صدر حديثًا عن دار قناديل للنشر والتوزيع، كتاب «انبعاث بابل»، تأليف: روبرت كولدفاي، وترجمة: تُـقى محمد الخفاج.

يعدُّ هذا الكتاب إنجيل التنقيبات البابلية، فقبل أن يظهر (روبرت كولدفاي) المهندس والرسَّام والمنقب، كانت عمليات التنقيب العشوائية هي السائدة في عالم الآثار، وكان البحث عن الكنوز هو الهدف الأسمى لها، وكانت الأنفاق تحت التلال الأثرية تحطم تسلسل الطبقات وتتلف التاريخ، حتى جاء كولدفاي، فبنى علم آثار حديثًا ومتقنًا وحسَّاسًا.

في هذا الكتاب عصارة لما فعل كولدفاي في بابل، وما أنجزه وغامر فيه ونجح به خطوة بخطوة، لذلك يُعدُّ هذا أهم ما كُتب عن بابل؛ لأنَّه كُتب بقلم أهم من نقَّب فيها، والأكثر دقةً وكفاءة والأشد حرصا بين كل من وطأت أقدامه أرضها. 

الكتاب الحافل بالصور والمخططات والخرائط والمتابع لكلِّ الأدوار الحضرية للمدينة الشهيرة، مِمَّا لا يغتفر للآثاري أن يتخطَّاه أو يغفل عنه، فهو أوَّل مدرسة في التنقيب الآثاري الحديث لأعرق مدن الإنسان على الأرض.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

“رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية

اللاذقية-سانا

تستضيف خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية حالياً العرض المسرحي “رسول من بلاد المغول” للكاتب والباحث المصري محفوظ عبد الرحمن، وإعداد وإخراج سلمان شريبة.

العرض الذي يأتي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا والمسرح القومي باللاذقية، يتناول مرحلة تاريخية شهدت أحداثاً معقدة، تم العمل على تقديمها بشكل “فانتازي” يحاكي أحداث واقعنا العربي الحالي وتجلياته.

أحداث العرض تدور خلال حصار الخاقان تيمورلنك لبغداد، حيث يضع شرطاً لفك الحصار بأن يتزوج الأميرة ذهب ابنة الملك، وإلا سوف يدمر المدينة، وتتصاعد الأحداث مع وصول رسول المغول وتسليم هذا الطلب، والذي من خلاله تتكشف الشخصيات وتوضع أمام الاختيار بين مصالحها.

وأشار المخرج شريبة في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه اختار هذا العرض المأخوذ عن مسرحية “عريس لبنت السلطان” والذي يحكي عن حصار المغول لبغداد، وأجرى إعداداً له بعنوان رسول من بلاد المغول لكون واقعنا العربي اليوم يعاني من حصارات كثيرة أنتجت أزمات اجتماعية واقتصادية كبيرة.

وأوضح شريبة أن العرض الذي قدمه من خلال مسرح شعبي موجه للعائلة ويطرح قضايا عدة، منها أن من يدافع عن البلاد هم الشرفاء فيها، وليس من سلب خيراتها وأن الوطن يبنى بالاعتماد على شبابه وبالاعتماد على العقل والعلم، بعيداً عن الدجل والخرافات والجهل وبإعطاء المرأة حقها ودورها الريادي في المجتمع.

ونوه شريبة بأهمية أن يأتي العرض من خلال فرقة المسرح القومي والتي كانت سنوياً تقدم من خمسة إلى ستة عروض، ولكن وبسبب تعطل خشبة المسرح القومي منذ خمس سنوات إلى الآن ومع وجود صالة وحيدة هي صالة دار الأسد وغير قادرة على استيعاب كل العروض، تقلصت العروض إلى عرض أو عرضين.

من جهته، رأى المخرج والممثل المسرحي هاشم غزال أحد أبطال العمل بشخصية العراف العائد بعد غياب أكثر من عشر سنوات كممثل أن النص يتحدث عن الخيانة التي كانت من الأسباب الرئيسية لسقوط إمبراطوريات وممالك، ولذلك أحب كادر العمل أن يسلط الضوء على هكذا خيانات والتي تعتبر السبب الرئيسي بخيبات أمل شعوب كثيرة.

الممثل المسرحي عبد لله شيخ خميس أحد أبطال العمل بشخصية الملك رأى أن المسرح هو رسالة يجب أن نؤديها في المجتمع، وهذا العمل يحمل رسالة مهمة بأن نكون أمة قوية تنتج وتصنع وتزرع وتصون خيراتها.

ويستمر عرض العمل الذي يشارك في بطولته، مصطفى جانودي وراما قرحالي وغربا مريشة ومحمد وجيه إبراهيم وعلي يونس وأوس غدير وأنطونيو عشي وسلمان شريبة، حتى يوم الخميس القادم.

فاطمة ناصر

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يحث المستثمرين على استكشاف فرص التنقيب عن المعادن
  • فيفي عبده تكشف عن تعاونها مع ويجز في أغنيته الجديدة
  • عاصفة تُغرق منزل روبرت ليفاندوفسكي.. فيديو
  • كيف يمكنك معرفة حالة سيارتك من لون دخان العادم؟
  • الاستخبارات تفكك شبكتين تتاجران بالأعضاء البشرية وتطيح بتاجري مخدرات
  • وزير الأوقاف: التعليم في بلاد المسلمين والعرب كان مضرب المثل
  • “رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية
  • النيابة تتسلم تقرير اللجنة الأثرية في قيام 5 أشخاص بتهمة التنقيب بالتبين
  • ملك بريطانيا يقطع المعونة المالية عن شقيقه أندرو
  • بعد البصرة.. حادث مروري يودي بحياة 3 اشخاص ويصيب 8 في بابل