مالا يصدقة العقل في مأساة وفيضانات ليبيا.. تعرف على سدود انهارت وقتلت مئات الآلاف
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
إلى ذلك، صنفت ليبيا ضمن أكثر المناطق المنكوبة تضررا، ففي مدينة درنة، أسفر انهيار سدّين عن حدوث فيضان كبير وانجرافات أسفرت عن تخريب قسم هام من المدينة.
فضلا عن ذلك، أعلنت السلطات الليبية عن سقوط آلاف القتلى بدرنة. وحسب رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، من المتوقع أن يبلغ عدد الضحايا بدرنة حوالي 20 ألفا بالفترة القادمة.
وبسبب هذا العدد الهائل من الضحايا، تصنف كارثة انهيار سدي درنة ضمن قائمة أسوأ الكوارث التي تسببت بها السدود على مر التاريخ،. فبالقرن الماضي، عرفت مناطق بالصين والهند كوارث مشابهة أسفرت بدورها عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.
و خلال شهر آب/أغسطس 1975، ضرب إعصار نينا (Nina) مقاطعة خنان (Henan) بشرق الصين. وبتلك الفترة، احتوت المقاطعة على سد بانكياو (Banqiao) العظيم، القريب من منطقة زوميديان، الذي بلغ ارتفاعه حوالي 387 قدما. إلى ذلك، شيدت السلطات الصينية هذا السد خلال العام 1952 متجاهلة التحذيرات التي أطلقها بعض المختصين حول خطورة هذا المشروع والنتائج الكارثية التي قد ينجر عليها بسبب معايير السلامة الضعيفة.
وحسب المصادر الصينية، كان خزان هذا السد العملاق قادرا على استيعاب نحو 600 مليار لتر من الماء. ومع انتهاء الأشغال، استغلت حكومة ما تسي تونغ حجم سد بانكياو لأغراض دعائية واصفة إياه بسد الألف عام. إلى ذلك، لم يصمد سد الألف عام سوى لفترة وجيزة قاربت العقدين، فبسبب إعصار نينا، تلقى سد بانكياو، خلال 3 أيام فقط، كمية أمطار مرتفعة تجاوزت تلك التي هطلت بالمنطقة على مدار عام كامل.
وبسبب تعنت السلطات الصينية وتأخرها في إصدار أوامر بفتحه، انهار سد بانكياو متسببا في ظهور موجات مياه عالية تجاوز ارتفاعها العشرة أمتار. ومع انهياره، تسبب سد بانكياو في مقتل نحو 240 ألف شخص كما ألحق أضرارا بممتلكات نحو 10 ملايين صيني.
و خلال شهر آب/أغسطس من كل سنة، اعتادت منطقة غوجارات (Gujarat) الهندية على استقبال كميات كبيرة من الأمطار. وعام 1979، عاشت هذه المنطقة الهندية على وقع كميات هائلة من الأمطار.
وبسبب ذلك، ارتفع منسوب المياه بنهر ماتشو (Machchhu) بشكل لافت للانتباه. وأمام هذا الوضع، حاول المسؤولون بالمنطقة فتح أجزاء من سد ماتشو الذي أصبح غير قادر على استيعاب مزيد من مياه الأمطار.
وبسبب البنية التحتية المتآكلة، انهار السد بشكل سريع قاذفا كميات هائلة من المياه نحو المناطق القريبة. وفي طريقها، جرفت المياه عددا كبيرا من المنازل والبنايات متسببة في مقتل ما بين 1800 و25 ألف شخص.
فضلا ذلك، قدّر حجم الخسائر المادية بسبب هذه الكارثة بنحو 320 مليون دولار.
سد ساوث فورك على بعد 13 كلم شرق مدينة جونستاون (Johnstown) بولاية بنسلفانيا الأميركية، شيد الأميركيون عام 1852 سد ساوث فورك (South Fork).
وبتلك الفترة، بني هذا السد من الحجارة والطين وقدّر طوله بحوالي 72 قدما.
وعام 1872، اشترى الرجل الثري بنجامين روف (Benjamin Ruff) بقايا هذا السد وعددا من الأراضي المحيطة واتجه في الآن ذاته، عقب وعود قدمها بإصلاح السد، لبناء منتجع سياحي ارتاده العديد من الأثرياء، من أمثال هنري فريك (Henry Frick) وأندرو كارنيجي (Andrew Carnegie) للراحة والاستجمام.
خلال العام 1889، شهدت المنطقة كميات هائلة من الأمطار.
وبسبب التغييرات التي أدخلها روف على البنية التحتية للسد، انهار الأخير قاذفا ملايين الأطنان من المياه نحو المناطق القريبة.
وقد أسفرت هذه الكارثة عن تدمير قسم كبير من المنازل والبنايات القريبة وأدت لمقتل 2209 مواطنين أميركيين
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: هذا السد
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
لدي كل أمة مشاريع تسمي بالمشروعات الكبري وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي، قدر كبير من التضحيات ولعل أكبر مشروع شهده العالم هو مشروع "مارشال " وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ولعل "المانيا الإتحادية" قد إنهارت كلها لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور تهدمت المانيا كلها بعد حرب ضروس إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية، وقامت الدول المتحاربة المنتصرة بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال " وها هي ألمانيا !! أعظم حضارات العالم وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها في التاريخ المعاصر، كان لدينا مشروع الإصلاح الزراعي ومشروع شمال وجنوب التحرير، ومشروع الوادي الجديد، والمشروع الهندسي الضخم هو مشروع السد العالي، حاربنا من أجله، وغنينا من أجله وأنشأنا له وزارة تختص بشئونه وبنائه ( وزارة السد العالي ) والتي تولاها المهندس / صدقي سيلمان ( رحمة الله عليه ) !!
وإنتهت هذه الوزارة بإنتهاء بناء السد العالي هكذا كانت مصر في مشروعاتها الوطنية الكبري تحشد المصريين جميعًا وراء فكرة المشروع !!
ورغم أننا أقمنا مشاريع في الثمانينات أكبر بكثير جدًا من مشروع السد العالي ( هندسيًا ) مثل مترو الأنفاق الخط الأول والثاني والثالث تحت الإنشاء كل القاهرة الكبري والجيزة والقليوبية كلها تم مد شبكات مترو الأنفاق تحت
( تربتها ) وأصبحت القاهرة أكبر العواصم في الشرق الأوسط وأعظمها من ناحية النقل تحت الأرض !!
وتغير سلوك البشر المستخدم لهذه الوسيلة للإنتقال تغيرًا واضحأ فتحت الأرض تجد الركاب يتصرفون بالضبط مثل ركاب المترو في باريس أو الولايات المتحدة أو حتي في روسيا !! كل شيء إنضبط وإن كان هناك بعض القصور الأن نتيجة عدم إستمرارنا بالإهتمام بمشاريعنا وبالصيانه بعد الإستخدام !!
إلا أننا لم نغنى للمترو ولم نشهد فخرًا قوميًا بهذا المشروع الضخم !!
أيضًا من المشروعات العظمي التي قمنا بإنشائها خلال السنوات الماضية، كوبري السلام فوق قناة السويس أكبر كوبري فوق ممر بحري هام في العالم أنشأنا أطول طريق ساحلي، دولي، من شرق مصر إلي غربها من العريش إلي السلوم !!مشروعات ضخمة في شرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، وتوشكي وشرق العوينات مئات المليارات من الجنيهات تم صرفها علي مشروعات تستحق تسميتها بالمشروعات الوطنية الكبري !!
وأخيرًا مشروع إزدواج "مجرى قناة السويس" والذى شارك فى تمويله كل شعب "مصر" ومع ذلك إلا أننا في ظل حكومات لا تسوق لأعمالها ومشروعاتها !! لأنها حكومات ليست لديها رؤية سياسية !! حكومات تكنوقراطية أعضائها أغلبهم ليسوا سياسيين !!