موقع 24:
2024-12-25@01:32:28 GMT

الممر التجاري القاري

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

الممر التجاري القاري

"شكراً شكراً شكراً، محمد بن زايد.. لا أعتقد أننا كنا نستطيع تحقيق ذلك من دونك" هكذا عبر رئيس الدولة العظمى، الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، عند إلقاء كلمته في قمة العشرين التي عقدت في الهند والتي أُعلن فيها أهم مشروع في القرن الحالي للربط التجاري، الممر التجاري الجديد الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا عبر منطقة الشرق الأوسط، هذا الشكر يدل على الدور المهم والمحوري لسموه في فكرة المشروع وتحويله إلى واقع.

دول العالم الطبيعية تتجه إلى تكوين تكتلات لتحقيق مصالحها

الممر سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%

يمكننا تناول فكرة وأبعاد ودلالات الممر التجاري الجديد والمعروف اختصاراً بـــ(IMEC) من عدة جوانب سياسية واقتصادية وأمنية، من الناحية السياسية المشروع يعزز مكانة وثقل وأهمية منطقة الخليج العربي في السياسة الدولية إضافة إلى الأهمية الاقتصادية والتجارية، أي أن المنطقة كانت وما زالت وستبقى منطقة مهمة وإستراتيجية، لا كما اعتقد بعض المفكرين والقادة الغربيين والأمريكان بشكل خاص حينما اعتقدوا أن أهمية المنطقة تراجعت، واتخذوا قرارات غير موفقة بناء على هذا الاعتقاد.

كما أن المتابع للتطورات في العلاقات الدولية، يرى أن دول العالم الطبيعية تتجه إلى تكوين تكتلات لتحقيق مصالحها، مثل مجموعة العشرين وتكتل "بريكس" التي تسعى عبرها الدول الأعضاء إلى تحقيق الترابط والتعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، وتتجاوز أو تضع الخلافات السياسية جانباً.

عند الإعلان عن إطلاق المشروع كل أدلى بدلوه، إذ رأى بعضهم الجوانب الإيجابية والفوائد المتوقعة من المشروع، وأثره في التجارة الدولية من تسريع للنقل وفتح مجالات للاستثمار وتوسع في الخدمات سواء لوجستية أو النقل أو الطاقة وتطوير للبنى التحتية، بما يصب في تطوير وتعزيز التنمية العالمية، فيما رأى بعض آخر، سواء من أصحاب الإيدولوجيات المنغلقة أو أصحاب النظرة القاصرة المتشائمة، أن المشروع غير قابل للتطبيق والتنفيذ.

طبعاً عند قراءة المشهد العالمي والتطورات العالمية، وعند تحليل القضايا والأحداث، يتبع الباحث والمحلل السياسي وسائل ونظريات وأسساً للتحليل وتقييم الحدث أو القضية، وهذا هو الأسلوب العلمي المنهجي، ولكن على الرغم من ذلك تؤثر المعتقدات والتوجهات والبيئة التي يعيش فيها في نظرته لبعض الأمور، وبصفتي أحد هؤلاء المحللين وقد تأثرت بالبيئة المحيطة بي وهي البيئة الإماراتية التي لا تعرف المستحيل، والتي حققت الكثير من الإنجازات التي كان الآخرون يعتقدون أنها مستحيلة وغير قابلة للتحقيق، وإن تحققت فلن تستمر ولن تنجح، ومنها مثلاً تأسيس دولة الإمارات التي استمرت وأصبحت نموذجاً وقائداً، بل دولة مؤثرة إقليمياً ودولياً.

ولذا انطلاقاً من هذا الفكر، أرى أن المشروع قابل للتنفيذ والنجاح ولمصلحة العالم تنفيذه ونجاحه، وخاصة أنه يمر في مناطق آمنة ومستقرة، ودول العالم تبحث عن ممرات آمنة تضمن مرور البضائع والسلع بعيداً عن التهديدات، ذلك بمرورها بعيداً عن المناطق غير المستقرة وبعيداً عن مناطق تهديد الملاحة الدولية، سواء من جماعات إرهابية أو قراصنة وحتى دول مارقة.

أما في الجانب التجاري والاقتصادي فللمشروع العديد من الفوائد، منها ما ذكرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إن هذا الممر سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%، أي أنه سيوفر الوقت وكذلك سيوفر ويخفض التكاليف وسيجلب الاستثمارات المحلية والدولية، وسيعزز الاستثمار في البنية التحتية واللوجستية والنقل والموانئ وسيوفر فرصاً وظيفية، وسيعزز ويطور العلاقات التجارية والاستثمارية والتعاون بين الدول المشتركة فيه.

وبالعودة إلى فكرة المشروع، فعند النظر لنقاط بداية الممر (الهند) والذي يمر بمنطقة الشرق الأوسط (الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل) إلى أوروبا، تذكرنا هذه النقاط بفكرة ممر الغذاء، حيث كانت دولة الإمارات صاحبة السبق والمبادرة في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العالمي، إذ وقعت عدداً من الاتفاقيات مع الهند، وفي سنة 2022 عقدت قمة جمعت دولة الإمارات والولايات المتحدة والهند وإسرائيل عرفت بقمة (I2U2) وأُعلن في تلك القمة تطوير خط تجاري من نيودلهي إلى أبوظبي، ثم إلى تل أبيب وصولاً إلى أوروبا.

هنا أرى أنه بعد إعلان قمة العشرين عن الدول المشاركة في الممر التجاري الجديد (IMEC)، يعد هذا تطوراً لفكرة تجمع (I2U2) الذي تحول إلى (I2U2K2) وذلك بعد إضافة المملكتين (المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الممر التجاری

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم

قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.

 

وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.

 

وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.

 

وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.

 

"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.

 

وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.

 

وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

 

وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".

 

وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.

 

وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.

 

وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.

 


مقالات مشابهة

  • بركة: أغلب مدن المملكة ستستفيد من المونديال... والطريق السيار القاري الرباط-البيضاء سيفتتح في 2029
  • في فلورنسا.. افتتاح ممر سري كان مخصصًا للنخبة!
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • السعودية تدهش العالم وتعيد تعريف سياحة المغامرات عبر مشروع THE RIG
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم