واشنطن تؤكد رفضَها لمسار السلام العادل
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشره موقعها الإلكتروني، السبت: “إن واشنطن تدعم ما وصفته بـإعادة تنشيط العملية السياسية اليمنية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة”، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام بشأن استئناف المفاوضات المباشرة بين صنعاء والرياض والتي ترعاها الوساطة العمانية.
وحاولت الخارجية الأمريكية، بشكل فاضح، أن تنسب نجاحات الوساطة العمانية للولايات المتحدة، حَيثُ زعمت أن زيارة الوفد الوطني والوسطاء إلى الرياض جاءت كنتيجة لتحَرّكات المسؤولين الأمريكيين وزياراتهم إلى المنطقة، في محاولة مكشوفة لتقديم واشنطن كوسيط سلام في اليمن.
وعبّر بيانُ الخارجية الأمريكية عن محاولة واضحة للقفز على المِلف الإنساني نحو القضايا السياسية، حَيثُ أكّـد البيانُ أن واشنطن تتطلَّعُ إلى “وقف إطلاق النار وإجراء محادثات يمنية يمنية ثم حَـلِّ الأزمة الإنسانية”، في إشارة جلية إلى إصرار البيت الأبيض على التلاعب بأولويات السلام، وإخضاع الاستحقاقات الإنسانية العاجلة للتصورات السياسية الأمريكية.
وكان مستشارُ البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، قد زعَمَ في تصريح، الخميس، أن زيارة الوفد الوطني إلى الرياض، تأتي ضمن ما أسماه “المبادرة التي تقودها السعوديّة”، والتي حاولت الرياض من خلالها أن تقدم نفسها كوسيط بين الأطراف اليمنية!
وكانت وزارةُ الخارجية السعوديّة قد زعمت في بيان، الخميس، أنها وجَّهت دعوى للوفد الوطني لزيارة المملكة “لمناقشة المبادرة السعوديّة المقدمة في عام 2021 بهَدفِ التوصل إلى سلام بين الأطراف اليمنية”؛ وهو ما يترجم بشكل واضح استمرار التزام النظام السعوديّ بالموقف الأمريكي.
وتذكّر البياناتُ الرسمية السعوديّة والأمريكية الجديدة بمراحلَ سابقة حاولت فيها الرياض وواشنطن أن تستخدمَا “السلام” كعنوانٍ دعائي؛ لتضليل الرأي العام والتغطية على حقيقة استمرار العدوان والحصار؛ إذ تعبر تلك البياناتُ بشكل واضح عن تركيزٍ رئيسي على إبراز دول العدوان كوسطاء ورعاة سلام، وتصوير تجاوب صنعاء مع جهود الوسطاء وكأنه استجابة لطلبات دول العدوان، وتحويل معاناة الشعب اليمني إلى مشكلة داخلية.
ويمثِّلُ هذا التعاطي السلبيُّ مع استئناف العملية التفاوضية مؤشراً سلبياً يثيرُ تساؤلاتٍ حول حقيقة امتلاك النظام السعوديّ الرغبة في إنجاح جهود الوسطاء واستغلال الفرصة التفاوضية الحالية -والتي يرجح أنها الأخيرة- بالشكل المطلوب؛ إذ تُشيرُ البياناتُ الرسميةُ من جانب واشنطن والرياض إلى إصرار أمريكي سعوديّ مُستمرّ على المراوغة وإبقاء المجال مفتوحاً أمام مواصلة استهداف الشعب اليمني تحت عناوين مضللة وخلف واجهات محلية.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السعودی ة
إقرأ أيضاً:
كاميلا كابيلو تتفاعل مع جمهور الرياض بالعربية وتشيد بالتمر السعودي
أحيت الفنانة الأمريكية كاميلا كابيلو حفلاً غنائياً ضمن ليالي مهرجان "ساوندستورم" الذي تنظمه"مدل بيست" في العاصمة السعودية الرياض.
وشهد حفل كابيلو العديد من اللقطات العفوية، من بينها تقديم التمر السعودي للفنانة الأمريكية على المسرح بعد انتهائها من الغناء.
وبعد تذوقها التمر، علّقت كابيلو قائلة: "التمر السعودي هو الأفضل، هذا ما سمعت"، مضيفة:"سعيدة جداً لتواجدي هنا، شكراً للسعودية، نحبكِ ونحب هذا المكان".
إيلي صعب
وفي لقطة أخرى، قدمت كابيلو أغنية "هافانا" مع مقطعها الشهير "سعودية نا نا"، الذي لاقى رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن غنته للمرة الأولى خلال عرض المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب في الرياض بشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأعربت كابيلو عن امتنانها خلال الحفل، قائلة: "هذا العرض الكامل الأول لي على الإطلاق في السعودية، شكراً جزيلاً لحضوركم، لم أعتقد أبداً أن كتابة الأغاني ستأخذني إلى نصف العالم، لذلك أنا ممتنة جداً".
وتحدثت مع الجمهور بالعربية، قائلة: "أنا سعيدة أنني هنا" مشيرة إلى أنها تدربت على هذه الجملة لمدة 3 أيام، وفي مقطع آخر، شكرت كابيلو الجمهور بالعربية أيضاً، ثم قالت: "هل تعجبكم لغتي العربية؟، هذا لا شيء".