موقع 24:
2025-04-02@20:46:22 GMT

الممر التجاري القاري

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

الممر التجاري القاري

"شكراً شكراً شكراً، محمد بن زايد.. لا أعتقد أننا كنا نستطيع تحقيق ذلك من دونك" هكذا عبر رئيس الدولة العظمى، الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، عند إلقاء كلمته في قمة العشرين التي عقدت في الهند والتي أُعلن فيها أهم مشروع في القرن الحالي للربط التجاري، الممر التجاري الجديد الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط، هذا الشكر يدل على الدور المهم والمحوري لسموه في فكرة المشروع وتحويله إلى واقع.

دول العالم الطبيعية تتجه إلى تكوين تكتلات لتحقيق مصالحها

الممر سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%

يمكننا تناول فكرة وأبعاد ودلالات الممر التجاري الجديد والمعروف اختصاراً بـــ(IMEC) من عدة جوانب سياسية واقتصادية وأمنية، من الناحية السياسية المشروع يعزز مكانة وثقل وأهمية منطقة الخليج العربي في السياسة الدولية إضافة إلى الأهمية الاقتصادية والتجارية، أي أن المنطقة كانت وما زالت وستبقى منطقة مهمة وإستراتيجية، لا كما اعتقد بعض المفكرين والقادة الغربيين والأمريكان بشكل خاص حينما اعتقدوا أن أهمية المنطقة تراجعت، واتخذوا قرارات غير موفقة بناء على هذا الاعتقاد.

كما أن المتابع للتطورات في العلاقات الدولية، يرى أن دول العالم الطبيعية تتجه إلى تكوين تكتلات لتحقيق مصالحها، مثل مجموعة العشرين وتكتل "بريكس" التي تسعى عبرها الدول الأعضاء إلى تحقيق الترابط والتعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، وتتجاوز أو تضع الخلافات السياسية جانباً.

عند الإعلان عن إطلاق المشروع كل أدلى بدلوه، إذ رأى بعضهم الجوانب الإيجابية والفوائد المتوقعة من المشروع، وأثره في التجارة الدولية من تسريع للنقل وفتح مجالات للاستثمار وتوسع في الخدمات سواء لوجستية أو النقل أو الطاقة وتطوير للبنى التحتية، بما يصب في تطوير وتعزيز التنمية العالمية، فيما رأى بعض آخر، سواء من أصحاب الإيدولوجيات المنغلقة أو أصحاب النظرة القاصرة المتشائمة، أن المشروع غير قابل للتطبيق والتنفيذ.

طبعاً عند قراءة المشهد العالمي والتطورات العالمية، وعند تحليل القضايا والأحداث، يتبع الباحث والمحلل السياسي وسائل ونظريات وأسساً للتحليل وتقييم الحدث أو القضية، وهذا هو الأسلوب العلمي المنهجي، ولكن على الرغم من ذلك تؤثر المعتقدات والتوجهات والبيئة التي يعيش فيها في نظرته لبعض الأمور، وبصفتي أحد هؤلاء المحللين وقد تأثرت بالبيئة المحيطة بي وهي البيئة الإماراتية التي لا تعرف المستحيل، والتي حققت الكثير من الإنجازات التي كان الآخرون يعتقدون أنها مستحيلة وغير قابلة للتحقيق، وإن تحققت فلن تستمر ولن تنجح، ومنها مثلاً تأسيس دولة الإمارات التي استمرت وأصبحت نموذجاً وقائداً، بل دولة مؤثرة إقليمياً ودولياً.

ولذا انطلاقاً من هذا الفكر، أرى أن المشروع قابل للتنفيذ والنجاح ولمصلحة العالم تنفيذه ونجاحه، وخاصة أنه يمر في مناطق آمنة ومستقرة، ودول العالم تبحث عن ممرات آمنة تضمن مرور البضائع والسلع بعيداً عن التهديدات، ذلك بمرورها بعيداً عن المناطق غير المستقرة وبعيداً عن مناطق تهديد الملاحة الدولية، سواء من جماعات إرهابية أو قراصنة وحتى دول مارقة.

أما في الجانب التجاري والاقتصادي فللمشروع العديد من الفوائد، منها ما ذكرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إن هذا الممر سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%، أي أنه سيوفر الوقت وكذلك سيوفر ويخفض التكاليف وسيجلب الاستثمارات المحلية والدولية، وسيعزز الاستثمار في البنية التحتية واللوجستية والنقل والموانئ وسيوفر فرصاً وظيفية، وسيعزز ويطور العلاقات التجارية والاستثمارية والتعاون بين الدول المشتركة فيه.

وبالعودة إلى فكرة المشروع، فعند النظر لنقاط بداية الممر (الهند) والذي يمر بمنطقة الشرق الأوسط (الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل) إلى أوروبا، تذكرنا هذه النقاط بفكرة ممر الغذاء، حيث كانت دولة الإمارات صاحبة السبق والمبادرة في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العالمي، إذ وقعت عدداً من الاتفاقيات مع الهند، وفي سنة 2022 عقدت قمة جمعت دولة الإمارات والولايات المتحدة والهند وإسرائيل عرفت بقمة (I2U2) وأُعلن في تلك القمة تطوير خط تجاري من نيودلهي إلى أبوظبي، ثم إلى تل أبيب وصولاً إلى أوروبا.

هنا أرى أنه بعد إعلان قمة العشرين عن الدول المشاركة في الممر التجاري الجديد (IMEC)، يعد هذا تطوراً لفكرة تجمع (I2U2) الذي تحول إلى (I2U2K2) وذلك بعد إضافة المملكتين (المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الممر التجاری

إقرأ أيضاً:

طيران الإمارات تطلق "خدمات الشحن السريع" حول العالم

أعلنت طيران الإمارات، اليوم الأربعاء، إطلاق "الإمارات لخدمات الشحن السريع"، لترسيخ مكانة ريادية في هذا القطاع سريع النمو بالاعتماد على أسطول طائراتها الضخم وشبكة وجهاتها الواسعة وخبراتها الضخمة التي تمتد لقرابة 4 عقود في نقل المسافرين والبضائع حول العالم.

وعملت الناقلة على تنفيذ برنامج واسع لتجربة هذه الخدمة بشكل عملي قبل تدشينها، بالتعاون مع عملاء عالميين، بهدف التعامل مع أي تحديات ومعوقات في هذا المجال بشكل مسبق.
ونقلت "الإمارات لخدمات الشحن السريع"، على مدار العام الماضي، آلاف الطرود من الإمارات، والسعودية، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، وجنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، وبلغ متوسط وقت التسليم أقل من 48 ساعة، لتصبح "الإمارات لخدمات الشحن السريع" جاهزة للعمل، خصيصاً للأعمال.

نقلة نوعية

وقال بدر عباس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن، إن "الإمارات لخدمات الشحن السريع تمثل نقلة نوعية تعيد تعريف كيفية نقل الطرود والبضائع بشكل عام حول العالم، استناداً إلى معايير رفيعة تجمع بين السرعة والموثوقية والطاقات الكبيرة، معتبرا إن هذه الخدمة ترسخ معايير متفوقة جديدة في هذا المجال بالاعتماد على البنية التحتية العالمية لطيران الإمارات، وتمتعها بقدر عال من المرونة لإعادة تصميم العمليات اللوجستية التقليدية حسب الحاجة".
ووفق الناقلة فيما جرت العادة تقليدياً على إدارة عمليات توصيل الطرود والشحنات العابرة للحدود عبر نموذج عالمي تتوقف فيه الطرود عدة مرات في وجهات مختلفة قبل وصولها إلى وجهتها النهائية، فإن "الإمارات لخدمات الشحن السريع" ستغير هذا النموذج بشكل كامل؛ إذ ستنتقل الطرود من المنشأ إلى الوجهات المعنية مباشرة، ما يتيح توفير مستويات خدمة مختلفة، تتراوح بين التوصيل العاجل في اليوم التالي وخدمة التوصيل خلال يومين، إلى جانب مجموعة من المنتجات الجديدة.

7 أسواق

وستوفر "الإمارات لخدمات الشحن السريع" خدماتها في البداية في 7 أسواق، ويجري العمل حالياً على مد نطاق خدماتها تدريجياً إلى أسواق أخرى، مع تمتعها بآفاق نمو غير محدودة، حيث يمكن لها مستقبلاً توصيل الطرود والشحنات إلى أي وجهة ضمن شبكة رحلات طيران الإمارات.
ومع استخدامها أسطول أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، تتمتع "الإمارات لخدمات الشحن السريع" بقدرات نقل الشحنات على متن أكثر من 250 طائرة ركاب وشحن عريضة البدن، وتقديم خدمات شاملة من الباب إلى الباب بالاعتماد على شبكة شركاء موثوقة ومتكاملة في الأسواق التي تعمل فيها، لإدارة جوانب عمليات التخليص الجمركي والنقل من البداية حتى النهاية.

مقالات مشابهة

  • العيد يعزز الروابط الأسرية
  • إنجاز النفق القاري المغرب-إسبانيا يحتاج 15 مليار يورو
  • طيران الإمارات تطلق "خدمات الشحن السريع" حول العالم
  • "إدفع يورو واحدا واشتر منزلا"... إقبال عالمي على عرض مغر لبلدة إيطالية فما القصة؟
  • اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • موسوعة تاريخ الإمارات تشيد بمنصتها الإلكترونية
  • قتلى جراء انفجار في مصنع للألعاب النارية بالهند
  • موسوعة تاريخ الإمارات تستعرض تقدم مشروع التوثيق الوطني
  • بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة