مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأحد، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله /هوامش حرة/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (ماذا قدمت أمريكا في حرب أوكرانيا؟) قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة "أخيرا كشفت الخارجية الأمريكية عن حجم المعونات التي قدمتها أمريكا لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وقد قدمت أمريكا أرقاما مذهلة بما في ذلك الأسلحة الحديثة والمعونات الاقتصادية والدعم العسكري، ورغم ضخامة ما تحمله المواطن الأمريكي، فإن القادم أسوأ أمام إعادة بناء ما خربته الحرب حتى الآن".
وأضاف الكاتب أن هناك بعض الأرقام التي دفعتها أمريكا لدعم أوكرانيا.. حيث قدمت 43٫2 مليار دولار من المعدات الأمنية و2٫9 مليار دولار من المساعدات الإنسانية و20٫5 مليار دولار دعما للميزانية من خلال آليات البنك الدولي، وذلك منذ بداية الاجتياح الروسي فبراير 2022.. ودعما إضافيا يصل إلى 175 مليون دولار من وزارة الدفاع وتشتمل المساعدات الأمنية لنظام الدفاع الجوي وأنظمة صواريخ المدفعية وذخائر وأنظمة اتصال.. و100 مليون دولار لدعم المتطلبات العسكرية طويلة الأمد.. و90٫5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لنزع الألغام.. و300 مليون دولار لاستعادة القانون والنظام في المناطق المحررة بما في ذلك المدن والقرى التي تتعرض لقصف روسي متواصل.. و206 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية لتوفير الغذاء والمياه والمأوى للموجودين في أوكرانيا ومن اضطروا للفرار إلى دول مجاورة".
وتابع بالقول:"إن أمريكا قدمت 5٫4 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل قدامى المحاربين و203 ملايين دولار لدعم الشفافية وتعزيز جهود الإصلاح الرئيسية ذات الصلة بمكافحة الفساد وقطاع العدالة وبناء قدرات التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وملاحقة مرتكبيها".. موضحا أن هذه المساعدات تدعم أيضا رقمنة وإعادة بناء مشاريع البنية التحتية ودعم الصحة لدعم استعادة الخدمات المنقذة للحياة لتمكين التعافي الاقتصادي في أوكرانيا وتعزيز ممارسات الإدارة المالية العامة لتلبية المعايير الدولية.
وأشار إلى أن الأرقام التي تحملها المواطن الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية سوف تثير الكثير من الغضب، ربما ترك آثاره على نتائج الانتخابات القادمة أمام ظروف صعبة تواجه الاقتصاد الأمريكي ما بين كورونا والحرب وانهيار الاقتصاد العالمي.
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (مصر.. وليبيا) قال الكاتب الصحفي محمد بركات، "بعد ما جرى ويجري في جوارنا المباشر للإخوة والأشقاء في ليبيا والمغرب، وموقف مصر تجاه ذلك، لا أعتقد على الإطلاق إمكانية تجاهل أو إغفال التاريخ، في سجلاته الحالية والمستقبلية في قادم الأيام والسنين، للجهد المصري المكثف والفائق والخارج عن كل الأطر المعتادة والمتعارف عليها في المساعدة المقدمة من دولة لأخرى شقيقة ومن شعب إلى شعب شقيق".
وأضاف الكاتب:"أقول ذلك بكل الصدق والأمانة ودون أدنى مبالغة على الإطلاق، حيث إن ما قامت وتقوم به مصر الدولة والشعب؛ لدعم ومساعدة الإخوة والأشقاء في دولة وشعب ليبيا، وكذلك بالنسبة للإخوة في المغرب الشقيق، في مواجهة المحنة والمأساة الإنسانية القاسية وغير المسبوقة التي يواجهونها في ظل الظروف الاستثنائية، التي يتعرضون لها نتيجة ما حدث وما وقع بهم ولهم تحت طائلة العاصفة المدمرة «دانيال» ونتيجة الزلزال".
وتابع بركات بالقول:"إذا كانت مصر كلها رئيسا وحكومة وشعبا قد هبت وتحركت بكل قواها ومستوياتها الرسمية والشعبية لنجدة الإخوة والأشقاء في ليبيا، فهذا بالفعل هو المتوقع والمنتظر من مصر تجاه الأشقاء، في ظل ما يتعرضون له وما يواجهونه من أخطار أو كوارث أو مآس، وذلك للمساعدة والدعم بكل الوسائل".
وأشار إلى أن الحقيقة والواقع يؤكدان للقاصي والداني، أن ما قامت وتقوم به القوات المسلحة المصرية وقوات الإنقاذ العاجل من مسارعة وتحرك فوري للإغاثة الإنسانية والدعم الشامل والعاجل لأهلنا في (درنة)» و(البيضاء) و(سوسة) وبقية المدن والبلدات في الشرق الليبي التي تعرضت للدمار الشامل تحت وقع العاصفة.. هو التحرك الواجب والمنتظر من مصر وشعبها.
واختتم مقاله بالقول:"إن ما تم هو تعبير طبيعي وتلقائي عن الموقف الأخوي المصري تجاه الأشقاء الليبيين، وهو ترجمة حقيقية وطبيعية لما تؤكده مصر الدولة والشعب وأيضا قواتها المسلحة من أخوة ومحبة تجاه الإخوة الليبيين.. وهو تأكيد وامتداد لما تقوله مصر دائما من أنها السند لكل الإخوة والأشقاء، وخاصة في ليبيا، حيث إننا نعتبر دائما وأبدا أن ليبيا هي الامتداد الطبيعي لمصر، وأن أمنها وسلامة شعبها هما الامتداد لأمن وسلامة مصر وشعبها.. ولذلك فإننا نقول بكل الصدق والاقتناع إن التاريخ سيسجل موقف مصر الطبيعي والتلقائي تجاه ليبيا الشقيقة وشعبها وكذلك موقفها تجاه المغرب وشعبه الشقيق، في أنصع صفحاته تعبيرا عن الأخوة الصادقة بين الأشقاء".
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (السيسي.. وزراعة الأمل وصناعة المستقبل) أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، أننا نستطيع أن نرصد زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي محافظات الصعيد على مدار 9 سنوات، شملت جميع المحافظات ولأكثر من مرة، لم تكن زيارات كما كانت تتم في العقود الماضية من احتشاد المواطنين والجماهير على الطرق للتصفيق والتهليل أو الدعاية السياسية، زيارات السيسي مختلفة واستثنائية تمد يد الخير والعون والحياة الكريمة للمواطنين، تنشر التنمية والبناء، تنهي عقود الأزمات، وترسخ حياة جديدة لأهالينا في الصعيد، في إطار مشروع السيسي العظيم لبناء الإنسان المصري، زيارات السيسي لافتتاح عشرات المشروعات التنموية التي تشكل قيمة مضافة لحياة أهالينا في الصعيد، تنهي الأزمات والمعاناة وتوفر الحياة الكريمة، وتعزز الاستغلال والاستثمار الأمثل لموارد وثروات هذا الوطن، وتدفع هدف بناء الإنسان المصري للأمام.
وأكد الكاتب أن التنمية في الصعيد الذي ظل مهمشا ومنسيا على مدار عقود تسير بأسرع ما يتوقع البشر، كل شيء يتغير، اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية، وأولوية أولى لدى القيادة السياسية، يكفي أن أخبرك وأذكرك بأن الصعيد لوحده خلال الـ9 سنوات من ملحمة البناء والتنمية استحوذ على 1.8 تريليون جنيه أنفقت في مشروعات التنمية، وهي أرقام مذهلة بعد أن تعرض للتجاهل خلال العقود الماضية.
وقال لدينا إيمان عميق وقناعة راسخة بأن الرئيس السيسي هو أمل الأمة المصرية وصانع أمجادها، وأنه لابد أن يكمل مشوار التقدم والمشروع الوطني العظيم لبناء مصر الحديثة القوية والقادرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصعيد درنة ليبيا المغرب ملیون دولار دولار من
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء نداءً عاجلاً بقيمة 56.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في سوريا، حيث أدت سنوات من الصراع إلى شلل نظام الرعاية الصحية.
أضافت المنظمة في بيانها أن التطورات منذ أواخر نوفمبر، والتي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام الأسد، خلقت أبعادًا جديدة للأزمة، بما في ذلك نزوح السكان وكذلك عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة.
ومنذ نوفمبر 2024، نزح أكثر من 882000 سوري وسط تصاعد العنف، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد. كما تصاعدت الهجمات على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 37 حادثة في الشهر الماضي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.\
أصبح أكثر من نصف مستشفيات سوريا الآن غير صالحة للعمل، وتواجه 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب إغلاقًا وشيكًا بسبب نقص التمويل.
وقالت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد: "إن البنية التحتية الصحية في سوريا تعاني من ضغوط شديدة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "تقدم فرقنا حاليًا الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، وخاصة للمتضررين من الصدمات. ويهدف هذا النداء إلى حماية الصحة والكرامة مع منح السوريين الأمل في مستقبل أكثر أمانًا".
تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تمتد لستة أشهر، بتمويل كامل، إلى تعزيز رعاية الصدمات بشكل أكبر، ونشر سيارات الإسعاف، واستعادة خدمات صحة الأم والطفل، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتمكين إحالات المرضى في الوقت المناسب.
وتهدف الوكالة أيضًا إلى تعزيز تنسيق النظام الصحي من خلال مركزها في غازي عنتاب، تركيا، الذي ينسق المساعدة لحوالي خمسة ملايين سوري، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وفي الوقت نفسه، أبلغ مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تحديات كبيرة تواجه النازحين واللاجئين العائدين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال.
ويواجه العائدون من البلدان المجاورة صعوبات شديدة، حيث تجبرهم المنازل المدمرة على العيش في خيام مع أفراد الأسرة أو دفع رسوم إيجار باهظة.
وتشكل الذخائر غير المنفجرة، وخاصة في الأراضي الزراعية أو المنازل القريبة من مناطق خط المواجهة السابقة، مخاطر كبيرة. كما أشار العائدون إلى الحاجة إلى المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وإعادة تأهيل المدارس.
واستجابة لذلك، استأنف شركاء المفوضية في حلب والحسكة والرقة وريف طرطوس أنشطة الحماية، بما في ذلك البرامج الرامية إلى إبقاء الأطفال منخرطين في الدراسة، ومنح سبل العيش، وتوزيع الإغاثة، والوقاية من العنف الجنسي، وجلسات التوعية بشأن الذخائر غير المنفجرة والأشياء الضارة الأخرى.