موقع 24:
2024-11-26@19:09:57 GMT

لماذا فشلت التظاهرات الإيرانية؟

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

لماذا فشلت التظاهرات الإيرانية؟

عدد المذيع والزميل الزائر السابق في معهد الشؤون العالمية بكلية لندن للاقتصاد جواد إقبال، ثلاثة أسباب في سياق تفسيره فشل التظاهرات الواسعة التي أعقبت مقتل مهسا أميني في حجز للشرطة، يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2022.

شعار المحتجين "المرأة والحياة والحرية" مثل عائقاً آخر

وكتب في مجلة "سبكتيتور" البريطانية أنه بعد مرور 12 شهراً على ما بدا لفترة وجيزة تهديداً غير مسبوق لأربعة عقود من الحكم الثيوقراطي في عهد الملالي، الحقيقة غير المستساغة الآن هي أن المتظاهرين فشلوا في محاولتهم إحداث تغيير حقيقي في إيران.

إذا كان أي شيء قد حدث فهو أن الملالي الحاكمين يبدون أكثر أماناً من أي وقت مضى، ويتعين على قوى المعارضة الإيرانية أن تجعل أفكارها أكثر إيجابية وفاعلية إذا كانت راغبة في الاحتفاظ بأي أمل في إسقاط النظام.

من التردد إلى الفوز

بين عشية وضحاها، أصبحت أميني شهيدة حقوق المرأة والحرية السياسية، وأضحت عبارة "المرأة والحياة والحرية" صرخة حاشدة لحركة الاحتجاج التي اجتاحت البلاد بسرعة.. كما كان للمتظاهرين هدف سهل، فقائمة العلل التي تعاني منها البلاد قاتمة: القمع السياسي وحرمان المرأة من الحقوق الأساسية والفساد الممنهج ومستويات التضخم والبطالة القاسية. 

‘Revolutions – indeed any form of protest that seeks to overturn the established order – need leadership. Without a figurehead, it is hard to achieve the necessary political momentum.’

✍️ Jawad Iqbal https://t.co/xXeYsDN5yx

— The Spectator (@spectator) September 16, 2023

للحظة وجيزة، بدا الأمر وكأن النظام الذي فوجئ بحجم الاضطرابات لم يكن متأكداً من كيفية الرد، لكن لم يمض وقت طويل قبل أن يلجأ حكام إيران إلى أفضل ما يعرفونه: اعتقال المعارضين وسجن مثيري الشغب وإقامة العدل عبر تطبيق إجراءات موجزة.. وذكرت الأنباء أنه قُتل أكثر من 500 متظاهر واعتقل الآلاف، وفي الأيام والأسابيع الأخيرة التي سبقت الذكرى السنوية لمقتل مهسا، كثف النظام حملة القمع واعتقل أفراد عائلات المتظاهرين وكذلك المحامين والأكاديميين.. لماذا إذاً فشلت الاحتجاجات الحاشدة في إيران إلى هذا الحد المذهل؟

السبب الأول

يفتقر المتظاهرون إلى قائد، إلى شخص يجسد قضيتهم ويمكن أن يكون بمثابة نقطة محورية للحركة.. تحتاج الثورات إلى قيادة، ومن دون شخصية بارزة، من الصعب تحقيق الزخم السياسي اللازم.

وذكر إقبال أنه بالنسبة إلى العالم الخارجي، تمثل النخبة الحاكمة في إيران وجهاً موحداً، لكنها في الواقع لا تختلف عن أي تجمع قوى، تستهلكه التوترات والانقسامات والمصالح المتنافسة، حتى الآن، ظلت القوى العسكرية والأمنية موالية للملالي لأن ذلك يناسب مصلحتها، وهي ترى أنه من غير المرجح انتصار قوى المعارضة الإيرانية بما أنها تفتقر إلى أي قائد واضح.

عائق ثانٍ

أضاف الكاتب أن شعار المحتجين "المرأة والحياة والحرية" مثل عائقاً آخر أمام نجاحهم، ربما يكون هذا الشعار مغرياً في الأيام الأولى كوسيلة لحشد الناس حول قضيتهم.. لكن المشكلة هي أنه تعبير عن المثالية والأمل، عوضاً عن أن يكون برنامجاً للحكم، لا أحد يعرف ما الذي يريده المتظاهرون على وجه التحديد لإيران.. وما هي أهدافهم السياسية المشتركة، على افتراض أن لديهم أياً منها؟ 

"Revolutions – indeed any form of protest that seeks to overturn the established order – need leadership."https://t.co/LcqqGtIQD9

— Mat (@fragmentshore) September 16, 2023 ليست كافية جذبت المظاهرات الحاشدة الأولية أعداداً كبيرة من الشباب، وخصوصاً النساء، ولكن لا يمكن لأي معارضة أن تأمل بالنجاح من دون قاعدة أوسع من الدعم بين السكان.. ولا يمكن للشعارات واللافتات أن تكون كافية بحد نفسها.. وتتطلب الحركة السياسية الهادفة إلى التغيير وضوح الأهداف والغاية، وإلا فإن هذا التحدي الأخير للنظام قد يتلاشى.. ولسوء الحظ، لن يهزم الملالي أبداً بالمثالية وحدها. حيلة.. صعبة الهضم أضاف إقبال أنه قد يكون من الصعب هضم ذلك، لكن يمكن للثوريين المحتملين في إيران أن يتعلموا حيلة أو اثنتين من روح الله الخميني الذي وصل إلى السلطة سنة 1979.. لقد حافظ على دعم ائتلاف كبير من المؤيدين من خلفيات وأيديولوجيات مختلفة، على الرغم من أنه شاركهم في عدد قليل فقط من مُثلهم.. وبنتيجة ذلك، نجح الخميني ــ على الرغم من احتمالات شبه مستحيلةــ في الإطاحة بنظام الشاه، لقد كان مصمماً على الوصول إلى السلطة مهما كلف الأمر.. والبقية، كما يقولون، هو تاريخ.. ثمة درس في ذلك للمتظاهرين الإيرانيين اليوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مهسا أميني فی إیران

إقرأ أيضاً:

هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا

25 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خطوة مثيرة للقلق تعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، كشفت وسائل إعلام إيرانية، في تقرير نشر يوم الاثنين، عن ظاهرة “هجرة المصانع” إلى العراق .

ووفقاً لموقع “جهان صنعت نيوز”، فإن هذه الهجرة التي بدأت تقتصر على الأفراد لتطال الآن المصانع .

وتبرز هذه الظاهرة بشكل خاص في القطاع الصناعي، حيث تتزايد هجرة مصانع الصناعات الغذائية إلى العراق .

وتستمر الأسباب التي دفعت هذه المصانع إلى الهجرة تتجسد في مجموعة من العوامل  .

ويعكس هذا الوضع تكثف الهجرة الصناعية إلى العراق الذي يعتبر وجهة جديدة للعديد من المصانع الإيرانية. وباتت هذه الظاهرة تتجاوز كونها مجرد تحول اقتصادي، بل أصبحت تتعلق بمستقبل القطاعات الصناعية الإيرانية.

ويبدو أن الانفتاح الاقتصادي في بعض الدول المجاورة، مثل العراق، قد أصبح نقطة جذب للمصانع الإيرانية التي تبحث عن بيئة أكثر استقراراً وأقل تعقيداً. وبذلك، قد تتحول العراق إلى مركز صناعي جديد .

وفي هذا السياق، يوفر العراق فرصاً أفضل من حيث التكلفة والمرونة في السوق، ما يجذب المصانع، خصوصاً في القطاع الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، تزايدت قدرة العراق على استيعاب المشاريع الصناعية بفضل تحسن بنيته التحتية وتوسيع مجالات الاستثمار. هذه العوامل مجتمعة جعلت من العراق وجهة استراتيجية للعديد من المصانع الإيرانية التي تسعى للنجاة من الأزمة الاقتصادية.

وفي جانب آخر، يدعو رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية في العراق، أحمد الكناني، إلى ضرورة دعم المنتج المحلي وتعزيز الصناعة الوطنية لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.

وأكد الكناني أن العراق يمتلك إمكانيات كبيرة في القطاع الصناعي، إلا أن هناك حاجة ماسة لتوفير بيئة محفزة للاستثمار وتحسين جودة الإنتاج المحلي.

وأشار إلى أن دعم الحكومة للصناعات المحلية من خلال تخفيض الضرائب وتسهيل إجراءات التمويل سيعزز من قدرة هذه الصناعات على المنافسة في السوق المحلي والعالمي. كما شدد على أهمية حماية المنتج الوطني من منافسة السلع المستوردة التي تهدد الصناعة العراقية. وأكد أن الاهتمام بالصناعات المحلية يعد خطوة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه؟
  • م. محمد خير شويات.. مع أمن وإستقرار الأردن والحرية للكاتب الزعبي
  • "القومي للمرأة" يوضح أبرز الجرائم الإلكترونية التي تهدد السيدات.. فيديو
  • هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
  • هذا ما سيحصل في حال فشلت المفاوضات
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • الخارجية الإيرانية: اجتماع إيراني أوروبي يوم الجمعة المقبل
  • ‏الخارجية الإيرانية: إيران ستجري محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 29 نوفمبر
  • تظاهرات حاشدة بمدن وعواصم عالمية تنديدًا بالعدوان على غزة
  • لواء بجيش الاحتلال : نحن في هزيمة أمنية وأخلاقية واقتصادية وقيادتنا فشلت