مطلع العام الجاري، لكن مع الأسف عاكستنا الظروف والكثير من التحديات والصعوبات.
هل تكفي تعددية لبنان وانفتاحه لأن يصبح مركزا إعلاميا عربيا؟
لبنان جسر عبور في المنطقة، والمزايا التي ذكرتها صنعت هوية رائدة في مجال لقاء الثقافات والحضارات، بينما لعبت الأزمات السياسية والاضطرابات الأمنية والاجتماعية دورا في تراجع لبنان من مختلف الميادين، وتحديدا في مجالات الاقتصاد والإعلام، وهذا لا يتناقض مطلقا مع مسألة استعادة الدور الريادي، ثم أن التطور التكنولوجي يفرض تجاوز الجغرافيا صوب الفعل التأثير الإعلامي؛ فالمطلوب ليس تحويل لبنان مركزا إعلاميا عربيا بقدر أن يصبح ملتقى عربي وعالمي ومساحة حوار، وأعتقد بأن الشخصية اللبنانية متميزة وقادرة على لعب دور متميز في هذا المجال.
هل يحتاج لبنان إلى ورشة قانونية من أجل إيجاد حوافز تشجع الاستثمارات العربية في المجال الإعلامي والإعلاني؟
نحن بصدد إحداث تغيرات قانونية جوهرية على كافة المستويات، خصوصا في مجال التشريعات المتصلة بتنظيم القطاع الإلكتروني، وأبعد من ذلك هناك المجال الرقمي وهو بالغ الأهمية. في أوروبا -وتحديدا في فرنسا- بلغوا أشواطا لدرجة تخصيص حقائب وزارية باسم "الرقمنة"، لذلك سنعمل للدفع مع المجلس النيابي في اتجاه تطوير لبنان على المستوى التكنولوجي.
هل تحتاج النقابات الإعلامية في لبنان إلى إعادة النظر في وظائفها ودورها؟
أبعد من ذلك، ينبغي تقوية النقابات وتفعيل دورها، انطلاقا من الحاجة لتحصين الجسم الإعلامي، وهذا يستلزم تضافر الجهود لناحية الصلاحيات والوظائف والأدوار، وهذا الأمر مرتبط إلى حد بعيد بورشة التشريعات وتحديث القوانين.
هل تعتقد أن هناك ضرورة للإبقاء على حقيبة وزارة الإعلام؟
طبعا هناك ضرورة على الإبقاء، لكن مع تحويل في النهج والإدارة؛ فنحن نحتاج إلى وزارة الإعلام والتواصل أو على غرار النموذج الأوروبي كوزارة متخصصة بالرقمنة، والتي تشمل جميع القطاعات وليس الإعلام فقط.
ماذا بقي من الإعلام الرسمي في لبنان؟
الإعلام الرسمي يعاني من حالة ترهل نتيجة الصعوبات الهائلة، لكن هناك إمكانيات ضخمة في تلفزيون لبنان كما لإذاعة اللبنانية والوكالة الوطنية ومركز الدراسات، ينبغي تطويرها كي تتلاءم مع سرعة تطور أشكال الإعلام، وخصوصا ميدان التواصل الاجتماعي.
هنا ينبغي الإشادة بالمساعدة التركية؛ فبعد اجتماع مع السفير التركي في بيروت، علي بايرش اولوسوي، بدأت ورشة تأهيل وتجهيز الإستديو في تلفزيون لبنان ضمن هبة قدمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، كما أشدّد على مزيد من التعاون مع الدولة التركية الصديقة، في المجالات الإعلامية والإنمائية.
في الختام، هل تراجع الاهتمام العربي والدولي بلبنان، وما هو تفسيركم لذلك؟
ليس بالضرورة تراجع في الاهتمام، نحن نشهد على الرغبة بمساعدة لبنان لكن العالم يشهد تغييرات على الساحة الدولية ووضع لبنان قد لا يكون في الأولوية أمام ملفات أخرى شائكة وأكثر تعقيدا. خلال تجربتي الوزارية عقدت الكثير من اتفاقيات التعاون مع الدول الصديقة ولمست رغبة في سطوع نجم لبنان من جديد، كمنارة للثقافة والإبداع، لكن ما يعترضنا عدم توافر بنى تحتية أساسية على مستوى التيار الكهربائي والخدمات الأساسية.
ينبغي الاعتراف بالواقع المرير، لكن بالمقابل العمل على تجاوز المصاعب والمضي قدما نحو التحسين والتطوير.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ورشة تطوير تلفزيون لبنان الذي انطلق العام 1959 كأول محطة تلفزيونية في المنطقة، وقد باشرنا بخطة متكاملة تسعى إلى إعادة التلفزيون الوطني إلى سابق عهده من الريادة، وسنبذل جهودا ملموسة في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبناني عون لبنان عون زياد مكاري تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الإعلام انتخاب رئیس فی لبنان فی مجال لبنان م من ذلک فی هذا
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".