كان المبنى الذي كانت تعيش فيه نعيمة آيت إبراهيم والي، في شقة من الطابق الثالث مع أطفالها الخمسة واحداً من العديد من المباني التي دمرها الزلزال الذي أودى بحياة ما يقرب من 3000 شخص في المغرب الأسبوع الماضي.

وسقطت نعمية هي وابنتها، التي تعمل كمنظفة منزل، على الدرج عندما دمر الزلزال الطابق العلوي من المبنى، وألحق الدمار بجزء كبير من الحي الذي يعيشون فيه في بلدة أمزميز، بالقرب من مركز الزلزال.

ومثل الأطفال في أجزاء كثيرة من العالم، كان أصغر أطفال نعيمة قد بدأ للتو عامه الدراسي.

والآن، بعد أن تم نقلهم مع بقية حي سور جديد إلى مدينة خيام في وسط المدينة، بدأ الخوف في حوالي الساعة 11 مساءً كل ليلة في الوقت الذي وقع فيه الزلزال.

تقول نعيمة عن أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و25 عاماً: "لقد رأوا الموت"، فيما تعاني إحدى بناتها الآن من كوابيس.

 

يتناول تقرير "إي بي نيوز" الذي ترجمه "الخليج الجديد"، معاناة نعيمة نيابة عن الأسر النازحة في المغرب، وسط تساؤلات عما يخبئه المستقبل، خاصة مع اقتراب فصل الخريف وبرودة الليل.

اقرأ أيضاً

بعد كارثة الزلزال.. الانخراط في إعادة إعمار المغرب ضرورة أمنية لأوروبا (تحليل)

ويشير التقرير أنه بالرغم من أنه يتم تزويد العديد من القرويين بالغذاء والماء، إلا أن المسؤولين قالوا إن الأمر قد يستغرق 5 أو 6 سنوات لإعادة بناء مجتمعات جبل الأطلس مثل أمزميز، التي تبعد أكثر من ساعة بالسيارة عن أقرب مدينة كبيرة، مراكش.

وبلغ عدد القتلى من الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة نحو 2946 شخصا، حسب بيانات رسمية الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى عدة آلاف من الإصابات.

ولا تنشر الحكومة عدد الوفيات حسب النطاقات الجغرافية، ولكن في أمزميز، يبدو أن كل شخص يعرف على الأقل شخصًا قُتل.

وفقا للتقرير، فقد بدأت بالفعل عملية إعادة البناء في الحي اليهودي القديم في مراكش، والأجزاء المتضررة الأخرى من المدينة التي يرتادها السياح.

وفي الحوز، المحافظة التي تضم أمزميز والتي كانت الأكثر تضرراً من الزلزال وتوابعه، لا تزال الجهود تركز على الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وبعد أن ترأس العاهل المغربي محمد السادس، اجتماعا للاستجابة لحالات الطوارئ الخميس، قال مسؤولون مغاربة إن الحكومة ستمول الإغاثة الطارئة وإعادة البناء في المستقبل لسكان ما يقرب من 50 ألف منزل تضررت أو دمرت من خلال تخصيص أموال اعتمادا على مستوى الدمار.

اقرأ أيضاً

المغرب يعلن برنامجا لإعادة إيواء ضحايا الزلزال

ويشير التقرير أنه قد يغادر البعض في البلدات والقرى الجبلية بمنطقة الحوز، لكن نعيمة قالت إنها ملتزمة بالبقاء، ولكن ليس في نفس النوع من المباني السكنية متعددة الطوابق المبنية من الطوب.

وكما هو الحال مع معظم سكان هذا الجزء من المغرب، فإن عائلتها أمازيغية، وهي أكبر مجموعة من السكان الأصليين في البلاد، وهي تشك في أنهم سيحصلون على ما يكفي من المساعدة الحكومية حتى يتمكنوا من شراء منزل كبير في مراكش، بما يكفي لجميع أفراد الأسرة.

وحسب التقرير، قدرت منظمة "اليونيسيف"، وهي وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات للأطفال، هذا الأسبوع أن ما يقرب من 100 ألف طفل تأثروا بالزلزال.

وهذا يتماشى مع 300 ألف شخص من جميع الأعمار الذين تأثروا حسب تقديرات الأمم المتحدة، حيث أن ما يقرب من ثلث سكان المغرب هم من الأطفال.

وقال المتحدث باسم "اليونيسف" ريكاردو بيريس، إنه خلال الكوارث الإنسانية، تشعر المنظمة بالقلق بشأن صدمة النزوح، وكذلك الاحتياجات الأساسية للأطفال، مثل الحصول على المياه النظيفة والإمدادات الطبية.

ومثل كثيرين في أمزميز، قال السباك رشيد العشون، البالغ من العمر 40 عاماً، إن عائلته تخطط للبقاء وإعادة البناء.

اقرأ أيضاً

ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب إلى 2946 وفاة و5674 إصابة

وانهار نصف منزل العشون الواقع بالقرب من الحي اليهودي القديم في المدينة، خلال الزلزال.

كما أن الخيمة الصفراء التي أعطيت لعائلته في وسط المدينة ليست كبيرة بما يكفي لاستيعاب الجميع، لذلك بقي العشون في الخلف، وهو يتنقل بين الأنقاض والأسلاك المكشوفة للوصول إلى مطبخه وحمامه.

والأربعاء، قام بطهي الدجاج والجزر والزيتون في وعاء من الفخار على موقد الغاز في منطقة من المنزل كان يحافظ عليها مرتبة.

ويعد الطهي بالغاز تحت سقف من الطوب محفوفًا بالمخاطر بشكل خاص عند حدوث هزات ارتدادية، مثل زلزال بقوة 4.6 درجات صباح الخميس.

وتم إخبار عائلته السبت، أن المساعدات في الطريق.

وسرعان ما وصل الطعام والماء، لكنهم كانوا يفتقرون إلى المأوى حتى حصلوا على الخيمة.

وأضاف: "قالوا لنا ألا نأتي للحصول على الإمدادات وأن الإمدادات ستأتي"، بينما قالت شقيقته لبنى، من الخيمة المطلية بالبوليستر التي تتقاسمها مع أخ آخر وأب وأم وصديق مقرب للعائلة: "نحن ننتظر".

اقرأ أيضاً

زلزال المغرب يضع فقاعة الملك محمد السادس في مرمي النيران

المصدر | إي بي نيوز – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: زلزال المغرب مراكش إعادة البناء ما یقرب من اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

نعيمة بنيحيى تؤكد إلتزام الحكومة بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الإقتصادية

زنقة20| علي التومي

أكدت نعيمة بنيحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال مشاركتها في اجتماع مجلس شركاء الاتحاد الوطني لنساء المغرب، المنعقد يوم امس الخميس 13 فبراير 2025، على التزام الحكومة الراسخ بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشادت الوزيرة بالشراكة القوية بين الاتحاد الوطني لنساء المغرب والمؤسسات الحكومية، والتي تعكس الجهود الوطنية المبذولة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية في مجال المساواة بين الجنسين.

كما شددت نعيمة بنيحيى على أهمية التعاون المستمر بين مختلف الفاعلين من أجل ضمان حماية المرأة من التمييز والعنف، وتوفير فرص اقتصادية مستدامة للنساء، خصوصًا في وضعية هشاشة.

وأبرزت الوزيرة دور الوزارة في إطلاق برامج وطنية تهدف إلى دعم المقاولة النسائية، وتعزيز ولوج النساء إلى مشاريع مدرة للدخل، إضافة إلى تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية الموجهة لهن. مضيفة أن تحقيق التنمية المستدامة يمر عبر تضافر جهود القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والمجتمع المدني، لضمان مشاركة فعالة للمرأة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • داعية إسلامي: الحياة بكل ما فيها من اختبارات تحتاج إلى الصبر
  • ألمانيا تشيد بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الطاقات النظيفة والهيدروجين الأخضر
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الفلسطينيون ينتظرون دخول «المنازل المتنقلة».. والاحتلال يتنصل
  • نعيمة .. الفرقة ١٨ مشاة كوستي بالقوات المسلحة تتقدم في محور ولاية النيل الأبيض
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • اتفاق سري يقرب ألونسو من ريال مدريد وشرط وحيد لرحيل أنشيلوتي
  • نعيمة بنيحيى تؤكد إلتزام الحكومة بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الإقتصادية
  • مصدر رسمي: مصر توفر نحو 70% من المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة
  • خلاف مالي يقرب فينيسيوس من روشن
  • هزة أرضية بقوة 3,9 درجة علي مقياس ريختر تضرب دولة عربية| تفاصيل