القمر يقترن مع النجم سبيكا مساء اليوم.. «يفوق لمعان الشمس بـ13.5 مرة»
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تشهد سماء مصر والوطن العربي في السماء اقتران القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة «ألمع نجوم برج العذراء» بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة اليوم إلى أن يغرب هذا المشهد بغضون الـ 8:05 مساءً تقريبًا.
ظاهرة مشاهدة بالعين المجردةويقول الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنّ نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ13.
وبحسب أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية فإنّ السماك الأعزل الذي يقترن بالقمر اليوم، يعتبر من نجوم المرتبة الأولى وأحد ألمع نجوم السماء، وهو في الأساس عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض، إلا أنّه يظهر لنا في السماء كنجم واحد نظرًا للمسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
ويقول «تادروس» إن النجم سبيكا Spica السماك الأعزل في حال كان على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس، يمكن أن يلاحظ الراصدون أنّه يكون أكثر إشراقًا بحوالي 1.900 مرة من الشمس، أما إذا قمنا باستبدال موقع السماك الأعزل بالشمس على مسافة 262 سنة ضوئية ستظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة.
ويعتبر السماك الأعزل المعروف بـ «سبيكا» أكثر النجوم تألقًا في كوكبة العذراء، ويقع في الترتيب الخامس عشر في قائمة أشد النجوم سطوعًا، ويمثل السّمِاك الأعزل سنبلة القمح في يد العذراء.
ولرصد هذه الظاهرة الفلكية وغيرها من الظواهر التي تظهر في سماء مصر والوطن العربي أن يكون الجو صافيًا والسماء خالية من أي سحب أو غبار أو أبخرة المياه حتى يتمكن هواة الفلك من متابعة الظاهرة ومشاهدتها وتصويرها، علمًا بأنّ هذه الظواهر لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على صحة الإنسان، ولا تسبب أي أضرار عليه أو على النشاط اليومي على الأرض.
الشمس تدخل «السنبلة»وكان المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أشار إلى أنّ الشمس دخلت ظاهريًا إلى نجوم السنبلة أو العذراء أمس السبت، مغادرة نجوم الأسد وستبقى أمامها حتى تدخل مجموعة نجوم الميزان في 30 أكتوبر المقبل، علمًا بأنّ مصطلح دخول الشمس إلى أحد البروج هو إحدى المصطلحات الخاطئة على الرغم من كونه شائع الاستخدام.
ولفت رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّ هذا المصطلح يعود إلى القرون الوسطى عندما كان الإعتقاد سائدًا بأن الأرض مركز الكون وأن الشمس والنجوم تدور حولها كما يبدو ظاهريًا، في حين أنّ الأرض واقعيًا أثناء دورانها حول الشمس وعندما تصبح على استقامة واحدة مع بداية أحد البروج والشمس بينهما، يقال عندها بأن الشمس قد دخلت ذلك البرج أو حلت فيه.
وخلال رحلة طويلة من الزمن فإن الشمس لا تبقى ظاهريًا دائمًا أمام نجوم السنبلة العذراء عند حدوث الاعتدال الخريفي، ففي العام 730 قبل الميلاد وقت الاعتدال الخريفي في النصف الشمالي للأرض عبرت الشمس «ظاهريا» خارجه من نجوم الميزان إلى مجموعة نجوم السنبلة العذراء.
لكن في الوقت الحالي وفترة حياتنا فإن الشمس تعبر ظاهريًا وبشكل سنوي أمام نجوم السنبلة من حوالي 16 سبتمبر وحتى 30 أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية ظواهر فلكية السماك الأعزل اقتران القمر القمر
إقرأ أيضاً:
خسوف القمر الدموي.. هل هو من علامات الساعة؟
خسوف القمر الدموي.. ظهرت الكثير من التفسيرات حول ارتباط ظاهرة خسوف القمر بـ علامات الساعة واقتراب نهاية العالم، وهو ما أوضح حقيقته رجال دين من مؤسسة الأزهر، في حين حذر مختصون من تداعيات التفسيرات المغلوطة على سلامة المجتمع.
وقد انشغل ملايين الأشخاص في أمريكا الشمالية بمشاهدة الكسوف الكلي، إذ حجب القمر الشمس تماما لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق، في ظاهرة نقلتها وكالة ناسا مباشرة على قناتها في يوتيوب.
أول خسوف قمريوشهد كوكب الأرض أول خسوف قمري في عام 2024، واتفق توقيته مع بدء شهر رمضان للعام الجاري، وهو ما دعا الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ربط الظاهرتين الفلكيتين بـ علامات الساعة ونهاية العالم
وفي سياق الحديث عن خسوف القمر الدموي اكتفى الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر ووكيله السابق، عباس شومان، بوصف الموضوع بـ الجدلي والتخمينات التي لا أساس لها.
بينما صرح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عبد الغني هندي أن بعثة النبي محمد من علامات الساعة، وهذا منذ من 1440 عاما، وعلم الساعة عند الله، والإنسان المسلم إذا مات قامت قيامته، مشددا على أن استخدام علامات الساعة كمادة جدلية، لا علاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب ولا بعيد.
واستنكر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، ربط الكسوف والخسوف بقرب نهاية العالم واعتباره من علامات الساعة.
وفي هذا السياق، أوضح زين العابدين الحسيني، مؤرخ وباحث في التاريخ وعلم الفلك والفضاء، بأنه من الممكن جدا أن يحتوي نفس الشهر على خسوف للقمر وكسوف كلي للشمس، معتبرا أن هذه حالة طبيعية قد تحدث مرارا ولا شيء يمنع حدوثها.
وأوضح الحسيني أن الأرض والقمر يدوران معا في مسار اهليليجي (بيضاوي الشكل)، وكلما اقتربا من الشمس وقع الكسوف والخسوف في فترة متراقبة.
يحدث الكسوف الكلي، عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل بطول مسار صغير من سطح كوكبنا، وهذا ما يسمى طريق الكسوف.
ويبلغ قطر القمر 3476 كيلومترا، مقارنة بقطر الشمس الذي يبلغ حوالي 1.4 مليون كيلومتر وقطر الأرض 12742 كيلومترا.
ويحدث خسوف القمر عندما تقع الأرض بين القمر والشمس ويغطي ظل كوكبنا سطح القمر، وهذا يجعل القمر يبدو معتما من الأرض، وأحيانا بلون مائل للحمرة.
ويحدث اللون البرتقالي المحمر للقمر بسبب تشتت أشعة الشمس من الغلاف الجوي للأرض، ويمكن رؤية خسوف القمر من نصف الكرة الأرضية، وهي مساحة أوسع بكثير من كسوف الشمس.
بدأ القمر بالدخول التدريجي في ظل الأرض، ما يؤدي إلى بداية الخسوف الجزئي، ثم يصل إلى مرحلة الخسوف الكلي، التي تستمر حوالي ساعة وخمس دقائق، قبل أن يبدأ بالخروج التدريجي من الظل.
ويستمر الخسوف بجميع مراحله لمدة إجمالية تقدر بحوالي ست ساعات وثلاث دقائق، حيث سيكون القمر مرئيًا طوال الليل، من لحظة شروقه بعد غروب الشمس وحتى غروبه مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، بنسبة لمعان تصل إلى 100%.
سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيًا في مناطق واسعة من العالم، بما في ذلك الوطن العربي، وأوروبا، وإفريقيا، وآسيا، وأجزاء من الأمريكتين، ما يتيح فرصة رائعة لمحبي التصوير الفلكي والاستمتاع بمشهد القمر الدموي بأعينهم المجردة.
اقرأ أيضاًدعاء خسوف القمر المستجاب.. اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا واغفر لنا
القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
خسوف القمر واكتمال البدر.. ظاهرة فلكية بديعة تزين سماء مصر اليوم