مواطنون يشتكون من "الارتفاع غير المسبوق" لفواتير الكهرباء.. ومطالب بحل مشكلة "التسعيرة" وتخفيف العبء عن الأسر
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
الرؤية- سارة العبرية
يشتكي عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء خلال شهور الصيف وزيادة الأعباء المالية على جميع الأسر، مطالبين المسؤولين بعقد مؤتمر صحفي لتوضيح أسباب هذه الزيادة في فيمة الفواتير والتي وصفوها بـ"غير المسبوقة".
وتضمت شكاوى المواطنين أن قراءة معدل الاستهلاك في بعض الفواتير كانت "تقديرية" وليست "فعلية"، مؤكدين أن الدعم الحكومي الذي سينخفض تدريجيا حتى عام 2029 سيزيد من معاناة المواطنين وخصوصا أصحاب الدخل المحدود.
ووفقاً للخطة الحكومية؛ تم تقليص الدعم الحكومي من 568.6 مليون ريال عماني في 2021 إلى 525 مليون ريال عماني في 2022، وانخفص الدعم الحكومي لكل مشترك بنسبة 9.9% في 2022 مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن ينخفض الدعم كذلك في السنوات القادمة.
وكان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- وجه في وقت سابق باستمرار تطبيق نسبة تخفيض بمقدار 15% من إجمالي قيمة الفاتورة لجميع المشتركين بفئة المساكن الذين يملكون حسابين أو أقل، وذلك خلال أشهر الصيف من شهر مايو إلى نهاية شهر أغسطس 2023م .
ووفقاً للأرقام الصادرة من مجموعة نماء لعام 2022، فقد ارتفعت قيمة تكلفة الميجاواط للساعة من 36.7 ريال عماني في عام 2021 إلى 37.8 ريال عماني في عام 2022؛ حيث إن المصروفات التشغيلية قفزت إلى 12.7% من قيمة التكلفة في عام 2022 مقارنة بـ 9.8% في 2021، والأمر كذلك لمصروفات الموظفين؛ إذ ارتفعت النسبة من 8.8% في 2021 إلى 9.2% في 2022؛ وتشكل أجور الإدارة العليا النسبة الأكبر من الأجور.
ويقول راشد السعيدي- ناشط اجتماعي- إن قضية ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء مازالت تؤرق المواطنين، وإن الفواتير في هذا الصيف شهدت ارتفاعا غير مسبوق رغم خفض قيمة الفواتير بنسبة 15% إلا أن هذا الخفض لم يُساعد في التخفيف عن كاهل المواطن، مضيفا: "كيف تتم زيادة تعرفة الكهرباء في فصل الصيف وهو الفصل الذي يرتفع فيه استهلاك الكهرباء بسبب الحرارة الشديدة، بدلا من تخفيضها لمراعاة الوضع المادي لعدد كبير من المواطنين، وكيف يتم رفع الدعم تدريجيا قبل تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، وتحسين مستوى معيشة الفرد لكي يستطيع الوفاء بالتزاماته الأساسية".
ويوضح السعيدي أنه إذا كانت الحكومة عازمة على دعم المواطنين ذوي الدخل المحدود، فإن عليها رفع سقف الدخل المحدد لاستحقاق الدعم الوطني للكهرباء إلى ما لا يقل عن 600 ريال للفرد، وكذلك رفع شرائح الاستهلاك في الصيف لأن الاستهلاك يكون أعلى من باقي الشهور، وقد يقفز الاستهلاك من الشريحة الأولى إلى الشريحة الثانية خاصةً لدى الأسر الكبيرة، مشددا على ضرورة تكثيف شركة نماء من جهودها الإرشادية والتثقيفية حلو كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء لتجنب الاستهلاك غير الضروري للكهرباء.
ويؤكد الناشط الاجتماعي على ضرورة تعريف المستتهلك بحقوقه عبر الوسائل المختلفة، مبينا: "ليس كل المستهلكين لديهم المعرفة بذلك، مما يترتب عليه حصول المستهلك على فاتورة كهرباء لا تناسب تعرفته الحقيقية، ومن الواجب الإنساني عدم قطع الكهرباء على المواطنين في فصل الصيف، فهناك المرضى وكبار السن والأطفال الذين لا يتحملون حرارة الطقس، وللأسف نسمع الكثير من شكاوى قطع خدمة الكهرباء بسبب التعسر في دفع الفواتير".
ويطالب راشد السعيدي الحكومة بمراجعة رفع تقليص الدعم التدريجي في ظل تدني الأجور، وارتفاع نسبة الإعالة الأسرية نتيجة ارتفاع البطالة وتضخم الأسعار، مؤكدا أن المواطن يحمل الكثير من الأعباء التي تفوق طاقته، ويعيش في ضغوطات نفسية ومادية واجتماعية كثيرة، كما أن الدخل المادي أصبح أقل من الالتزامات الأساسية، ولذلك يجب سد الفجوة بين الدخل والمصروفات لكثير من الأسر العمانية.
من جهته، يقول عبدالله الهاشمي- تربوي مهتم بقضايا المجتمع- إن فواتير الكهرباء ارتفعت بشكل كبير مقارتنة بالفترات السابقة، الأمر الذي جعل الكثيرون يشكون في قراءة الاستهلاك بشكل خاطئ، أو وجود خلل في مجمع الكهرباء بالمنزل، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالشكاوى من ارتفاع قيمة الفواتير الشهرية ويتساءل الجميع عن أسباب ذلك.
ويذكر الهاشمي: "وصل الحال إلى أن بعض الأسر المتعففة لجأت إلى الفرق الخيرية لمساعدتها في دفع الفواتير، بالإضافة إلى طلب مساعدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يزيد من أعباء الفرق الخيرية والمجتمع بشكل عام، كما أن الوافدين من الجالية الآسيوية على الرغم من وجودهم خارج سكنهم طوال اليوم إلا أنهم يشتكون أيضا من ارتفاع أسعار الفواتير على الرغم من قلة الاستهلاك".
ويطالب عبدالله الهاشمي المسؤولين بتوضيح سبب ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء عبر مؤتمر صحفي والتجاوب مع المواطنين والرد على استفساراتهم، لافتا إلى أن مشكلة فواتير الكهرباء أصبحت "قضية رأي عام" لأن الرواتب الشهرية أصبحت لا تكفي احتياجات الأسر والأعباء المعيشية أثقلت كاهل رب الأسرة.
وغرد عادل البوسعيدي- إعلامي وتربوي- عبر منصة "إكس" قائلا: "في نهاية المطاف لا يجب أن ننسى أو نتناسى الخطوة الرائعة التي قام بها جهاز الاستثمار، والتي تمثلت في دمج شركات القطاع وإعادة هيكلتها، فهذا أمر لا يجب تجاهله وخطوة لا يجب نكرانها وعدم الإشادة بها، لكن الناس تئن من ارتفاع تسعيرة الكهرباء، ويجب اتخاذ إجراء فوري لحل مشكلة تسعيرة الكهرباء التي أرهقت المواطن والمقيم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فواتیر الکهرباء ریال عمانی فی من ارتفاع
إقرأ أيضاً:
معلمو لواء الوسطية يشتكون نقلهم إلى لواء الطيبة / وثيقة
#سواليف
وصلت سواليف الإخباري شكوى من مجموعة من معلمي #لواء_الوسطية غرب محافظة #اربد، يشتكون من خلالها ، أنه تم نقلهم إلى #لواء_الطيبة ،دون صرف بدل نقليات أو تجيير ، نضعها على مكتب المسؤولين في وزارة التربية ، وآتيا نصها:
قامت مديرية التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية بنقل معلمين معينين على حساب لواء الوسطية الى لواء الطيبة بحجة تذويب الزوائد، وعند مراجعة التربية وضحت لهم أن الوزارة طلبت منهم حرفيا خفض فاتورة معلمي الإضافي.
هذا وقد تم نقلهم دون صرف بدل نقليات أو تجيير مما يشكل ضغط اقتصادي على جيوب المعلمين، بالإضافة لبعد المسافة بين اللواءين، وللعلم هذه المديرية الوحيدة في المملكة التي تضم لواءين، لذا يطالب المعلمون وزير التربية بحل قضيتهم أسوة بحل مشكلة معلمي الإضافي في مخيم الزعتري الذين تم إعادتهم للعمل الإضافي، ويكمن حل القضية بتعيين معلمي إضافي عندما يحتاج الأمر إلى النقل من لواء إلى لواء مما يساهم بحل مشكلة بعض المتعطلين عن العمل، وعدم التسبب بمشاكل نقل وبعد للمعلمين المعينين.
مقالات ذات صلة اميركا توقف دعما لبلدية الزرقاء بـ 4 ملايين دينار 2025/01/28ويطالب أبناء الوسطية منذ زمن بفصل لواءي الطيبة والوسطية لأن معظم الوظائف تذهب للواء الطيبة مما يسبب الظلم لأبناء الوسطية.