فساد وسوء تعليم.. أطفال دير الزور بين مطرقة المدارس العامة وسندان المراكز الإيرانية
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
وقع أطفال دير الزور بين مطرقة المدارس العامة وسندان المراكز الإيرانية، حيث تعاني مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها من فساد وسوء تعليم، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن ذلك ناتج عن "نقص الكوادر التعليمية نتيجة تدني الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل عام، مما دفع بالبعض لتقديم الاستقالة واللجوء إلى التدريس الخصوصي أو الهجرة".
وتضم غالبية المدارس أشخاصا فاسدين في المجال التعليمي دون محاسبة ومساءلة بسبب قربهم من متنفذين، ناهيك عن ضعف البنية التحتية بسبب القصف الممنهج لقوات النظام والقوات الروسية على المدينة عام 2017، حيث أدى القصف لتدمير عدد كبير منها، في حين تفتقر تلك المدارس للمرافق الأساسية مثل قاعات الدروس الملائمة والمختبرات العلمية والمكتبات.
ويلجأ بعض الأهالي لـ"تسجيل أبنائهم بالمراكز التعليمية الثقافية التابعة للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، بسبب الاهتمام الكبير (...) بالجانب التعليمي للطلاب وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، إضافة إلى الرحلات الترفيهية والتي لا يجدونها في مدارس النظام، دون معرفة عواقب تلك الدروس التعليمية الفقهية الإيرانية"، وفقا للمرصد.
تدمير جيل كاملويقول (ج. ع)، وهو مدرس لغة عربية بمدرسة زكي الأرسوزي في حي القصور بمدينة دير الزور، في شهادته للمرصد السوري، إن "لجوء الكوادر التعليمية والطلاب إلى المركز الثقافي الإيراني ومركز تمكين الشباب المدعوم من إيران سيدمر جيلا كاملا، وخلال سنوات سينتقل هؤلاء الطلاب من المدرسة إلى معسكرات القتال الإيرانية ويتعلمون اللغة الفارسية في المركز الثقافي بهدف رفدهم إلى مدارس إيران".
من جانبه يقول (أ. أ)، وهو من سكان حي الحميدية، في حديثه للمرصد، إن "إهمال المدارس وعدم إعادة تأهيلها وترميمها نتيجة قصف الطيران الروسي خلال سنوات الحرب وتحديدا عام 2017، جعل المعلمين يلجؤون إلى المراكز التعليمية الإيرانية".
وأشار المرصد إلى أن "إيران تعمل على تجهيز جيل موال لها وتستثمر الطاقات البشرية المتاحة لتمكين قدمها في المنطقة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا.. وزيرة مكافحة الفساد تستقيل بسبب شبهات فساد مرتبطة بخالتها!
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت توليب صديق وزيرة مكافحة الفساد البريطانية، اليوم الاربعاء (15 كانون الثاني 2025)، استقالتها بعد اتهامات بالفساد طالتها بسبب تعاملات مرتبطة بعقارات لخالتها، رئيسة وزراء بنغلاديش المعزولة الشيخة حسينة.
وأكدت صديق، في رسالة استقالة موجهة لرئيس الوزراء، أنها "لم تخالف قانون الوزارة، لكنها رأت أن استمرارها في المنصب قد يعيق عمل الحكومة".
وجاء ذلك وسط ضغوط متزايدة وتحقيقات أخلاقية بشأن صلتها بمزاعم تتعلق باستخدام عقارات مرتبطة بالحركة السياسية لخالتها.
وكانت صديق نفت سابقا ارتكاب أي مخالفات، إلا أن الدعوات لاستقالتها، وعلى رأسها من زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك، زادت خلال الأيام الماضية ما دفعها للإحالة الطوعية لتحقيق أخلاقي داخل الحكومة.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن صديق وعائلتها حصلوا على عقارات في لندن، أو استخدموها، بعدما اشتراها أعضاء في حزب "رابطة عوامي" (حزب الشيخة حسينة) أو شركاء لهم.
وتعد هذه الاستقالة ضربة لحكومة كير ستارمر، خاصة أنها تأتي بعد شهرين من استقالة وزيرة النقل لويز هايج في أواخر العام الماضي، كما أنها تثير تساؤلات حول معايير النزاهة والشفافية في الحكومة البريطانية.
المصدر: وكالات