موقع 24:
2024-09-09@10:16:58 GMT

نداءات إلى الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

نداءات إلى الأمم المتحدة

تتسارع الاستعدادات في نيويورك لانعقاد الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى أجندتها جملة من الملفات الحرجة والأزمات العالقة المتصلة بقضايا الأمن والسلام، ونقص الماء والغذاء، وزيادة الفقر، وتحديات التغيرات المناخية والعدالة والمساواة والأوضاع الصحية وأعباء الديون على الدول الفقيرة، وكلها ملفات جرى بحثها في الدورات الماضية، لكن طرحها في هذه الدورة مدفوع بمخاطر وتهديدات ونداءات إلى المنظمة الدولية لمعالجة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية.

من التحديات الكبرى تراجع الآمال بتحقيق الأهداف الـ 17 التي تضمنتها أجندة 2030

قادة العالم يفترض أنهم خير من يعلم أن البشرية لم تعد تحتمل مزيداً من الأزمات

من التحديات الكبرى اليوم، تراجع الآمال بتحقيق الأهداف السبعة عشر التي تضمنتها "أجندة 2030" وتبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015، وبعد مضي ثماني سنوات، لم يعد الوقت المتبقي يسعف لإحراز تقدم كبير في تحقيق هذه الأهداف، بل إن بعضها اختفى من الأجندة، بسبب عوامل مفاجئة حدثت في الفترة الماضية، ومنها جائحة "كوفيد-19"، والحرب الروسية الأوكرانية، والكوارث الطبيعية المتلاحقة، وكلها ساهمت في مفاقمة التدهور العالمي وزيادة العجز الجماعي عن المواجهة وإيجاد الحلول.

ربما لن يجد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يقوله لزعماء العالم وممثلي الدول، إلا إطلاق تحذيراته المكررة حول ضرورة إنهاء الصراعات والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتجنب تهميشها، والانتباه المسؤول إلى مخاطر التغير المناخي، وعدم التغاضي عن هذه التهديدات.. ففي العام المنقضي من دورة الجمعية العامة، شهد العالم كوارث صادمة، وبعضها غير مسبوقة، مثل الفيضانات والسيول المروعة في درنة الليبية، وقبلها الزلازل العنيفة التي ضربت تركيا وسوريا والمغرب، ودرجات الحرارة القياسية التي سجلها شمال الكرة الأرضية خلال الصيف، مروراً بالأعاصير المدمرة التي اجتاحت قارتي أمريكا وآسيا، والحرائق المهولة في أوروبا وكندا والولايات المتحدة وشمال إفريقيا، وأمام هذا الرصيد من الكوارث والفواجع، يجب أن يكون التحدي المناخي في صدارة الأجندة لما يمثله من خطر متعاظم، ربما تهون أمامه كل الأزمات الأخرى.

اجتماع الأمم المتحدة، يأتي قبل أسابيع من استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" في دبي، وسيكون اجتماع قادة العالم في نيويورك مناسبة للنقاش الجاد حول التحديات المناخية والخطط الممكنة للحد منها، كما سيكون مناسبة مثالية لدولة الإمارات لتعطي بدبلوماسيتها النشطة دفعة كبيرة للعمل المناخي وإلزام جميع الأطراف بتنفيذ التعهدات الدولية في هذا الشأن.

إذا كان المناخ يحتل الحيز الأكبر في الاهتمام الدولي، فإن في العالم قضايا أخرى تتطلب الحكمة والعقلانية، مثل الحرب الدائرة في أوكرانيا، وبوادر الصراع الدولي ضمن "حرب باردة جديدة"، وملف القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وخطابات التعصب والكراهية.. وتحقيق اختراقات في هذه القضايا لن يكون بخطابات التقسيم والنبذ والعزل، وإنما عبر الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ التعايش والسلام ومعالجة الخلافات بالحوار والتفاوض.. وقادة العالم، يفترض أنهم خير من يعلم، أن البشرية لم تعد تحتمل مزيداً من الأزمات، وأن الشعوب والأمم باتت محبطة وتشعر بخيبة أمل بعد كل اجتماع للأمم المتحدة، فليت هذا الشعور يتغير، وليت الكونغرس الأممي هذا العام يستمع إلى نداءات الشعوب ويكون بحجم التهديدات التي تواجه الإنسانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحتضن مدينة ميلووكي الأمريكية أطول برج خشبي في العالم. لكن، يمكن إضافة ناطحة سحاب خشبية أخرى أطول إلى أفقها، صمّمها استوديو مايكل غرين أركيتكتس (MGA)، الذي يأخذ من مدينة فانكوفر الكندية مقرًا له.

وفي الآونة الأخيرة، نشرت الشركة  خططًا للتطوير، تتضمن برجًا مكونًا من 55 طبقة، مصنوعًا بشكل أساسي من الأخشاب الضخمة، وهي عبارة عن ألواح سميكة مضغوطة ومتعددة الطبقات من الخشب الصلب. 

إذا تم بناء البرج، فسوف ينتزع اللقب العالمي الحالي من برج Ascent المكوّن من 25 طبقة، من تصميم "Korb + Associates Architects"، فضلاً عن أنه سيصبح أطول مبنى في ولاية ويسكونسن بأمريكا.

يعد مشروع MGA جزءًا من إعادة تطوير مركز ماركوس للفنون المسرحية، وسيحول ما هو حاليًا موقف السيارات الخرساني للمركز إلى مساحة تضم وحدات سكنية، ومكاتب، ومطاعم، ومقاهي، ومحلات بقالة، وساحات عامة.Credit: MGA/Michael Green Architecture

تأمل شركة MGA، المتخصصة في الهندسة المعمارية الخشبية، أن يضع المشروع "معيارًا عالميًا جديدًا للبناء بواسطة الأخشاب".

يُعد المشروع جزءًا من إعادة تطوير مركز ماركوس للفنون المسرحية، الذي افتتح في عام 1969، وفاز بجائزة الشرف للتميز في التصميم المعماري من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين في عام 1970. وبإشراف شركة Neutral، التي تصف نفسها بأنها "شركة تطوير متجددة".

وسيحول إعادة التصميم ما هو حاليًا ساحة انتظار السيارات الخرسانية للمركز إلى مساحة بها وحدات سكنية، ومكاتب، ومطاعم، ومقاهي، ومحلات بقالة، وساحات عامة. 

وأفادت شركة MGA، أن عملية البناء ستكلف  ما يقدر بنحو 700 مليون دولار. وتخضع الخطة حاليًا لعملية الموافقة في المدينة، ومن المتوقع أن تتطوّر خلالها.

لماذا الخشب؟ كما يتنافس على لقب أطول برج خشبي في العالم برج C6 في بيرث، غرب أستراليا. وإذا تم بناؤه، فقد يصل ارتفاع هذا البرج الشاهق إلى 627 قدمًا (191 مترًا) وسوف يتكون من حوالي 42% من الأخشاب، مع أعمدة وأساسات من الخرسانة. Credit: Grange Development (Australia)

رغم أن استخدام الأخشاب الضخمة يتزايد بشكل مطرد في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل التغييرات في لوائح البناء، والمواقف المتغيرة تجاه هذه المادة، إلا أنها لم تصل بعد إلى الارتفاع الهائل للمباني المصنوعة من الخرسانة والصلب، رغم اقتراح مجموعة من المباني الشاهقة الخشبية في السنوات الأخيرة. 

ولفتت شركة MGA إلى أنّ تصميم برجها سيكون بارتفاع 600 قدم (182 مترًا) تقريبًا، أي يفوق ضعف برج Ascent الذي يبلغ ارتفاعه 284 قدمًا (87 مترًا).

وأوضح مايكل غرين، المهندس المعماري ومؤسس شركة MGA، "أن السباق نحو الارتفاع مهم. الأمر لا يتعلق بالتفاخر، بل يتعلق بإظهار ما هو ممكن للجمهور".

يتألف مبنى غايا الجامعي من ست طبقات في سنغافورة، الرقم القياسي الحالي باعتباره أكبر مبنى خشبي في آسيا، حيث يمتد على مساحة 43500 متر مربع. ويضم المبنى كلية إدارة الأعمال التابعة لجامعة نانيانغ للتكنولوجيا، بلغت كلفة بنائه 125 مليون دولار. Credit: NTU Singapore

وزعم أن السبب وراء عدم انتشار ناطحات السحاب الخشبية حتى الآن مردّه إلى أن تغير المناخ لم يكن في صميم النقاش، إلا أن غرين أوضح: "لم نكن بحاجة حقًا إلى تحدي الوضع الراهن للصلب والخرسانة. لكن لأن هذه المواد قاسية جدًا على المناخ، كان علينا إيجاد طريقة مختلفة لبناء الأبراج والمباني الكبيرة بشكل عام".

برج Mjøstårnet يرتفع 85 مترًا، وكان أطول مبنى خشبي في العالم عندما تم افتتاحه في النرويج عام 2019. ومنذ ذلك الحين، تفوق عليه برج Ascent الذي يبلغ ارتفاعه 86 مترًا في ميلووكي بالولايات المتحدة.Credit: Voll Arkitekter AS / RicardoFoto

في الوقت الحالي، يشكل قطاع البناء والتشييد 37% من الانبعاثات العالمية، ومردّ غالبيتها إلى إنتاج واستخدام مواد مثل الخرسانة والصلب التي تُعد من مصادر انبعاثات الكربون الهائلة. أما الأشجار فهي تمتص الكربون طوال حياتها. وإذا تم تحويل هذه الأشجار إلى أخشاب ضخمة واستُخدمت في البناء، فإن هذا الكربون سيُحتجز أو يكون معزولًا طوال فترة بقاء المبنى قائمًا. 

مقالات مشابهة

  • أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟
  • “المنفي” يبحث مع “ديكارلو” تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في ليبيا
  • الكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب ”تريليونير”.. تعرف عليها
  • السودان يرفض دعوة الأمم المتحدة لتشكيل «قوة تدخل» لحماية المدنيين
  • الهلال الأحمر: العمل الإنساني الكويتي مستمر ولن يتوقف في مختلف دول العالم
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • روبرتو مارتينيز: رونالدو ليس هدافا فقط
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حوة مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية الي يسببها الاحتلال
  • نتيجة مباراة ألمانيا ضد المجر اليوم السبت في دوري الأمم الأوروبية