ما هي أعراض القلق البيئي؟ مصطلح يبرز في الطب النفسي بسبب التغير المناخي
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بعد صيف اتسم بالحرارة الشديدة والحرائق المستعرة والفيضانات الكارثية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مصطلح "القلق البيئي" (Eco-Anxiety) ظهر بوضوح ووصل إلى ذروته، ويشير إلى الرهبة السائدة لدى البشر بشأن تغير المناخ والأزمات البيئية الأخرى.
وأشارت الصحيفة في تقرير، السبت، إلى أن الشعوب، وعلى رأسها أوروبا، أصبحت على وشك الانهيار العصبي، بسبب توتر أعصاب السكان الذين عانوا موجات الحر الشديدة، وحرائق الغابات المستعرة، والأمطار الغزيرة، والفيضانات الكارثية، وآخرها ما حدث في ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من الأشخاص يشعرون بالخوف الشديد على مستقبل أبنائهم وأحفادهم.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه التوترات، التي أصبحت تعرف باسم "عصر القلق البيئي"، تزداد سوءا كل يوم، وباتت تؤثر على الصحة العقلية للمواطنين.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه رغم عدم الاعتراف بالقلق البيئي باعتباره مرضا سريريا، أو تضمينه في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، إلا أن الخبراء يقولون إن الشعور بالكآبة والهلاك الناجم عن جميع الصور التي لا مفر منها للمآسي والكوارث على الكوكب أصبحت أكثر انتشارا.
ونقلت الصحيفة عن عضو قسم علم النفس البيئي والصحة العقلية في الجمعية العالمية للطب النفسي، الدكتور باولو سيانكوني، والذي ينشر كتابا مع زملائه حول هذا الموضوع، في سبتمبر الجاري، قوله إن "النتائج النفسية والعقلية لتغير المناخ تتحرك بشكل أسرع من الطب النفسي بالتأكيد وكذلك علم النفس".
وأضاف أن مصطلح القلق البيئي كان متواجدا منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنه "ينتشر بكثرة" هذه الأيام، وأن الحالة ستتفاقم في المستقبل".
وتابع: "عندما يبدأ الناس بالقلق بشأن الكوكب، فإنهم لا يعرفون أن لديهم قلقا بيئيا. وعندما يرون أن هذا الشيء له اسم، فإنهم سيفهمون حالتهم.
ووفقا للصحيفة، نشر سيانكوني وبعض زملائه ورقة بحثية، في يونيو، في مجلة ييل للبيولوجيا والطب والتي ذكرت مصطلحات "اضطراب ما بعد الصدمة البيئي" و"الإرهاق البيئي" و"رهاب البيئة" و"الغضب البيئي".
لكن التركيز ظل على القلق البيئي، الذي عرفوه على نطاق واسع بأنه "الخوف المزمن من الهلاك البيئي" الذي يعاني منه الضحايا المباشرون لأحداث تغير المناخ المؤلمة، والأشخاص الذين تتعرض سبل عيشهم أو أسلوب عيشهم للتهديد بسبب تغير المناخ، وكذلك نشطاء المناخ أو الأشخاص الذين يعملون في مجال تغير المناخ، والناس الذين ينشرون صور تغير المناخ من خلال وسائل الإعلام الإخبارية، والأشخاص المعرضون للقلق، بحسب الصحيفة.
ومن بين أعراض القلق البيئي، ذكر سيانكوني وزملاؤه "الإحباط، والعجز، والشعور بالإرهاق، واليأس".
وقالوا إنه يمكن أن يظهر مزيج من "الأعراض السريرية ذات الصلة، مثل القلق، والهيجان، واضطراب النوم، وفقدان الشهية، ونوبات الذعر".
ويقول الأطباء النفسيون، بحسب الصحيفة، إنه بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين تعرضوا لأزمات على مدار العقد الماضي، فإن الظواهر المناخية المتطرفة تمثل أزمة أكثر من اللازم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: الوضع في غزة يتدهور والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم
سرايا - قالت مسؤولة التواصل بمؤسسة أكشن إيد الدولية في فلسطين، إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور، موضحة أن وقف إطلاق النار لم يوفر وقت للتعافي أو التقاط الأنفاس لأهل القطاع.
وأضافت لبرنامج صوت المملكة، أن المساعدات التي دخلت خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار "محدودة جدا"، ولم تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وبينت أنه في ظل منع إدخال المساعدات من الأسبوع الماضي، حرم 2.3 مليون شخص من قطاع غزة من الحقوق الأساسية مثل الغذاء والماء والعلاج.
ولفتت الجعفري إلى أن العديد من المطابخ المجتمعية "التكايا" والمخابز توقفت عن العمل بسبب منع إدخال المساعدات.
وأكدت أن سلطات الاحتلال عرقلت دخول الاحتياجات الإيوائية والخيم حيث منعت دخول خيم بشكل كاف في ظل الأحوال الجوية السيئة وعودة السكان من جنوب غزة إلى شمالها.
"الواقع الإنساني في غزة متدهور، يلوح بالمجاعة ويلوح بانتشار سوء التغذية، والعديد من الأشخاص قد يفقدون حياتهم نتيجة لحرمانهم من الحقوق الأساسية" بحسب الجعفري.
وبدوره لفت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، حسن المومني إلى أن لا جديد من قبل إسرائيل وإن اختلفت مستويات الضغوطات، فمنذ نشأة إسرائيل لغاية الآن نتحدث عن قوة احتلال تستخدم ضغوطات متنوعة كسياسة ممنهجة، لكن غزة كانت كاشفة لأي مدى ذهبت إليه الحكومة المتطرفة الإسرائيلية بهذا الجانب.
وأوضح أن حالة النزاع تدار بسياقات مختلفة، منها سياسية ودبلوماسية ومفاوضات، ومنها ما هي إجراءات إرغامية تنتهجها إسرائيل للتأثير على واقع التفاوض، وإسرائيل قطعا تتحدث عن تحقيق أهداف بهذا الجانب منها القضاء على حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأكد المومني أنه لا يوجد ضغط دولي كافي يعطل الإجراءات الإسرائيلية في هذا الجانب، إضافة إلى أن الإدارة الأميركية بغض الطرف عن براغماتيتها إلا أنها متماشية مع الإجراءات الإسرائيلية.
"إسرائيل تخلق طروف تساعد على ازدياد وتعظيم ضنك الحياة على الغزيين، وضغط على المفاوضين من جانب حماس، وأعتقد أن إسرائيل ستستمر بهذا السياق" وفقا للمومني.
أما مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، قال إن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتوقف مع وقف إطلاق النار، وأضاف أن الحصار المشدد شكل من أشكال العدوان.
وأفاد الشوا بأن جرائم الإبادة مستمرة ومتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته.
"قطع المساعدات هو انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" بحسب الشوا.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 12:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية