الجديد برس:

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الترويكا الأوروبية قامتا بتسييس مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية لمصالحهما الخاصة.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيانٍ، إن واشنطن والترويكا الأوروبية أساءتا استغلال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة لتخريب تعاون طهران والوكالة.

ووصفت إيران قرارها بسحب تصاريح مُفتشين في الوكالة الدولية للطاقة بالقرار السيادي، كونه يستند إلى القرارات الدولية واتفاق الضمانات. 

وأوضحت أن طهران ستواصل تعاونها الإيجابي في إطار الاتفاقيات المبرمة، داعيةً الوكالة الدولية إلى التزام الحياد.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها قرار إلغاء تعيين عدة مفتشين من الوكالة من أصحاب الخبرة، في إطار اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقالت الوكالة إن الإجراء نُفّذ بطريقةٍ تؤثر مباشرةً، وبصورة كبيرة، في قُدرة الوكالة على إجراء عمليات التفتيش بفعالية في إيران.

من جهته، وصف المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافاييل غروسي، القرار الإيراني بأنه “يشكل ضربةً غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران”.

ودعا غروسي الحكومة الإيرانية إلى إعادة النظر في القرار، مطالباً إياها بـ”العودة إلى مسار التعاون مع الوكالة”.

ودان غروسي الإجراء الإيراني الأحادي، مؤكداً أنه “غير ملائم وغير مسبوق، لأنه يؤثر مباشرةً وبشدة في قُدرة الوكالة على إجراء عمليات التفتيش”.

وفي وقتٍ سابق، اتهمت إيران دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، ألمانيا وفرنسا)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بأنها استخدمت التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أساساً لتحركاتها السياسية، إذ تسعى تلك الدول لتشويه حقائق التعاون الصادق لإيران مع الوكالة.

وقبل أيام، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إنه “لا يمكن للدول الأوروبية أن تتوقع التنفيذ الكامل من إيران لخطة العمل المشترك الشاملة، وهي لا تفي بأيٍّ من التزاماتها”، مشيراً إلى أن طهران تتصرف وفقاً لمصالح شعبها.

وفي مايو الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق التحقيق في المنشأة النووية “التي تثير الجدال” في إيران، والتي تحدث عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه في سبتمبر 2019، الأمر الذي شكل ضربةً لـ “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن، لكنه قال إنها لا يمكن أن تتم إلا على "أساس المساواة" بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال الأسبوع الماضي، إنه أرسل رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضاً من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكرياً أو التوصل إلى اتفاق".

وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة إيرانية "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئاً".

وأضاف "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينها فقط يمكننا الجلوس على طاولة المفاوضات على أساس المساواة".

وقال خامنئي أمس الأربعاء إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".

وفي 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بحالة من الشلل. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات#ايران #العراق #امريكا pic.twitter.com/DYQwM65tht

— وكالة بغداد اليوم (@Baghdadtodayiq) March 13, 2025

وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • إيران الدولة الثوريّة تشدّ أحزمة المواجهة
  • حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان الاقتصاد الهش
  • بيان ثلاثي مشترك يؤكد ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية على إيران
  • بيان مشترك يدعو لرفع العقوبات الأحادية على إيران
  • الخارجية الصينية: ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"