في مجتمعاتنا المحلية، ترتفع نسبة المدافعين عن نظرية الأرض المسطحة، البعض قد يوافق على كرويتها ولكن بشروطه التي يستنتجها من فهمه للنصوص الدينية.
في مجتمعاتنا المحلية ترتفع نسبة المدافعين عن نظرية الأرض المسطحة
سيكون على كل رائد فضاء عربي أن يجيب عن أول سؤال يعترضه عند عودته إلى الأرض: هل الأرض كروية أم مسطحة؟ هذا الأمر حدث قبل أسابيع مع السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، وفي العام 2019 مع الإماراتي هزاع المنصوري، وقد أقسموا على أن الأرض كروية .
وعلى الرغم من أن أول ذكر موثق لمفهوم الأرض الكروية يعود إلى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، ورغم أن النظريات العلمية أكدت ذلك، إلا أن فكرة الأرض المسطحة كانت دائمة السيطرة على عقول العامة، وعادت إلى الظهور بشكل واسع في القرن التاسع عشر كرد فعل عكسي على التقدم العلمي، وخاصة بين أولئك الذين يرغبون في العودة إلى الحرفية الكتابية.
في ثلاثينات القرن 19 قامت إحدى البلديات في بريطانيا، بقيادة الكاتب البريطاني صموئيل بيرلي روبوثام بالتأكيد على أن الأرض عبارة عن قرص دائري يقع القطب الشمالي في مركزه، ويحيط بحوافه جدار من جليد لاحتواء المحيطات.
بعد وفاة روبوثام قامت إليزابيث بلونت بتأسيس جمعية زيتيتيك عالمية، بهدف نشر المعرفة الطبيعية المتعلقة بعلم أصل الكون الموافقة للكتاب المقدس، اعتماداً على التحقيق العلمي العملي، وقامت بإصدار مجلة ما بين عامي 1901 و1904 لا هم لها إلا إقناع الناس بأن لا صحة لنظرية كروية الأرض، وفي العام 1956 أنشأ صموئيل شينتون وهو كاتب إشارات يعيش في دوفر بالمملكة المتحدة الجمعية الدولية لأبحاث الأرض المسطحة، التي تم اعتبارها آنذاك رمزاً للطرافة والتسلية أو لغرابة الأطوار لدى الإنجليز، كأحد أبرز المتحمسين لنظرية الأرض المسطحة وكمنظّم كحراك بين معجبيه.
بعد عام أجرت شركة "يوغوف" للأبحاث استطلاعاً للرأي عن معتقدات الأمريكيين عن شكل الأرض، خلصت من خلاله إلى أن 2 في المئة من الأمريكيين البالغين مقتنعون بأن الأرض مسطحة، وأبدى 14 في المئة من الشباب الأحدث سناً تشككاً حيال شكل الأرض.
في مجتمعاتنا المحلية، ترتفع نسبة المدافعين عن نظرية الأرض المسطحة، البعض قد يوافق على كرويتها ولكن بشروطه التي يستنتجها من فهمه للنصوص الدينية.
ربما من أجل ذلك قال أول رائد فضاء عربي وهو الأمير سلطان بن سلمان أنه لاحظ خلال رحلته في المكوك ديسكفري في العام 1985 أن الأرض نصف كروية، وهو بذلك أرضى التيارات السلفية التي تعتقد أن الأرض نصفها كروي ونصفها الآخر مسطح ليستقر فيه العيش.
عندما عاد رائدا الفضاء السعوديان إلى الأرض، كان عليهما أن يجيبا عن ذلك السؤال: هل الأرض كروية أم مسطحة؟ وقد أقسما على أنها كروية، لكن الأمر بهذه البساطة، فهناك من اطلعوا على الدراسات العلمية وشاهدوا صور وأفلام "نازا" واستمعوا إلى شهادات كبار الفيزيائيين، ومع ذلك لا يزالون متمسكين بموقفهم الرافض لفكرة أن الأرض كروية الشكل أو أنها تدور حول نفسها وحول الشمس.
والثابت أنه، حتى ولو تم نقلهم إلى الفضاء لمعاينة الأمر بأنفسهم، فإنهم لن يعترفوا بكروية الأرض، وسيعتبرون مشاهداتهم مجرد خدع بصرية وأن كل النظريات العلمية لا تخرج عن دائرة المؤامرة على عقائد البشر وقناعاتهم.. لذلك لا تحاولوا معهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أن الأرض
إقرأ أيضاً:
الأماكن الأكثر غموضا وجدلا على الأرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُغطي مساحة الأرض حوالي 510 ملايين كيلومتر مربع، منها 148 مليون كيلومتر مربع من اليابسة و361 مليون كيلومتر مربع من المياه. في كل ركن من أركان كوكبنا، توجد أماكن غريبة ومثيرة للدهشة، محاطة بالكثير من الغموض والأسرار، وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز هذه الأماكن الغامضة وفقا لموقع Live Science.
1. مثلث برمودا:
يُعرف مثلث برمودا، أو مثلث الشيطان، كواحد من أكثر بقاع الأرض إثارة للرعب والغموض. يُحيط به العديد من القصص حول حالات اختفاء غامضة للسفن والطائرات.
• يقع في المحيط الأطلسي بالقرب من خندق بورتوريكو، أحد أعمق مناطق الكوكب.
• يحده جزر برمودا، بورتوريكو، وفلوريدا، مما يجعله على شكل مثلث.
• رغم الأساطير المتداولة، أظهرت الأبحاث الحديثة أن حالات الاختفاء ليست أكثر من تلك التي تحدث في أي مكان آخر.
• خفر السواحل الأمريكي أشار إلى أن الإعلام يُضخم هذه الحوادث وينشر معلومات غير صحيحة.
2. القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)
تُعد أنتاركتيكا من أكثر الأماكن غموضًا على وجه الأرض.
• تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية وتُعرف ببرودتها الشديدة، وجفافها، ورياحها القوية.
• لا يقطنها سكان دائمون، لكنها تستضيف ما بين 1000 إلى 5000 عالم يُجرون أبحاثًا على مدار العام.
• طبيعتها القاسية وموقعها النائي يجعلانها موضع اهتمام واكتشاف مستمر.
3. خندق ماريانا
• أعمق نقطة بحرية في العالم، تقع غرب المحيط الهادئ.
• يصل عمقها إلى حوالي 11 كيلومترًا تحت سطح الماء.
• سُميت نسبة إلى ملكة إسبانيا خلال فترة الاستعمار.
• لوضع العمق في المنظور، نحتاج إلى أكثر من 13 برج خليفة أو قمة إيفرست وثلاثة أبراج إضافية للوصول إلى هذا العمق.
• على الرغم من عمقها الشديد، فإن استكشافها لا يزال محدودًا للغاية.
4. هرم الجيزة الأكبر (مصر)
• أُنشئ كمقبرة للملك خوفو، وهو العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة.
• يثير الغموض بسبب دقة بنائه وضخامة حجمه.
• ظل أطول بناء صنعه الإنسان لأكثر من 3800 عام.
• تفاصيل عملية البناء والطرق المستخدمة تُعد من أعظم الألغاز المعمارية في التاريخ.
5. المنطقة 51 (الولايات المتحدة الأمريكية)
• تقع في صحراء نيفادا، وهي قاعدة عسكرية أمريكية محاطة بالسرية.
• تُستخدم لاختبار الطائرات التجريبية وأنظمة الأسلحة.
• ارتبط اسمها بالكائنات الفضائية والأطباق الطائرة، مما جعلها موضوعًا لنظريات المؤامرة.
• رُفعت السرية عنها جزئيًا، وكُشف أنها كانت تُستخدم لتطوير طائرة U-2.
6. بحيرة لوخ نيس (اسكتلندا)
• واحدة من أكبر بحيرات المياه العذبة في اسكتلندا.
• اشتهرت بأسطورة “وحش لوخ نيس” المعروف باسم “نيسي”.
• رغم عدم وجود دليل علمي على وجوده، إلا أن القصص والأدلة المصورة المثيرة للجدل جعلت البحيرة وجهة سياحية تستقطب أكثر من مليون ونصف زائر سنويًا.
7. جزيرة الفصح (شيلي)
• جزيرة صغيرة في المحيط الهادئ، تبلغ مساحتها 117 كيلومترًا مربعًا.
• تُشتهر بتماثيلها الصخرية العملاقة “المواي”، التي يبلغ عددها 887 تمثالًا.
• أُكتشفت عام 1722 بواسطة الملاّح الهولندي جاكوب روجيفين وسُميت تزامنًا مع عيد الفصح المسيحي.
• تُحيط التماثيل أسرار عديدة حول طرق تصنيعها ونقلها، وهي مصنوعة من الرماد البركاني المتحجر والبازلت.
هذه الأماكن تُبرز عجائب وغرائب كوكبنا، مُشجعة على مزيد من الاستكشاف لفهم أسرارها التي لا تزال عصيّة على التفسير.