صدى البلد:
2024-10-03@06:55:43 GMT

حكم الزكاة في مال الميراث قبل استلامه.. الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

قالت دار الإفتاء إنه لا يجب إخراجُ زكاة المال الموروث إلا بعد قبضه واستلامه والتمكن من كمال التصرف فيه، فحينئذٍ تُخرَجَ زكاة هذا المال -إذا تحقَّقت شروط زكاته- بعد مرور حولٍ من يوم قَبْضِه واستلامه ولو مضى على ذلك عدة سنوات، وهو مذهب المالكية، وقول للإمام أبي حنيفة.

الزكاة هل يجوز تأخيرها نظرا لكثرة الأعباء المادية ؟ .

. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.

وأجاب "ممدوح"، قائلا: إن الزكاة عندما تجب فيجوز إخراجها على مدار العام، فيجوز إخراجها على دفعات، إلا أنه يجب أن تخرج الزكاة قبل أن يأتى موعدها فى العام القادم.

الزكاة يجوز تأخير إخراجها في هذه الحالة فقط

وقال الشيخ أحمد ممدوح: إن من كان لديه مال وبلغ النصاب أي ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول الهجرى، فيجب إخراج زكاته على الفور.

وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «ما حكم زكاة المال التى لا تخرج فى وقتها؟»، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك، أما من أخر الزكاة لغير عذر آثم.

وأشار إلى أن إخراج الزكاة عن وقتها يجب على صاحبها التوبة إذا كان متعمدا ذلك، وعليه قضاء حتى لو لم يكن متعمدا.

حكم إخراج زكاة المال في صورة ذبيحة للفقراء؟ حيث يوجد رجلٌ يدخر ذهبًا، وقد بلغ هذا الذهبُ النِّصاب، ويزكيه كل عام، ويريد أن يخرج زكاته هذا العام في صورة ذبيحة يوزع لحمها على الفقراء؛ فهل يجوز له ذلك شرعًا؟

قالت دار الإفتاء إن الإسلام شرع الزكاةَ وأوجَبَها على مَن مَلَك النِّصاب من الأغنياء، إذا خَلَت ذمتُه مِن الدَّين، وكان المال فائضًا عن حاجته ومَن يعول، ومضى عليه الحول -عامٌ قمريٌّ كامل-؛ قصدًا لسدِّ حاجة المصارف الثمانية المنصوص عليها في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60.

وأضافت الدار: ذِكر الفقراء والمساكين في مَطلَع الآية يؤكد على أولويتهم في استحقاق الزكاة، وأنَّ الأصل فيها تحقيق كفايتهم في معاشهم مِن المطعمِ والمشربِ، والمسكنِ والتعليمِ والعلاجِ، وسائرِ أمورِ حياتِهم؛ تحقيقًا لحكمة الزكاة الأساسية، وهي "سَدُّ خَلَّةِ المُسلِمِينَ" -كما في "جامع البيان" للإمام الطبري (14/ 316، ط. مؤسسة الرسالة)- التي أشار إليها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «تُؤخَذُ مِن أَغنِيَائِهِم فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ.. الحديث» أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة المال حكم إخراج زكاة المال في صورة ذبيحة

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد

الطعام والشراب من الأساسيات في حياة الإنسان، وقد يحب البعض الأكل أو الشرب بمفرده، وقد يحب المشاركة في الطعام، فالنفس البشرية تختلف من شخص لآخر، ولكن ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، وفي هذا الإطار نستعرض لكم الحكم الشرعي للمسألة وفقا لرأي دار الإفتاء المصرية.

حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد

قالت دار الإفتاء المصرية، إن السُنة النبوية أكدت جواز التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام بالتشارك في نفس الإناء، ومن أشهر هذه الحوادث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حينما مر على جمعٍ من أهل الصفة وسقاهم لبنًا من قدحٍ واحد بأمر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي شرب من الفضلة في نهاية الأمر، كما ورد في «صحيح البخاري».

آداب الطعام والشراب

وأشارت دار الإفتاء، في إطار إجابتها على سؤال ما حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، إلى أن هذا الفعل النبوي يوضح مشروعية التشارك في الطعام والشراب من نفس الإناء، ما دام يتم ضمن ضوابط شرعية واجتماعية تضمن احترام مشاعر الآخرين.

وأوضحت الدار أن الإسلام أكد في هذا السياق أهمية مراعاة آداب الطعام والشراب، حيث وجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر بن أبي سلمة عندما كان يأكل معه قائلاً: «يَا غُلَامُ: سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِك، وَكُلْ مِمَّا يَلِيك»، وهذا التوجيه النبوي يشدد على ضرورة الالتزام بآداب المشاركة وعدم إيذاء الآخرين خلال تناول الطعام.

حالات خاصة لا تقتضي التشارك في الطعام والشراب

وأكدت دار الإفتاء في سياق حديثها عن حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد، أنه رغم الجواز الشرعي، إلا أن هناك استثناءات لبعض الحالات الخاصة التي تقتضي الانفراد بإناء خاص، فعلى سبيل المثال، في حالة العزوف النفسي عن التشارك أو إذا كانت هناك مخاوف صحية مثل انتقال العدوى، يجوز للشخص أن يأكل أو يشرب بمفرده، مشيرة إلى أن الشرع شدد في هذه الحالات على ضرورة حماية صحة الإنسان، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» رواه الإمام مسلم.

مقالات مشابهة

  • كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟
  • في أول ساعات استلامه.. محافظ المركزي يلغي 69 قرارا لـ”عبدالفتاح غفار”
  • هل يسقط الميراث بالتقادم؟.. «الإفتاء» تفجر مفاجأة (فيديو)
  • «الإفتاء» توضح بالأدلة حكم ختم القرآن للميت جماعة
  • هل يجوزُ أن نيأسَ؟
  • الشيخ الفيزازي: نصر الله عدو للمغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • لماذا إيفرست تحتفظ بلقب أعلى قمة في العالم.. دراسة تجيب
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية
  • الفيزازي: نصر الله قاتل المغاربة ولا يجوز الترحم عليه